نوفمبر 2024 | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|
| | | | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | | اليومية |
|
|
| بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 2:54 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل الحمد ثمناً لنعمته ومعاذاً من بلائه
ووسيلة إلى جناته .. والصلاة والسلام على نبي الرحمه
وإمام الأمة وسراجها .. وعلى أهل بيته منار الدين الواضحة
ومثاقيل الفضل الراجحة صلى الله عليهم أجمعين ما أنار فجر ساطع وخوى نجم طالع
وبعد ,,
أقدم بين أيديكم في هذا الموضوع عملاَ مختصراَ..
عملٌ من نفحات الدين العطرة ، وبساتين الحق المثمرة ..
مكتسياً بنيـّـة الإخلاص بأن يكون هذا العمل لوجه الرحمن الكريم ..
راجياَ من رب العزة والجلالة بأن يجعل خواتيم أيامنا محاسن أعمالنا ..
| |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 2:54 pm | |
|
قال الله تعالى : " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا " إن الإسلام منهج شامل للحياة .. هو عقد بين العبد وربه .. يلتزم فيه العبد أمام الله بواجبات ..ونظير هذه الواجبات يقدم الله له حقوقا ومزايا .. فليس من المنطقي أن توافق على ذلك العقد .. ثم بعدها تفعل منه ما تشاء .. وتترك ما تشاء .. ويقول الله سبحانه وتعالى: " يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة " .. قال المفسرون : أي اقبلوا الإسلام بجميع أحكامه وتشريعاته. وقد غضب الله على بني إسرائيل حينما أخذوا ما يريدون من دينه ولم يعملوا بالباقي فقال لهم : أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟
آداب الصلاة
الصلاة: هي وسيلة وغاية فهي تعميق لمعاني العبودية والتوحيد والشكر هي ذكر وقيام وركوع وسجود.
آداب الصلاة: 1-آداب ظاهرة أداؤها كاملة بالجوارح 2-آداب باطنة أداؤها بالخشوع.
6 جمل للحصول على الخشوع في الصلاة
1- حضور القلب: القلب إذا لم يحضر في الصلاة لم يكن متعطلا بل جائلا فيما أهمه من أمور الدنيا ولذلك يجب الإيمان والتصديق بأن الآخرة خير وأبقى وأن الصلاة هي الوسيلة للآخرة حتى نصرف قلوبنا عن أي شيء غير الصلاة 2- التفهم: وهو حضور القلب مع معاني الألفاظ مع الإقبال على التفكر لدفع الخواطر الشاغلة وذلك بقطع مواردها 3- التعظيم: وهو تعظيم لمن تخاطبه وهو الله جلّ جلاله 4- الهيبة: هي الخوف من الله ومن قدرته وسطوته ونفوذ مشيئته 5- الرجاء: وهي رجاء الثواب من الله وذلك بمعرفة لطف الله ومعرفة صدقه في وعده 6- الحياء: هو استشعار العبد التقصير في العبادة وعلمه بالعجز عن القيام بعظيم حق الله تبارك وتعالى
الخــــشـــــوع
الخشوع يتضمن أمرين:- التواضع والذل.. السكون والطمأنينة..
من أسباب الخشوع في الصلاة :- 1- الترديد مع الأذان. 2- إحسان الوضوء وإسباغه. 3- طهارة البقعة وطهارة الثوب وطهارة البدن. 4- استقبال القبلة، تحديد الوجهة. 5- ستر العورة. 6- التزام الصف الأول والحرص عليه. 7- طأطأة الرأس والنظر إلى موضع السجود. 8- وضع اليد اليمنى على اليسرى . 9- أدعية الاستفتاح 10-التفكر في معاني القرآن والأذكار. 11- استشعار أن الذنوب تنكب عند الركوع والسجود. 12- عدم الالتفات :التفات القلب، التفات البصر. 13- عدم الصلاة عند حصر وعدم حبس الغائط. 14- لا صلاة بحضرة طعام. 15- عدم الصلاة خلف النائم أو المتحدث. 16-إزالة كل معيق للصلاة كأماكن الزينة، أو الصور , أو الصلاة أمام المرآة أو النار أو وجه إنسان. 17- الإلحاح بالدعاء بأن يرزقنا الله الخشوع.
أهمية الصلاة
للصلاة في دين الإسلام أهمية عظيمة، ومما يدل على ذلك ما يلي: 1 - أنها الركن الثاني من أركان الإسلام. 2 - أنها أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة؛ فإن قُبلت قُبل سائر العمل، وإن رُدَّت رُدَّ. 3 - أن قدر الإسلام في قلب الإنسان كقدر الصلاة في قلبه، وحظه في الإسلام على قدر حظه من الصلاة. 4 - وهي علامة محبة العبد لربه وتقديره لنعمه.
صلاة الجماعه
هل يليق أيها العاقل أن تتهاون بالصلاة مع جماعة المسلمين؟! أو أن تؤثر الكسل و النوم على طاعة رب العالمين؟! أو تزهد فيما أعدُّه اللّه للمحافظين عليها من أنواع الكرامات؟! أم تؤمن نفسك مما أعده الله لمن يتهاونون بها من أليم العقوبات؟
أسباب تعين على أداء الصلاة مع المسلمين:- 1 - الاستعانة بالله عز وجل. 2 - العزيمة الصادقة الجازمة. 3 - ترك الانهماك في فضول الدنيا. 4- أن يصاحب الأخيار ويتجنب الأشرار. 5 - أن يدرك الآثار المتربة على ترك الصلاة من تكدر النفس وانقباضاها، وضيق الصدر وتعسر الأمور.
فوائد المحافظة على الصلاة وثمرات الصلاة مع الجماعة :- للصلاة مع جماعة المسلمين والمحافظة عليها ثمرات عظيمة، وفوائد جليلة، وعوائد جمّة، في الدين والدنيا، فمن ذلك ما يلي:- 1 - المدد الروحي الذي لا ينقطع، والزاد المعنوي الذي لا ينضب. 2- قرة للعين. 3 - تفريح القلب، مبيضة للوجه , منشطة للجوارح. 4 - جالبة للرزق , حافظة للنعم، دافعة للنقم. 5 - داحضة للظلم. 6 - قامعة للشهوات. 7 - منزلة للرحمة، كاشفة للغمة. 8 - حصول المودة بين المسلمين؛ فالقرب في الأبدان مدعاة للقرب في القلوب. 9 - سبب لحسن الخلق، وطلاقة الوجه، وطيب النفس.
ومن فوائدها :- 1 - ما فيها من الرياضة المتنوعة، المقوية للأعضاء، النافعة للبدن. 2 - ومن فوائدها الصحية: أنها - كما مرّ - تنير القلب وتشرح الصدر، وتفرح النفس والروح، ومعلوم عند جميع الأطباء أن السعي في راحة القلب وسكونة وفرحه وزوال همّه وغمه، من أكبر الأسباب الجالبة للصحة، الدافعة للأمراض، المخففة للآلام، وذلك مجرب مشاهد محسوس في الصلاة خصوصاً صلاة الليل أوقات الأسحار. 3 - ومن ذلك: ما أظهره الطب الحديث من فوائد عظيمة للصلاة، وهي أن الدماغ ينتفع انتفاعاً كبيراً بالصلاة ذات الخشوع، كما قرر ذلك كبار الأطباء في هذا العصر، وهذا دليل من الأدلة التي يتبين لنا بها سبب قوة تفكير الصحابة الكرام، وسلامة عقولهم، ونفاذ بصيرتهم، وقوة جنانهم، وصلابة عودهم.
أدلة فضائل صلاة الجماعة والترهيب من التهاون فيها :- نظراً لعزوف كثير من الناس عن صلاة الجماعة ، وتكاسلهم عنها ، أحببنا أن نُذَكِّر أنفسنا وإياهم ببعض فضائل صلاة الجماعة ، والله الموفق إلى كل خير . 1- الأجر المضاعَف: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة )) [ متفق عليه ] . 2- رفع الدرجات وحط السيئات: قال صلى الله عليه وسلم : (( صلاة الرجل في جماعة تَضْعفُ على صلاته في بيته وفي سوقه خمساً وعشرين ضعفاً ، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد ، لا يُخْرِجُه إلا الصلاة ، لم يخطُ خطوة إلا رُفِعَت له بها درجة ، وحُطّ عنه بها خطيئة ، فإذا صلَّى لم تزل الملائكة تُصلِّي عليه ، ما دام في مُصَلاّه ما لم يُحْدِث : اللهم صلّ عليه ، اللهم ارحمه ، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة )) [ متفق عليه ] . 3- من سنن الهدى: عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " من سرّه أن يلقى الله غداً مسلماً ، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنادى بِهِن ، فإن الله تعالى شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سُنن الهدى ، وإنهن من سُنن الهدى ، ولو أنكم صلَّيتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته ؛ لتركتم سُنَّة نبيّكم ، ولو تركتم سُنّة نبيّكم لضللتم .. ولقد رأيتنا وما يتخلَّف عنها إلا منافق معلوم النِّفاق ، ولقد كان الرَّجُل يُؤْتى به يُهَادَى بين الرَّجُلَين حتى يُقام في الصَّف )) [ رواه مسلم ] . 4- الترهيب من ترك الجماعة: وقال صلى الله عليه وسلم : (( إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حَبْواً ، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم آمر رجلاً فيصلِّي بالناس ، ثم أنطلِق معي برجال معهم حِزَمٌ من حَطَب ، إلى قوم لا يشهدون الصلاة ، فأُحَرِّق عليهم بيوتهم بالنار )) [ متفق عليه ] 5- فضل صلاة العشاء والفجر جماعة: وقال صلى الله عليه وسلم : (( من صلَّى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ، ومَن صلّى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله )) [ رواه مسلم ] . 6- براءة من النار وبراءة من النفاق: وقال صلى الله عليه وسلم : (( مَن صلَّى لله أربعين يوماً في جماعة ، يدرك التكبيرة الأولى ، كُتب له برائتان : براءة من النار ، وبراءة من النفاق | |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 2:55 pm | |
| صلاة الفجر
قال تعالى: ( والفجر وليال عشر) قال صلى الله عليه وسلم: ( من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله ). [ أخرجه مسلم] 2- الحفظ في ذمة الله لمن صلى الفجر: فعن أبو ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلــم : ( من صلى الصبح فهو في ذمة الله ) [رواه مسلم] 3- صلاة الفجر جماعة نور يوم القيامة: قال صلى الله عليه وسلم: ( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ) [رواه الترمذي وا بن ماجه] 4- دخول الجنة لمن يصلي الفجر في جماعة: قال صلى الله عليه وسلم : ( من صلى البردين دخل الجنة ) والبردين هما الفجر والعصر.
حكم التفريط في صلاة الفجر: 1- لقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الذي يفرّط في صلاتي الفجر والعشاء في الجماعة بأنه منافق معلوم النفاق ! فكيف بمن لا يصليها أصلا .. لا في جماعة ولا غيرها ...فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما يعني من ثواب لأتوهما ولو حبوا أي زحفا على الأقدام " رواه الإمام البخاري في باب الآذان. 2- إن الله سبحانه وتعالى يتبرأ من أولئك الذين يتركون الصلاة المفروضة ..فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :- "لا تترك الصلاة متعمدا، فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله ".. رواه الإمام أحمد في مسنده.
فكيف تفوّت الصلاة ليتبرأ الله منك ؟
فضل صلاة التطوع
1-الليل والوتر أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل " . اخرجه مسلم وعن عبدالله بن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : قال " اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا ً " . متفق عليه
2-الضحى: عن أبي ذر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - انه قال : " يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة ، فكل تسبيحة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما الضحى " . أخرجه مسلم ويشرع للمسلم أن يصليها ركعتين أو أربعا ً أو ستا أو ثمانياً أو اثنتي عشر ركعة . كل ذلك يثبت في الأحاديث
3-ركعتان بعد الوضوء: عن عمران عن مولى عثمان أنه رأى عثمان بن عفان دعا بإناء فأفرغ على كفية ثلاث مرات فغسلهما ، ثم جعل يمينه في الإناء ، فمضمض واستنشق ، ثم غسل يدية ثلاثا ً ووجهه ثلاث مرار ، ثم مسح برأسه ، ثم غسل رجليه ثلاث مرار إلى الكعبين ، ثم قال : قال رسول الله : من توضأ وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه " . أخرجه الشيخان
4-تحية المسجد: يشرع للمسلم إذا دخل المسجد وأراد الجلوس فيه أن يصلي ركعتين فعن أبي قتادة السلمي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إذا دخل أحدكم المسجد فيلركع ركعتين قبل أن يجلس " . أخرجه الشيخان
5-بين الآذان والإقامة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة ثم قال في الثالثة لم شاء " . أخرجه البخاري
6-التوبة:عن علي بن أبي طالب قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " ما من رجل يذنب ذنبا ً ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر له ، ثم قرأ هذه الآية ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ) " . آل عمران
7-قبل الجمعة: عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " من اغتسل ثم أتى الجمعة و صلى ما قدر له ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته ، ثم يصلي معه غفر له ما بين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام . أخرجه مسلم
8-السنة البعدية الجمعة: عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إذا صلى أحدكم الجمعة فليصلي بعدها أربعا ً " . أخرجه مسلم
8-القادم من السفر: عن كعب بن مالك قال : ..... كان - يعني رسول الله - إذا قدم من السفر بدأ بالمسجد فيركع فيه ركعتين ثم يجلس للناس " . أخرجه الشيخان
9-الكسوف والخسوف: وهي سنة مؤكدة ويشرع صلاتها في المسجد جماعة من غير أذان ولا إقامة
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " خسفت الشمس في عهد رسول الله فصلى رسول الله بالناس ، فقام فأطال القيام ، ثم ركع فأطال الركوع ، ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم سجد فأطال السجود ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الأولى ثم انصرف وقد انجلت الشمس فخطب في الناس ...... " . أخرجه الشيخان
10-العيدين: وقد لازم النبي - صلى الله عليه وسلم - أداءها وأمر الناس بالخروج إليها
عن أم عطية قالت : " أمرنا - تعني رسول الله صلى الله عليه وسلم - أن نخرج في العيدين العواتق وذوات الخدور وأمر الحُـيّضْ أن يعتزلن مصلى المسلمين " . أخرجه الشيخان
11-الاستسقاء: تشرع إذا منع المسلمون القطر وأجدبت الأرض
ومن حديث ابن عباس قال : " خرج رسول الله متبذلاً متواضعاً متضرعاً ، حتى أتى المصلى فرقى على المنبر ولم يخطب خطبتكم هذه ولكن لم يزل في الدعاء والتضرع والتكبير ، ثم صلى ركعتين كما يصلى في العيد " . أخرجه ابو داود والترمذي ، وحسنه الألباني
السنن والرواتب وفضلها:
الفجر:- عدد ركعاتها:ركعتان قبل الفريضة فضلها:عن عائشة رضي الله عنها عن النبي - صلة الله عليه وسلم - قال : " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها " . رواه مسم
الظهر:- عدد ركعاتها:أربع ركعات قبل الفريضة- أربع ركعات بعد الفريضة
المغرب:- عدد ركعاتها:ركعتان بعد الفريضة فضلها:لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : " ....... وكان يصلي بالناس المغرب ثم يدخل فيصلي ركعتين . رواه مسلم
العشاء:- عدد ركعاتها:ركعتان بعد الفريضة فضلها:لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : " حفظت من رسول الله عشر ركعات . قال : وركعتين بعد العشاء في بيته . اخرجه البخاري و مسلم
صلاة الاستخارة
فهي من أعظم العبادات حال تشتت الذهن ونزول الحيرة بالإنسان فالعبد في هذه الدنيا تمر به محن وإحن .. ويحتاج إذا وقف على مفترق الطرق أن يلجأ إلى ربه ويفوض إليه أمره .. ويسأله الدلالة على الخير .. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : " ما ندم من استخار الخالق ، وشاور المخلوقين وثبت في أمره" لهذا روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من سعادة ابن آدم استخارته الله ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله ..ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضاه الله" أخرجه أحمد والحاكم والترمذي
دعاء الاستخارة: ويقول: - " اللهم أنى أستخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر- يجوز أن يسمى حاجته أو يكتفي بنيته والله أعلم بها - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري( وعاجل أمري وآجله ) فأقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري( وعاجل أمري وآجله )فأصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به"
حكمها: سنة بالإجماع .. | |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 2:57 pm | |
| فـتاوى الـصـلاة الصلاة خلف الصف منفرداً السؤال: دخل شخصان المسجد ، ولم يجدا في الصف الأول مكاناً يسعهما ، بل يكفي لشخص واحد فقط ، فهل الأفضل أن يقف أحدهما في الصف الأول ويقف الثاني في الصف الثاني منفردا ؟ أو يقفان معاً في الصف الثاني ؟. الجواب: الحمد لله " إذا دخل اثنان فوجدا الصف الأول أو الثاني ليس فيه إلا مكان رجل واحد فإنهما يصفان جميعاً , فإنه لو دخل أحدهما لبقي الآخر منفرداً , ففي هذه الحالة الأفضل أن يصلياً معاً خلف الصف , أما إذا وجدا في الصف مكان رجلين فإنهما يتقدمان إليه , ولا يبقيان خلف الصف وحدهما , لأن هذا خلاف السنة , فإن النبي صلى الله عليه وسلم حث على تكميل الصف الأول فالأول , ولكن لو قدر أنهما فعلا ذلك فإن صلاتهما صحيحة لأن واحداً لم ينفرد عن الآخر " انتهى . فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله . "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (15/207) هل يدخل مع الإمام بعد الرفع من الركوع في الركعة الأخيرة أم ينتظر الجماعة الثانية السؤال: اذا دخلت مع الإمام بعد رفعه من ركوع الركعة الأخيرة فمعنى هذا أن الركعة فاتتني ولكن سمعت صوت جماعة أخرى فما الأفضل..هل أكمل مع الإمام فرضي أم اعتبرها سنة وأصلي مع الجماعة الأخرى؟ الجواب: الحمد لله ...الأفضل أن تدخل مع الإمام ثم تقضي ما فاتك لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) رواه البخاري( 635 ) ومسلم ( 602 ) وجه للجنة الدائمة للإفتاء سؤالان شبيهان بسؤالك هذا , وإليك نص السؤالان وجوابهما : السؤال ذهبت مرة للجامع لصلاة العصر حيث وجدت المصلين قد أدوا ثلاث ركعات والباقي واحدة شرعوا فيها بالفعل وسجدوا ،هل علي أن ألحق بهم أو أنتظر حتى يفرغوا ؟ الجواب : المشروع في مثل حالتك أن تلحق بهم ، فما أدركت معهم فصل وما فاتك فاقض ، وإذا كان لحوقك بهم بعد الرفع من ركوع آخر ركعة فالحق بهم واقض صلاتك كلها بعد تسليم الإمام ، لما رواه أبو داود رحمه الله ( 893 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شيئاً ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة ) . ولعموم ما رواه الشيخان البخاري ومسلم رحمهما الله عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا أتيتم الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون وعليكم بالسكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . ادرك التشهد الاخير قبل تسليم الامام السؤال :من أدرك التشهد الأخير وقبل تسليم الإمام هل يعتبر أدرك فضل صلاة الجماعة أم أجر المنفرد , وما هو الأفضل إذا دخل المسجد والإمام في التشهد الأخير هل يكمل التشهد أو الأفضل ينتظر أشخاصا قادمين ليصلوا معه ؟ الجواب: لا يعتبر من أدرك مع الإمام التشهد الأخير من الصلاة مدركا للجماعة , لكن له ثواب بقدر ما أدرك مع الإمام من الصلاة , وإنما يعتبر مدركا للجماعة من أدرك مع الإمام ركعة على الأقل , لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة " . والأفضل له أن يدخل مع الإمام لعموم حديث : " ما أدركتم فصلوا , وما فاتكم فاقضوا " رواه البخاري ( 635 ) ومسلم ( 602 ) . وبالله التوفيق , ا.هـ من "فتاوى اللجنة" ( 7/ 319-320) . والله تعالى أعلم . تحريم تخطي رقاب الجالسين يوم الجمعة السؤال: أرجو بيان حكم تخطي الرقاب يوم الجمعة ، هل هو حرام أم لا ؟. الجواب: الحمد لله ..روى أبو داود (1118) وابن ماجه (1115) عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رضي الله عنه قال : جَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اجْلِسْ ، فَقَدْ آذَيْتَ ) . صححه الألباني في صحيح أبي داود . . ففي هذا الحديث : النهي عن تخطي رقاب الجالسين لصلاة الجمعة . . وقد اختلف العلماء في حكم ذلك على قولين : الأول :. الكراهة ، ونقله ابن المنذر عن الجمهور . وقال ابن حجر : . والأكثر على أنها كراهة تنزيه ، وهو المشهور عند الشافعية ، ومذهب الحنابلة . انظر : "فتح الباري" (2/392) ، "كشاف القناع" (2/44) ، "المجموع" (4/466) . وقَيَّد مالك والأوزاعي الكراهة بما إذا كان الخطيب على المنبر ، جاء في "المدونة" (1/159) : " وقال مالك : إنما يكره التخطي إذا خرج الإمام ، وقعد على المنبر ، فمن تخطى حينئذ فهو الذي جاء فيه الحديث ، فأما قبل ذلك فلا بأس به إذا كانت بين يديه فُرَجٌ ، وليترفق في ذلك " انتهى . القول الثاني : أن التخطي حرام مطلقاً في يوم الجمعة وغيره ،لحديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رضي الله عنه قال : جَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اجْلِسْ ، فَقَدْ آذَيْتَ ) . رواه أبو داود (1118) ، وابن ماجه (1115) وصححه الألباني في صحيح أبي داود . . قال الترمذي : " والعمل عليه عند أهل العلم ، كرهوا أن يتخطى الرجل يوم الجمعة رقاب الناس ، وشددوا في ذلك " انتهى . وهذا ما رجحه جمع من المحققين ، كابن المنذر وابن عبد البر والنووي وشيخ الإسلام ابن تيمية ، كما في "الاختيارات الفقهية" (ص 81) وغيرهم . ومن المعاصرين الشيخ ابن عثيمين . قال ابن المنذر معللاً القول بالتحريم : لأن الأذى يحرم قليله وكثيره ، وهذا أذى ، كما جاء في الحديث الصحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن يراه يتخطى : ( اجلس فقد آذيت ). "المجموع" (4/467) . وقال ابن عبد البر في "التمهيد" (1/316) : وفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم للمتخطي يوم الجمعة : (آذيت) بيان أن التخطي أذى ، ولا يحل أذى مسلم بحال ، في الجمعة وغير الجمعة . وقال النووي في "روضة الطالبين" (11/224) : المختار أن تخطي الرقاب حرام ، للأحاديث فيه . وقال الشيخ ابن عثيمين : " تخطي الرقاب حرام حال الخطبة وغيرها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لرجل رآه يتخطى رقاب الناس : (اجلس فقد آذيت) ويتأكد ذلك إذا كان في أثناء الخطبة ؛ لأن فيه أذيةً للناس ، وإشغالاً لهم عن استماع الخطبة ، حتى وإن كان التخطي إلى فرجة ؛ لأن العلة وهي الأذية موجودة " انتهى . "فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين" (16/147) صلاة النافلة جماعة السؤال: هل يجوز أن أصلي صلاة النافلة جماعة ، مثل : قيام الليل أو صلاة الضحى ؟. الجواب: الحمد لله ..لا حرج في صلاة النافلة جماعةً ، لكن لا يفعل ذلك باستمرار ، وإنما يفعله أحياناً . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " صلاة التطوع في جماعة نوعان : أحدهما :ما تسن له الجماعة الراتبة كالكسوف والاستسقاء وقيام رمضان , فهذا يفعل في الجماعة دائما كما مضت به السنة . وثانيهما :ما لا تسن له الجماعة الراتبة كقيام الليل , والسنن الرواتب , وصلاة الضحى , وتحية المسجد ونحو ذلك . فهذا إذا فعل جماعة أحيانا جاز . وأما الجماعة الراتبة في ذلك فغير مشروعة بل بدعة مكروهة , فإن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين لم يكونوا يعتادون الاجتماع للرواتب على ما دون هذا . والنبي صلى الله عليه وسلم إنما تطوع في ذلك في جماعة قليلة أحيانا فإنه كان يقوم الليل وحده ; لكن لما بات ابن عباس عنده صلى معه , وليلة أخرى صلى معه حذيفة , وليلة أخرى صلى معه ابن مسعود , وكذلك صلى عند عتبان بن مالك الأنصاري في مكان يتخذه مصلى صلى معه , وكذلك صلى بأنس وأمه واليتيم . وعامة تطوعاته إنما كان يصليها منفردا " انتهى . "مجموع الفتاوى" (23/414) . وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم صلاة النافلة جماعة ، مثل صلاة الضحى ؟ فأجاب: " صلاة النافلة جماعة أحياناً لا بأس بها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى جماعة في أصحابه في بعض الليالي ، فصلى معه ذات مرة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ، وصلى معه مرة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، وصلى معه مرة حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ، أما حذيفة فأخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بالبقرة والنساء وآل عمران ، لا يمر بآية وعيد إلا تعوذ ، ولا بآية رحمة إلا سأل ، وأما عبد الله بن مسعود فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، فأطال النبي صلى الله عليه وسلم القيام ، قال عبد الله بن مسعود : حتى هممت بأمر سوء . قيل : وما أمر السوء الذي هممت به ؟ قال: أن أجلس وأدعه ، وذلك من طول قيامه عليه الصلاة والسلام . وأما عبد الله بن عباس رضي الله عنهما فإنه قام يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل عن يساره ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأسه فجعله عن يمينه . والحاصل : أنه لا بأس أن يصلي الجماعة بعض النوافل جماعة ، ولكن لا تكون هذه سنة راتبة كلما صلوا السنة صلوها جماعة ؛ لأن هذا غير مشروع " انتهى | |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 2:58 pm | |
|
قال الله في الحديث القدسي: " كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به "رواه البخاري
الصوم في الإسلام هو أن يمسك المسلم عن شهوتي البطن والفرج مع التحلي بأدب الصيام من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس, إمتثالاً وتقرباً لله عز وجل. ويقصد بأدب الصيام ترك الزور والعمل به وإجتناب ما لا يليق بالمسلم من الأقوال والأفعال خصوصاً أثناء الصوم.
حكمه : الصوم تعتريه الأحكام الفقهية الخمسة فقد يكون فرضا كصوم رمضان والنذر والكفارات,وقد يكون سنة كصوم عاشوراء ويوم عرفة بالإثنين والخميس وثلاث من كل شهر أو صوم يوم وإفطار يوم,وقد يكون مكروها كصوم يوم الشك عند بعض المذاهب وصيام المسافر إذا صاحبته مشقة بالغة فإن بلغت المشقة حد الضرر صار الصوم حراماً كما يحرم الصوم في يوم العيد, وكذلك للمريض الذي يضربه الصوم,ويكون الصوم مباحاً للمسافر إذا لم يسبب له الصوم مشقة بالغة.
شهر رمضان : الصوم فى شهر رمضان فريضة ركنية من أداها إيمانا و احتسابا غفر الله ذنوبه أعتق من النار أدخله الجنة من باب الريان
فضائل وخصائص شهر رمضان: 1/ أن الله عز وجل جعل صومه الركن الرابع من أركان الإسلام , كما قال تعالى: ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه ) البقرة / 185 2/ أن الله عز وجل أنزل فيه القرآن , كما قال تعالى في الآية السابقة : ( أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ( ) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ )البقرة / 184- 185 . 3/ أن الله جعل فيه ليلة القدر , التي هي خير من ألف شهر , كما قال تعالى: ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ . سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) القدر:1/5. 4/ أن الله عز وجل جعل صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا سببا لمغفرة الذنوب , كما ثبت في " الصحيحين " البخاري ( 2014 ) ، ومسلم ( 760 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ". و فيهما البخاري ( 2008 ) ، ومسلم ( 174 ) أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " . 5/ أن الله عز وجل يفتح فيه أبواب الجنان , ويُغلق فيه أبواب النيران , ويُصفِّد فيه الشياطين , كما ثبت في "الصحيحين" ( البخاري ( 1898 ) ، ومسلم ( 1079 ) من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة , وغلقت أبواب النار , وصُفِّدت الشياطين ". 6/ أن لله في كل ليلة منه عتقاء من النار ، روى الإمام أحمد (5/256) من حديث أبي أُمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لله عند كل فطر عتقاء ". قال المنذري : إسناده لا بأس به . وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (987) . 7/ أن صيامَ رمضان سببٌ لتكفير الذنوب التي سبقته من رمضان الذي قبله إذا اجتنبت الكبائر , كما ثبت في "صحيح مسلم" (233) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الصلوات الخمس , والجمعة إلى الجمعة , ورمضان إلى رمضان , مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر". 8/ أن صيامه ثم صيام ستة شوال كصيام الدهر يعدل صيام عشرة أشهر , كما يدل على ذلك ما ثبت في "صحيح مسلم" (1164) من حديث أبي أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من صام رمضان , ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر". 9/ أن من قام فيه مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ، لما ثبت عند أبي داود (1370) وغيره من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ).صححه الألباني في "صلاة التراويح ص 15 " 10/ أن العمرة فيه تعدل حجة ، روى البخاري (1782) ومسلم (1256) عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار: " ما منعك أن تحجي معنا ؟ " قالت : لم يكن لنا إلا ناضحان , فحج أبو ولدها وابنها على ناضح , وترك لنا ناضحا ننضح عليه , قال : " فإذا جاء رمضان فاعتمري , فإن عمرة فيه تعدل حجة " , وفي رواية لمسلم :" حجة معي ". والناضح : هو البعير يسقون عليه .
واجباتنا في شهر رمضان : 1/ أن ندرك أن الله أراد أن يمتحن إيماننا به سبحانه، ليعلم الصادق في الصيام من غير الصادق، فالله هو المطلع على ما تكنه الضمائر. 2/ أن نصومه بنية فإنه لا أجر لمن صامه بلا نية. 3/ أن لا نقطع يومنا الطويل في النوم. 4/ أن نكثر فيه من قراءة القرآن الكريم. 5/ أن نجدد التوبة مع الخالق سبحانه وتعالى. 6/ أن لا نعمر لياليه بالسهر والسمر الذي لا فائدة منه. 7/ أن نكثر فيه من الدعاء والإستغفار والتضرع إلى الله سبحانه. 8/ أن نحافظ على الصلوات الخمس جماعة في بيوت الله تعالى. 9/ أن تصوم وتمسك جميع الجوارح عما حرم الله عز وجل.
صيام التطوع وفضله:
1-محرم:سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ قال: "في جوف الليل". قيل: ثم أي الصيام أفضل بعد رمضان؟ قال: "شهر الله الذي تدعونه المحرم" رواه أحمد ومسلم وأبو داود.
2-شهر شعبان:وعن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين. فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم".. رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة.
3-صيام ستة أيام من شوال:قال صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال فكأنما صام الدهر".روى الجماعة -إلا البخاري والنسائي
4-صيام عشر ذو الحجة:عن حفصة قالت: "أربع لم يكن يدعهن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: صوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة" رواه أحمد والنسائي.
5-صيام يوم عرفة:عن أبى قتادة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومستقبلة، وصوم يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية" رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي
6-صيام يومي الاثنين والخميس:عن أبي هريرة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان أكثر ما يصوم الاثنين والخميس، فقيل له فقال: "إن الأعمال تعرض كل اثنين وخميس، فيغفر الله لكل مسلم، أو لكل مؤمن، إلا المتهاجرين فيقولون: أخرها" رواه أحمد بسند صحيح
7-صيام ثلاثة أيام من كل شهر:قال أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام البيض؛ ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة، وقال: "هي كصوم الدهر" رواه النسائي، وصححه ابن حبان.
8-صيام يوم وافطار يوم:عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أحبُّ الصيام إلى الله صيام داود، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصفه ويقوم ثلثه وينام سدسه، وكان يصوم يومًا ويفطر يومًا"
| |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 2:59 pm | |
| فـتاوى الصوم
التهنئة بدخول رمضان
السؤال: هل يجوز التهنئة بدخول شهر رمضان أو أن ذلك يعتبر بدعة ؟.
الجواب: الحمد لله لا بأس بالتهنئة بدخول الشهر ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشّر أصحابه بقدوم شهر رمضان ويحثّهم على الاعتناء به فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتاكم رمضان شهر مبارك ، فرض الله عز وجلّ عليكم صيامه ، تُفتح فيه أبواب السماء ، وتُغلّق فيه أبواب الجحيم ، وتغلّ فيه مردة الشياطين ، فيه ليلة هي خير من ألف شهر ، من حُرم خيرها فقد حُرم " رواه النسائي 4/129 ، وهو في صحيح الترغيب 1/490 .
الشيخ محمد صالح المنجد
النوم بجانب الزوجة في رمضان
السؤال: هل يجوز أن ينام الرجل بجانب زوجته في رمضان ؟.
الجواب:الحمد لله نعم ، يجوز ذلك ، بل يجوز للرجل أن يستمتع بزوجته وهو صائم ما لم يجامع أو ينزل . روى البخاري (1927) ومسلم (1106) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: ((كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لأرَبِهِ "أي حاجته".)) قال السندي : قَوْله ( يُبَاشِر ) أَيْ يَمَسّ بَشَرَة الْمَرْأَة بِبَشَرَتِهِ كَوَضْعِ الْخَدّ عَلَى الْخَدّ وَنَحْوه اهـ . فالمراد أنه يمس البشرة ، وليس المراد بالمباشرة الجماع .
صلاة التطوع ام قراءة القران
السؤال: أيهما أفضل في نهار رمضان قراءة القرآن أم صلاة التطوع ؟ .
الجواب:الحمد لله كان من هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات وكان جبريل يدارسه القرآن ليلاً وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة وكان أجود الناس ، وأجود ما يكون في رمضان وكان يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف هذا هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الباب وفي هذا الشهر الكريم . أما المفاضلة بين قراءة القارئ وصلاة المصلي تطوعاً فتختلف باختلاف أحوال الناس وتقدير ذلك راجع إلى الله عز وجل لأنه بكل شيء محيط . من كتاب الجواب الصحيح من أحكام صلاة الليل والتراويح لشيخ عبد العزيز بن باز ص 45 وقد يكون العمل المعيّن في حقّ شخص ، أفضل وغيره في حقّ شخص آخر أفضل بحسب تقريب العمل لفاعله من الله عزّ وجلّ ، فقد يتأثّر بعض الأشخاص بنوافل ويخشعون فيها فتقرّبهم إلى الله أكثر من أعمال أخرى فتكون في حقّهم أفضل والله أعلم .
الشيخ محمد صالح المنجد
تأخير صلاة العشاء
السؤال: إمام مسجدنا يؤخر صلاة العشاء نحو ساعة في شهر رمضان . هل يجوز هذا ؟ .
الجواب:الحمد لله وقت صلاة العشاء يمتد من غياب الشفق الأحمر الذي يكون في السماء بعد غروب الشمس إلى نصف الليل . والأفضل في صلاة العشاء تأخيرها ما لم يشق على الناس لما روى أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل ، أو نصفه " رواه الترمذي 167 ففي هذا الحديث دليل على استحباب تأخير العشاء ما لم يشق على المأمومين فإن شقت على المأمومين فتُعجل . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " أعتم النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى ذهب عامة الليل حتى نام أهل المسجد ، ثم خرج فصلى فقال : إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي " أخرجه مسلم 638. وعن جابر رضي الله عنهما لما ذكر مواقيت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم قال : " والعشاء أحياناً يؤخرها ، وأحياناً يعجل ، إذا رآهم اجتمعوا عجل ، وإذا رآهم أبطأوا أخر " أخرجه البخاري 1/141 ومسلم 646 . أنظر معرفة أوقات العبادات للدكتور خالد المشيقح 1/291 وقد اعتاد الناس في بعض البلاد تأخير صلاة العشاء في رمضان نصف ساعة أو نحواً من هذا عن أول وقتها ، حتى يفطر الناس على مهل ويستعدوا لصلاة العشاء والتراويح . وهذا العمل لا بأس به ، بشرط ألا يؤخر الإمام الصلاة إلى حد يشق على المأمومين كما سبق . والأولى في هذا الرجوع إلى أهل المسجد ، والاتفاق معهم على وقت الصلاة ، فهم أعلم بما يناسبهم . والله أعلم .
قضاء الصوم عن الكبير المريض
السؤال:والدتي كبيرة في السن وقد اشتد عليها المرض العام الماضي ، ولم تستطع الصيام سوى عشرة أيام علماً أنها ضعيفة ولا تحتمل الصيام . وسؤالي : كيف أقضي عنها الأيام التي أفطرتها ؟.
الجواب:الحمد لله إذا كانت لم تستطع الصوم بسبب المرض ، ويرجى لها الشفاء والقدرة على الصيام فيما بعد فالواجب عليها قضاء تلك الأيام التي أفطرتها من رمضان لقول الله تعالى: ( وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) البقرة /185 . وأما إذا كانت لا تستطيع الصيام ولا يُرجى أن تتمكن منه في المستقبل بسبب المرض أو الكبر فلا يجب عليها الصيام ، وعليها أن تطعم عن كل يوم مسكيناً . والدليل على ذلك ما رواه أبو داود (2318) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ في قوله تعالى : ( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) قَالَ : كَانَتْ رُخْصَةً لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ وَالْمَرْأَةِ الْكَبِيرَةِ وَهُمَا يُطِيقَانِ الصِّيَامَ أَنْ يُفْطِرَا وَيُطْعِمَا مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا . قال النووي : إسناده حسن اهـ . قال النووي في المجموع (6/262) : قَالَ الشَّافِعِيُّ وَالأَصْحَابُ : "الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الَّذِي يُجْهِدُهُ الصَّوْمُ أَيْ يَلْحَقُهُ بِهِ مَشَقَّةٌ شَدِيدَةٌ , وَالْمَرِيضُ الَّذِي لا يُرْجَى بُرْؤُهُ لا صَوْمَ عَلَيْهِمَا بِلا خِلافٍ , ونَقْلُ ابْنِ الْمُنْذِرِ الإِجْمَاعَ فِيهِ , وَيَلْزَمُهُمَا الْفِدْيَةُ أَصَحُّ الْقَوْلَيْنِ" اهـ .
تصوم ولا ترتدي الحجاب
السؤال:أصوم بصفة دورية وأريد أن أعرف هل صيامي صحيح إذا لم أرتدي الحجاب الصحيح؟ عندما أذهب للعمل يكون شعري ورقبتي ويدي مكشوفين بينما أغطي ما عدا ذلك .
الجواب:الحمد لله ننصحك بالالتزام بالحجاب التام أمام الرجال الأجانب حتى يُقبل الصيام ويكون مضاعفا ، وكذلك الصلاة وبقية الأعمال الصالحة ، وإذا صامت المسلمة مع ترك الحجاب يصح صيامها ، وتأثم على ترك الحجاب ، فالكشف لا يؤثر على صحة الصيام ، ولكن المتبرجة مهددة بالعقوبة من الله على مخالفتها أمر الله ، فننصحك يا أمة الله بالتزام أمر الله ( يدنيين عليهن من جلابيبهن ... ) وبقوله تعالى: ( ولا يبدين زينتهن ... ) وبقوله تعالى: ( وليضربن بخُمرهن على جيوبهن ... )
الشيخ محمد صالح المنجد
النظر إلى النساء
السؤال: ما حكم النظر إلى النساء قي شهر رمضان ؟ .
الجواب:الحمد لله هذا السؤال يشتمل على مسألتين : الأولى : حكم النظر إلى النساء . الثانية : هل النظر إلى النساء يبطل الصيام أو يوجب الكفارة ؟ أما حكم النظر إلى النساء فهو محرم لأن الله عز وجل أمر المؤمنين بغض البصر فقال تعالى: ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ) النور/30 ، وأمر بذلك رسوله عليه الصلاة والسلام فعَنْ جَرِيرٍ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَظْرَةِ الْفَجْأَةِ فَقَالَ: ( اصْرِفْ بَصَرَكَ ) رواه أبو داود ( النكاح/1836 ) وصححه الألباني في صحيح أبي داود برقم (1880) . ولذلك يجب امتثال أمر الله ورسوله قال تعالى : ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) النور/63 ، أنظر السؤال (21784) و(20229) . أما المسألة الثانية : وهي تأثير النظر إلى النساء الأجنبيات على الصيام ، فقد سألت اللجنة الدائمة عن هذا السؤال فأجابت : بأنه " ليس مبطلاً للصيام ، وعليه أن يغض بصره " فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء 10/274 فالواجب على المسلم لاسيما الصائم صرف النظر عنهن حتى لا يخدش صومه بالمحرمات ، ومن وقع في ذلك فعليه التوبة إلى الله
| |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:03 pm | |
| الصلاة في مكان العمل
السؤال:أنا أعمل في مركز شرطة ، وأحياناً يحدث أن أستلم المناوبة مرتين بالأسبوع ولا أتمكن خلال الاستلام من مغادرة المركز لظروف العمل ولأوامر رؤسائي ، فهل يجوز لي أن أغادر المركز وأخالف أوامرهم لأداء صلاة التراويح في المسجد القريب من المركز ؟.
الجواب:الحمد لله لا شك أن حرص الإنسان على الاستزادة من أسباب الأجر والمغفرة في رمضان أمر محمود ومندوب إليه ، إلا أن هذا مشروط بأن لا يؤدي البحث عن فضل إلى تفويت أو الإخلال بما هو أفضل منه . ولو كان عملُ الإنسان في محل تجاري أو مؤسسة مدنية لما جاز له ترك العمل من أجل القيام بنافلة ، فكيف إذا كان عملُه يتعلق بالأمن وهو أمر مهم تتعلق به أرواح الناس وأمنهم ؟ فلا تحرص على نافلة على حساب التفريط في واجب ، ويمكنك أن تؤدي التراويح في مكان عملك مجزَّأة على حسب الفراغ والسعة ، أو في آخر الليل في بيتك ، وقد يُكتب لك الأجر كاملاً إن علم الله منك صدقاً في أدائها إن لم يتيسر أداؤها في العمل أو في البيت . وسئل الشيخ محمد الصالح العثيمين – رحمه الله - : أعمل في أحد المحلات التجارية ولا أستطيع أن أصلي صلاة التراويح في المسجد نظراً لأن مواعيد العمل تكون مِن بعد المغرب إلى قرب السحور ، هل آثم على ذلك ؟ وكيف أعوِّض هذا الثواب الذي فاتني ؟ . فأجاب : لا تأثم بترك التراويح لأن التراويح سنَّة ، إن أقامها الإنسان كان له أجر ، وإن لم يقم بها فليس عليه إثم . وإذا علم الله تعالى من نيتك إنه لولا اشتغالك بما يجب عليك من عقد الأجرة على هذا العمل لقمت بهذه التراويح : فإن فضل الله واسع ، يثيبك سبحانه وتعالى على ما كان من نيتك . " فتاوى إسلامية " ( 2 / 255 ) . وسئل الشيخ عبد العزيز آل الشيخ – حفظه الله - : بعض الناس يذهب ليعتمر فيترك عائلته أو وظيفته أو المسجد الذي يصلي به أو يؤذن به ، فما كلمتكم لهم ؟ . فأجاب : لا ينبغي أن نتقرب إلى الله بنافلة مع إخلالنا بواجب ، النوافل لا يُتقرب بها إلا إذا أدينا الواجبات ، فمن ضيَّع بيته أو ضيَّع عمله ، أو إمام ضيع إمامته : فهذا لا يعتبر مأجوراً ، بل يعتبر مأزوراً وآثماً . والله أعلم .
الافطار في قضاء الصوم الواجب
السؤال: ما حكم الإفطار في قضاء الصوم الواجب ؟.
الجواب:الحمد لله من شرع في صوم واجب كقضاء رمضان أو كفارة اليمين فلا يجوز له الإفطار من غير عذر ، كمرض أو سفر . فإن أفطر -بعذر أو من غير عذر- وجب عليه قضاء هذا اليوم فيصوم يوماً مكانه ، ولا كفارة عليه ، لأن الكفارة لا تجب إلا بالجماع في نهار رمضان . راجع السؤال (49750) . وإن كان فطره من غير عذر وجب عليه التوبة إلى الله من هذا الفعل المحرم . قال ابن قدامة (4/412) : "وَمِنْ دَخَلَ فِي وَاجِبٍ , كَقَضَاءِ رَمَضَان , أَوْ نَذْرٍ ، أَوْ صِيَامِ كَفَّارَةٍ ; لَمْ يَجُزْ لَهُ الْخُرُوجُ مِنْهُ , وَلَيْسَ فِي هَذَا خِلافٌ بِحَمْدِ اللَّهِ" اهـ باختصار . قال النووي في " المجموع" (6/383) : "لَوْ جَامَعَ فِي صَوْمِ غَيْرِ رَمَضَانَ مِنْ قَضَاءٍ أَوْ نَذْرٍ أَوْ غَيْرِهِمَا فَلا كَفَّارَةَ ، وَبِهِ قَالَ الْجُمْهُورُ , وَقَالَ قَتَادَةُ : تَجِبُ الْكَفَّارَةُ فِي إفْسَادِ قَضَاءِ رَمَضَانَ: اهـ . وانظر : المغني (4/378) .
تناول السحور والمؤذن يؤذن
السؤال:هل يجوز الاستمرار في تناول السحور والمؤذن يؤذن للأذان الثاني أم أنه يمتنع ؟.
الجواب: الحمد لله هذا فيه تفصيل ، إن كان المؤذن أذّن على الصبح ( يؤذن إذا طلع الفجر حقيقة ) وجب الامتناع والإمساك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يمنعنكم أذان بلال من سحوركم ، فإنه يؤذّن بليل ، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم ) . والأصل في هذا قوله تعالى: ( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ) فإذا علم أن الفجر طلع حتى ولو ما أذن ، كما في صحراء أو نحوه إذا رأى الفجر يمتنع ولو ما سمع أذان . أما إذا كان المؤذن يؤذن مبكراً أو يشك في أذانه هل وافق الصبح أم لا ، فله أن يأكل ويشرب حتى يتحقق طلوع الفجر ، إما بالساعات المعروفة التي ضبطت على أنها طلوع الفجر أو بأذان ثفة يعرف أنه يؤذن على الفجر ، فله أن يأكل في حالة الأذان ، أن يأكل أو يشرب أو يأكل ما في يده أو يشرب ما في يده لأن الأذان ليس على الصبح بل محتمل .
استمناء جاهلا انه من المفطرات
السؤال: لقد منّ الله علي بالتوبة قبل عام .. واليوم سمعت أن الاستمناء من المفطرات ، ولم أكن أعرف ذلك سابقاً .. وقد اقترفت هذا الذنب في رمضان قبل الماضي .. ولا أعلم ماذا أفعل ؟ علماً بأنني لا أعلم عدد الأيام التي قمت فيها بهذا الذنب .. أرجوكم أفيدوني ماذا علي فعله ؟.
الجواب:الحمد لله أولاً : الحمد لله الذي مَنَّ عليك بالتوبة ، ونسأله سبحانه أن يتقبل توبتك ، ويغفر لك ذنبك ، ويلهمك رشدك . ثانياً : اختلف العلماء فيمن فعل شيئا من مفسدات الصيام جاهلا ، هل يفسد صومه بذلك أم لا على قولين : الأول : أنه يفسد صومه بذلك ، وهو مذهب الشافعي وأحمد ، إلا أن الشافعي استثنى إذا كان حديث عهد بالإسلام أو كان ناشئا ببادية بعيدا عن أهل العلم فلا يفسد صومه . قال النووي في "المجموع" (6/352) : " إذَا أَكَلَ الصَّائِمُ أَوْ شَرِبَ أَوْ جَامَعَ جَاهِلا بِتَحْرِيمِهِ - فَإِنْ كَانَ قَرِيبَ عَهْدٍ بِإِسْلامٍ أَوْ نَشَأَ بِبَادِيَةٍ بَعِيدَةٍ بِحَيْثُ يَخْفَى عَلَيْهِ كَوْنُ هَذَا مُفْطِرًا - لَمْ يُفْطِرْ ; لأَنَّهُ لا يَأْثَمُ فَأَشْبَهَ النَّاسِيَ الَّذِي ثَبَتَ فِيهِ النَّصُّ , وَإِنْ كَانَ مُخَالِطًا لِلْمُسْلِمِينَ بِحَيْثُ لا يَخْفَى عَلَيْهِ تَحْرِيمُهُ أَفْطَرَ ; لأَنَّهُ مُقَصِّرٌ " اهـ . وانظر "المغني" (4/368) ، "الكافي" (2/244) . وقد اختار هذا القول علماء اللجنة الدائمة ، فقد سئلت اللجنة عمن استمنى في نهار رمضان وهو جاهل أن هذا حرام ، ولا يعلم عدد الأيام التي فعل فيها هذا المحرم . فأجابت : " يجب قضاء الأيام التي أفطرتها بسبب العادة السرية لأنها مفسدة للصيام ، واجتهد في معرفة الأيام التي أفطرتها " اهـ . فتاوى اللجنة الدائمة (10/258) . والقول الثاني : لا يفسد صومه بذلك كما لا يفسد صوم الناسي . وقد اختار هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الفتاوى الكبرى" (2/19) : " الصَّائِمُ إذَا فَعَلَ مَا يُفْطِرُ بِهِ جَاهِلا بِتَحْرِيمِ ذَلِكَ : فَهَلْ عَلَيْهِ الإِعَادَةُ ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ فِي مَذْهَبِ أَحْمَدَ . . . وَالأَظْهَرُ أَنَّهُ لا يَجِبُ قَضَاءُ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ , وَلا يَثْبُتُ الْخِطَابُ إلا بَعْدَ الْبَلاغِ , لقوله تعالى: ( لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ) . وَقَوْلِهِ : ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا ) . وَلِقَوْلِهِ : ( لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ) وَمِثْلُ هَذَا فِي الْقُرْآنِ مُتَعَدِّدٌ , بَيَّنَ سُبْحَانَهُ أَنَّهُ لا يُعَاقِبُ أَحَدًا حَتَّى يُبَلِّغَهُ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ . وَمَنْ عَلِمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَآمَنَ بِذَلِكَ , وَلَمْ يَعْلَمْ كَثِيرًا مِمَّا جَاءَ بِهِ لَمْ يُعَذِّبْهُ اللَّهُ عَلَى مَا لَمْ يَبْلُغْهُ , فَإِنَّهُ إذَا لَمْ يُعَذِّبْهُ عَلَى تَرْكِ الإِيمَانِ بَعْدَ الْبُلُوغِ , فَإِنَّهُ لا يُعَذِّبُهُ عَلَى بَعْضِ شَرَائِطِهِ إلا بَعْدَ الْبَلاغِ أَوْلَى وَأَحْرَى , وَهَذِهِ سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمُسْتَفِيضَةِ عَنْهُ فِي أَمْثَالِ ذَلِكَ . فَإِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ فِي الصِّحَاحِ أَنَّ طَائِفَةً مِنْ أَصْحَابِهِ ظَنُّوا أَنَّ قوله تعالى: ( الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ ) هُوَ الْحَبْلُ الأَبْيَضُ مِنْ الْحَبْلِ الأَسْوَدِ . فَكَانَ أَحَدُهُمْ يَرْبِطُ فِي رِجْلِهِ حَبْلا . ثُمَّ يَأْكُلُ حَتَّى يَتَبَيَّنَ هَذَا مِنْ هَذَا فَبَيَّنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ الْمُرَادَ بَيَاضُ النَّهَارِ , وَسَوَادُ اللَّيْلِ . وَلَمْ يَأْمُرْهُمْ بِالإِعَادَةِ اهـ . وقال ابن القيم في "إعلام الموقعين" (4/66) : " وَقَدْ عَفَا (يعني النبي صلى الله عليه وسلم) عَمَّنْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ فِي نَهَارِ الصَّوْمِ عَمْدًا غَيْرَ نَاسٍ لَمَّا تَأَوَّلَ الْخَيْطَ الأَبْيَضَ وَالْخَيْطَ الأَسْوَدَ بِالْحَبْلَيْنِ الْمَعْرُوفَيْنِ , فَجَعَلَ يَأْكُلُ حَتَّى تَبَيَّنَا لَهُ وَقَدْ طَلَعَ النَّهَارُ , وَعَفَا لَهُ عَنْ ذَلِكَ , وَلَمْ يَأْمُرْهُ بِالْقَضَاءِ , لِتَأْوِيلِهِ اهـ
| |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:06 pm | |
| صيام الايام البيض
السؤال: لقد اعتدت صيام أيام البيض من كل شهر ولله الحمد ولكن هذا الشهر لم أصم وعندما أردت الصيام قيل لي إنه لا يجوز وإنها بدعة ، ( لقد صمت يوم الاثنين أول الشهر ثم صمت يوم الأربعاء 19 شعبان وبإذن الله سأصوم غداً الخميس وبذلك أكون صمت 3 أيام ) فما الحكم ؟ وما حكم إكثار الصيام في شهر شعبان؟.
الجواب:الحمد لله أولاً : حرَّم الله تعالى القول عليه بغير علم ، وقرن ذلك بالشرك وكبائر الذنوب ، فقال تعالى: ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ) الأعراف/33 . ومن القول عليه بغير علم ما جاء في السؤال من قول بعضهم ببدعية صيام ثلاثة أيام من شهر شعبان على الوجه المذكور في السؤال . ثانياً : يستحب صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، والأفضل أن تكون أيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على وتر.)) رواه البخاري ( 1124 ) ومسلم ( 721 ) . وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام ؛ فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها فإن ذلك صيام الدهر كله ".رواه البخاري ( 1874 ) ومسلم ( 1159 ) . وعن أبي ذر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا صمت شيئاً من الشهر فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة " . رواه الترمذي ( 761 ) والنسائي ( 2424 ) . والحديث حسنه الترمذي ووافقه الألباني في " إرواء الغليل " ( 947 ) . سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - : ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى أبا هريرة - رضي الله عنه - بصيام ثلاثة أيام من كل شهر فمتى تصام هذه الأيام ؟ وهل هي متتابعة ؟ . فأجاب : هذه الأيام الثلاثة يجوز أن تصام متوالية أو متفرقة ، ويجوز أن تكون من أول الشهر ، أو من وسطه ، أو من آخره ، والأمر واسع ولله الحمد ، حيث لم يعين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد سئلت عائشة - رضي الله عنها - : أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ؟ قالت : " نعم " ، فقيل : من أي الشهر كان يصوم ؟ قالت : " لم يكن يبالي من أي الشهر يصوم " – رواه مسلم ( 1160 ) - ، لكن اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر أفضل ، لأنها الأيام البيض . " مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 20 / السؤال رقم 376 ) . ثالثاً : لعل من أراد منعك من صيام هذه الأيام في هذا الشهر (شعبان) لعله قال ذلك لأنه علم أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن الصيام إذا انتصف شعبان . وقد سبق في إجابة السؤال ( 49884 ) أن هذا النهي إنما هو في حق من ابتدأ الصيام في النصف الثاني من شعبان ، ولم تكن له عادة بالصيام . أما من ابتدأ الصيام في النصف الأول ثم استمر صائماً في النصف الثاني ، أو كانت له عادة بالصيام فلا حرج من صيامه في النصف الثاني ، كمن اعتاد صيام ثلاثة أيام من كل شهر أو صيام يومي الاثنين والخميس . وعلى هذا فلا حرج من صيامك ثلاثة أيام من شهر شعبان ، حتى لو وقع بعضها في النصف الثاني من الشهر . رابعاً : ولا بأس من إكثار الصيام في شهر شعبان ، بل هو من السنة ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر من الصوم في هذا الشهر . عن عائشة رضي الله عنها قالت : ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان.)) رواه البخاري ( 1868 ) ومسلم ( 1156 ) . وعن أبي سلمة أن عائشة رضي الله عنها حدثته قالت : ((لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهراً أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله وكان يقول خذوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وأحب الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما دووم عليه وإن قلَّت ، وكان إذا صلى صلاة داوم عليها.)) رواه البخاري ( 1869 ) ومسلم ( 782 ) . راجع السؤال المشار إليه آنفاً (49884) . والله أعلم . | |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:07 pm | |
|
قال تعالى: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ". سورة الكوثر ((2)) الخير كل الخير في اتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في كل أمور حياتنا، والشر كل الشر في مخالفة هدي نبينا صلى الله عليه وسلم لذا من الأمور التي يستحب فعلها في عيد الأضحى المبارك هي الاضحية.
حكمها: الاضحية سنة مؤكدة ودليل على ذلك قول النبي: "إذا دخل العشر ، وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من بشره شيئا".
وقت الذبح: تكون بعد صلاة العيد لقول رسول الله صلى عليه وسلم : "من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح " رواه البخاري ومسلم،. ووقت الذبح أربعة أيام، يوم النحر وثلاثة أيام التشريق، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كل أيام التشريق ذبح ".
ما يشترط في الاضحية: 1/ بلوغها السن المطلوبة ، والسن المطلوبة ستة أشهر في الضأن وفي المعز سنة وفي البقر سنتان وفي الإبل خمس سنين. 2/ سلامتها من العيوب ، لقوله صلى الله عليه وسلم: ( أربع لا يجزين في الأضاحي ، العوراء البين عورها ، المريضة البين مرضها ، والعرجاء البين ظلعها ، والعجفاء التي لا تنقي ) صحيح ، صحيح الجامع رقم 886. 3/ ذبحها في وقتها المحدد ، وهذا الوقت هو من بعد صلاة العيد والخطبة ، وليس من بعد دخول وقتهما . إلى قبل مغيب شمس آخر أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من أيام ذي الحجة. | |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:12 pm | |
| فتاوى الاضحية يشترط في الأضحية أن يذبحها مسلم بنية الأضحية السؤال:في منطقة في كندا وربما في أماكن أخرى عندما نذهب للمزارع لنشتري الغنم أو البقر فإنه يذكر لنا سعر الرطل ، يعني أنه بعد ذبح الحيوان فإنه يقوم بوزنه ويحاسبنا بمبلغ معين للرطل وهذا يشمل سعر الحيوان وسعر استعمال المكان والتقطيع والتغليف فهل يجوز هذا في الأضحية ؟ أم يجب أن نشتري الأضحية أولاً وندفع ثمنها ؟ أغلب المزارعين لا يوافقون على هذا لأنهم يخسرون بذلك ثمن الذبح والتقطيع . الجواب:الحمد لله يشترط في الأضحية أن تُذبح بنية الأضحية ، ولا يجزئ ما ذبح لأجل اللحم . قال النووي رحمه الله في المجموع (8/380) : والنية شرط لصحة التضحية اهـ . ولا بأس أن تشتروا الأضحية بالطريقة المذكورة في السؤال ، على أن يذبحها العامل بنية الأضحية ، هذا إذا كان العامل مسلما ، وإلا ذبحها أحدكم ، ثم قام العامل بتقطيعها . قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "الشرح الممتع" (7/494) : لا يصح أن يوكل في ذبح الأضحية كتابياً ، مع أن ذبح الكتابي حلال ، لكن لما كان ذبح الأضحية عبادة لم يصح أن يوكل فيه كتابياً ، وذلك لأن الكتابي ليس من أهل العبادة والقربة ، لأنه كافر لا تقبل عبادته ، فإذا كان لا يصح ذلك منه لنفسه فلا يصح منه لغيره ، أما لو وكل كتابيا ليذبح له ذبيحة للأكل فلا بأس به اهـ والله أعلم . ذبح الأضحية أفضل من التصدق بثمنها السؤال:إذا كان في بلدي فقراء يفتقرون إلى المال ، فهل أتصدق عليهم بثمن الأضحية أم أضحي؟ الجواب:الحمد لله قال الشيخ محمد ابن عثيمن رحمه الله : " ذبح الأضحية أفضل من الصدقة بثمنها ؛ لأن ذلك عمل النبي صلى الله عليه وسلّم والمسلمين معه ؛ ولأن الذبح من شعائر الله تعالى ، فلو عدل الناس عنه إلى الصدقة لتعطلت تلك الشعيرة . ولو كانت الصدقة بثمن الأضحية أفضل من ذبح الأضحية لبينه النبي صلى الله عليه وسلّم لأمته بقوله أو فعله ، لأنه لم يكن يدع بيان الخير للأمة ، بل لو كانت الصدقة مساوية للأضحية لبينه أيضاً لأنه أسهل من عناء الأضحية ولم يكن صلى الله عليه وسلّم ليدع بيان الأسهل لأمته مع مساواته للأصعب ، ولقد أصاب الناس مجاعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم فقال : «من ضحى منكم فلا يصبحن بعد ثالثة في بيته شيء ». فلما كان العام المقبل قالوا يا رسول الله نفعل كما فعلنا في العام الماضي فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: « كلوا واطعموا وادخروا فإن ذلك العام كان في الناس جهد فأردت أن تعينوا فيها ». متفق عليه. قال ابن القيم رحمه الله : الذبح في موضعه أفضل من الصدقة بثمنه . قال : ولهذا لو تصدق عن دم المتعة والقِرَان بأضعاف أضعاف القيمة لم يقم مقامه وكذلك الأضحية . انتهى كلامه. رسالة أحكام الأضحية والذكاة. هل يجوز إعطاء الكافر من الأضحية ؟ السؤال:هل يجوز إعطاء الكافر من الأضحية؟ الجواب:الحمد لله قال الشيخ ابن عثيمين : يجوز للإنسان أن يعطي الكافر من لحم أضحيته صدقة بشرط أن لا يكون هذا الكافر ممن يقتلون المسلمين فإن كان ممن يقتلونهم فلا يعطى شيئاً لقوله تعالى: ( لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ( إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ ) الممتحنة /8-9 اهـ . فتاوى الشيخ ابن عثيمين (2/663) ذبح الأضحية أفضل من التصدق بثمنها السؤال:إذا كان في بلدي فقراء يفتقرون إلى المال ، فهل أتصدق عليهم بثمن الأضحية أم أضحي؟ الجواب:الحمد لله قال الشيخ محمد ابن عثيمن رحمه الله: " ذبح الأضحية أفضل من الصدقة بثمنها ؛ لأن ذلك عمل النبي صلى الله عليه وسلّم والمسلمين معه ؛ ولأن الذبح من شعائر الله تعالى ، فلو عدل الناس عنه إلى الصدقة لتعطلت تلك الشعيرة . ولو كانت الصدقة بثمن الأضحية أفضل من ذبح الأضحية لبينه النبي صلى الله عليه وسلّم لأمته بقوله أو فعله ، لأنه لم يكن يدع بيان الخير للأمة ، بل لو كانت الصدقة مساوية للأضحية لبينه أيضاً لأنه أسهل من عناء الأضحية ولم يكن صلى الله عليه وسلّم ليدع بيان الأسهل لأمته مع مساواته للأصعب ، ولقد أصاب الناس مجاعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم فقال: «من ضحى منكم فلا يصبحن بعد ثالثة في بيته شيء ». فلما كان العام المقبل قالوا يا رسول الله نفعل كما فعلنا في العام الماضي فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : « كلوا واطعموا وادخروا فإن ذلك العام كان في الناس جهد فأردت أن تعينوا فيها ». متفق عليه. قال ابن القيم رحمه الله : الذبح في موضعه أفضل من الصدقة بثمنه . قال : ولهذا لو تصدق عن دم المتعة والقِرَان بأضعاف أضعاف القيمة لم يقم مقامه وكذلك الأضحية . انتهى كلامه. رسالة أحكام الأضحية والذكاة. الأفضل في الأضاحي جنساً ووصفاً السؤال:ما هو الأفضل في الأضحية ، الإبل أم الغنم أم البقر؟ الجواب:الحمد لله الأفضل من الأضاحي جنساً : الإبل ، ثم البقر إن ضحى بها كاملة ، ثم الضأن ، ثم المعز ، ثم سبع البدنة ثم سبع البقرة . والأفضل منها صفة : الأسمن الأكثر لحماً الأكمل خِلقة الأحسن منظراً . وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه: (( أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يضحي بكبشين أقرنين أملحين.)) والكبش : العظيم من الضأن. والأملح ما خالط بياضه سواد فهو أبيض في سواد . وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ( ضحى النبي صلى الله عليه وسلّم بكبش أقرن فحيل يأكل في سواد ، وينظر في سواد ويمشي في سواد.)) أخرجه الأربعة ، وقال الترمذي: حسن صحيح ، وصححه الألباني في صحيح أبي داود ( 2796 ) . والفحيل : الفحل . ومعنى يأكل في سواد إلى آخره أن شعر فمه وعينيه وأطرافه أسود . وعن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلّم إذا ضحى اشترى كبشين سمينين وفي لفظ : موجوءين .)) رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه ( 3122 ) . السمين : كثير الشحم واللحم . والموجوء : الخصي وهو أكمل من الفحل من حيث طيب اللحم غالباً ، والفحل أكمل من حيث تمام الخلقة والأعضاء . هذا هو الأفضل من الأضاحي جنساً وصفة . وأما المكروه منها فهي: 1 ـ العضباء : وهي ما قطع من أذنها أو قرنها النصف فأكثر. 2 ـ المقابلة ـ بفتح الباء ـ : وهي التي شقت أذنها عرضاً من الأمام . 3 ـ المدابرة ـ بفتح الباء ـ : وهي التي شقت أذنها عرضاً من الخلف . 4 ـ الشرقاء : وهي التي شقت أذنها طولاً. 5 ـ الخرقاء : وهي التي خرقت أذنها. 6 ـ المُصْـفَرَة : وهي التي قطعت أذنها حتى ظهر صماخها ، وقيل المهزولة إذا لم تصل إلى حد تفقد فيه المخ. 7 ـ المستأصَلة : وهي التي ذهب قرنها كله . 8 ـ البخقاء : وهي التي بخقت عينها فذهب بصرها وبقيت العين بحالها . 9 ـ المشيَّعة : وهي التي لا تتبع الغنم لضعفها إلا بمن يشيعها فيسوقها لتلحق . ويصح كسر الياء المشددة ، وهي التي تتأخر خلف الغنم لضعفها فتكون كالمشيعة لهن . هذه هي المكروهات التي وردت الأحاديث بالنهي عن التضحية بما تعيب بها أو الأمر باجتنابها ، وحمل ذلك على الكراهة للجمع بينها وبين حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم : ماذا يُتقى من الأضاحي ؟ فأشار بيده وقال: " أربعاً : العرجاء البين ضلعها ، والعوراء البين عورها ، والمريضة البين مرضها ، والعجفاء التي لا تُنقي " رواه مالك في الموطأ . ويلحق بهذه المكروهات ما كان مثلها فتكره التضحية بما يأتي : 1 ـ البتراء من الإبل والبقر والمعز وهي التي قطع نصف ذنبها فأكثر . 2 ـ ما قطع من أليته أقل من النصف . فإن قطع النصف فأكثر فقال جمهور أهل العلم : لا تجزىء . فأما مفقودة الألية بأصل الخلقة فلا بأس بها . 3 ـ ما قطع ذكره . 4 ـ ما سقط بعض أسنانها ولو كانت الثنايا أو الرباعيات . فإن فقد بأصل الخلقة لم تكره . 5 ـ ما قطع شيء من حلمات ثديها . فإن فقد بأصل الخلقة لم تكره. وإن توقف لبنها مع سلامة ثديها فلا بأس بها . فإذا ضممت هذه المكروهات الخمس إلى التسع السابقة صارت المكروهات أربع عشرة . المرجع رسالة أحكام الأضحية والذكاة للشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله | |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:14 pm | |
|
قال تعالى: "وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ " سورة الفجر آية ((2/1)) عشر من ذي الحجة
إن الله سبحانه وتعالى رحيم .. يحب أن يجعل لعباده فرص التوبة .. ويحب أن يرى عباده يتقربون إليه بالطاعات .. لذلك جعل الله لنا كل عام أيام خير وبركة .. يضاعف الله لنا فيها الثواب لترغيبنا في العمل فيها .. إن أيام الامتحانات أو تسليم مشاريع العمل نعمل ونجتهد بأقصى ما نستطيع من أجل الحصول على درجات النجاح والتفوق .. فلماذا لا نعمل في هذه الأيام لنحصل على أعلى درجات التفوق في اختبار الآخرة ؟ فالعمل في هذه الأيام هو خير من العمل طوال أيام السنة الأخرى. قال الله تعالى: { لٌيّشًهّدٍوا مّنّافٌعّ لّهٍمً ويّذًكٍرٍوا اسًمّ اللَّهٌ فٌي أّيَّامُ مَّعًلٍومّاتُ عّلّى" مّا رّزّقّهٍم مٌَنً بّهٌيمّةٌ الأّنًعّامٌ فّكٍلٍوا مٌنًهّا وّأّطًعٌمٍوا الًبّائٌسّ پًفّقٌيرّ } الحج 28 . قال بن عباس: أيام العشر ( فتح الباري 2/457) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء ." رواه البخاري . إن الإنسان منا في هذه الدنيا إذا أحب شخصا .. يفعل أقصى ما يستطيع من أجل إسعاده .. ويتقرب إليه بما يحب .. وحب الله سبحانه وتعالى ينبغي أن يكون أعظم حب في قلب كل مسلم .. كيف لا .. والله سبحانه وتعالى هو الذي يمن علينا بكل نعمة نحن فيها .. فينبغي علينا إذا أن نتقرب إلى الله بكل ما يحب .. وأن نجتنب كل ما يكره .. حتى ننال حب الله سبحانه وتعالى لنا .
مايستحب فعله في هذه الأيام
الصيام: يسن للمسلم أن يصوم هذه الأيام أو بعضها إن استطاع لأن الصيام من أفضل الأعمال. فقد قال الله في الحديث القدسي : " كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به "رواه البخاري . وكان النبي ( صلى الله عليه وسلم) يحرص على صيام هذه الأيام فصيام يوم تطوعا يبعد المسلم عن النار سبعين سنة كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه. (من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا) متفق عليه. واهمها صيام يوم عرفة عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ: (يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ ) متفق عليه.
التكبير: يسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر . ويكفينا أن الله سبحانه وتعالى جليس من يذكره. وصفة التكبير : الله أكبر ، الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد. ولها أيضاً صفات متعدره وارده في السنة.
الأعمال الصالحة: العمل الصالح محبب إلى الله تعالى وذلك مثل الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة .. لأن كل هذه الأمور تجعل منك مسلما قدوة وتزيد من إيمانك وحبك لله عز وجل فيزيد الله حبا وتثبيتا لك ويعطيك شعورا بالسعادة القلبية التي يفتقدها كل من لا يحب الله فقد قال الله تعالى: { وّمّنً أّعًرّضّ عّن ذٌكًرٌي فّإنَّ لّهٍ مّعٌيشّةْ ضّنكْا وّنّحًشٍرٍهٍ يّوًمّ پًقٌيّامّةٌ أّعًمّى"} طه 124
التوبة إلى الله: ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب . والتوبة تتكون من ثلاثة مراحل: - الأولى: الإقلاع عن الذنب . - الثانية : الندم عليه . - الثالثة : هي العزم على عدم العودة لهذا الذنب . والتوبة في هذه الأوقات هي أمر عظيم .. لأن الله سبحانه وتعالى ييسر هذه المواسم ليتوب التائبون ويقبلوا على الله سبحانه وتعالى .. فما أعظمه من إله .. أفلا يستحق أن نعبده ونحبه ؟ قال تعالى : { فّأّمَّا مّن تّابّ وّآمّنّ وّعّمٌلّ صّالٌحْا فّعّسّى" أّن يّكٍونّ مٌنّ الًمٍفًلٌحٌينّ } القصص : 67 وقال: { قٍلً يّا عٌبّادٌيّ الَّذٌينّ أّسًرّفٍوا عّلّى" أّنفٍسٌهٌمً لا تّقًنّطٍوا مٌن رَّحًمّةٌ اللَّهٌ إنَّ اللَّهّ يّغًفٌرٍ الذٍَنٍوبّ جّمٌيعْا إنَّهٍ هٍوّ الًغّفٍورٍ الرَّحٌيمٍ } الزمر : 53 نسأل الله تعالى أن نكون من الأذكياء الذين يحسنون استغلال هذه الفرص العظيمة خير استغلال ..
الاضحية: ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي والتبرع بثلثها للفقراء والمساكين مشاركة منا لآلامهم ورغبة منا في إسعادهم .. وتشرع في يوم النحر وأيام التشريق .. وهي سنة نبينا ابراهيم عليه السلام حين فدى الله ولده بذبح عظيم ، وقد ثبت عن أنس رضى الله عنه قال: ( ضحى النبى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما) متفق عليه.
الــحج: قال تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا" . سورة ال عمران آية((97)) الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام لـقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا) فالحج واجب على كل مسلم عاقل بالغ حر عالم بالفريضة مستطيع مرة فالعمر .. الإستطاعة: هي ان يكون المسلم صحيح البدن ويملك المواصلات التي توصله لمكة ويملك زاداً يكفيه ويشترط للمرأة أن يكون معها محرم.
والحج المبرور معناه: 1/ أن يكون من مالٍ حلال . 2/ أن يبتعد عن الفسق والإثم والجدال فيه . 3/ أن يأتي بالمناسك وفق السنة النبوية . 4/ أن لا يرائي بحجه ، بل يخلص فيه لربه . 5/ أن لا يعقبه بمعصية أو إثم .
والمسلم مخير بان يحج إما مقرناً أو مفرداً أو متمتعاً وهو افضلها
أنواع النسك:
إفراد:هو ان يحرم بالحج وحدهُ بلا عمره. قران:هو ان يحرم بالعمرة والحج معاً. تمتع:هو ان يحرم بالعمرة خلال اشهر الحج ثم يحل منها ويحرم بالحج في نفس العام .
صفة التمتع: 1/ الإحرام من الميقات ((ذو الحليفة - يلملم - الجحفة - قرن المنازل - ذات عرق)). ويستحب أن يغتسل ويطيب بدنه ويقلم أظافره ويحلق ابطه والعانه. ويلبس الذكر لبس الاحرام وهو ازار ورداء .. وأما المرأة فتحرم بما شاءت من لبس ساتر. وبعد لك ينوي المسلم في قلبه الدخول في عمره .. ويقول ((لبيك عمرة)). 2/ يقوم بالعمرة .. وبعد العمره يقوم بحلق شعر رأسه أو التقصير والتقصير هنا أفضل كي يقوم بحلقه في الحج. 3/ يحل المسلم احرامه بعد العمره على أن يحرم بالحج في يوم 8 ذو الحجة. 4/ في يوم 8 ذو الحجة يوم التروية يحرم المسلم من مكانه الذي هو فيه. 5/ يذهب إلى منى ويقيم بها ويصلي ويصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر كل صلاة في وقتها ويقصر الرباعية منها. 6/ إذا طلعت شمس عرفة ((9ذو الحجة)) توجه إلى عرفة ويصلي الحجاج الظهر والعصر قصراً وجمعاً في وقت الظهر ثم يقف الناس في عرفة ويجوز الوقف بها كلها إلا بطن عُرنةَ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:"عرفة كلها موقف إلا بطن عرنة". 7/ إذا غربت الشمس سار الحجاج إلى مزدلفة وإذا وصلوا مزدلفة صلوا بها المغرب ثلاث والعشاء ركعتين جمعاً. ويبيت الحجاج في مزدلفة حتى يصلوا الفجر. 8/ ينصرف الحجاج إلى منى ويتجهزن إلى الجمرة الكبرى ويرمونها بسبع حصيات وعند رمي كل حصاة يقول الحاج الله اكبر. 9/ بعد الرمي ينحر الحاج هديه ويستحب له أن يأكل منه ويهدي ويتصدق ويمتد وقت الذبح إلى غروب شمس 13 ذو الحجة. 10/ بعد ذبح الهدي يحلق الحاج راسه أو يقصر منه. وبعد الحلق يباح للحاج كل شيء إلا النساء ويسمى هذا التحليل الأول. 11/ يتجه الحاج إلى مكة ليطوف طواف الإفاضة المذكور في قوله تعالى: "ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق" سورة الحج آية 29 .وبعد الطواف يسعى سعي الحج. وبعدها يحل للحاج كل شيء حتى النساء ويسمى التحليلل التام. 12/ يرجع الحاج إلى منى ليقيم بها 11-12 ذو الحجة بلياليهن إذا اراد التعجل بشرط أن يغادر منى قبل الغروب أو 11 - 12 - 13 ذي الحجة بلياليهن إذا اراد التأخر. 13/ يرمي في كل يوم من هذه الأيام الجمرات الثلاث بعد الزوال مبتدئاً بالصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى. 14/ بعد فراغ الحاج من حجه وعزمه الرجوع إلى اهله يجب عليه أن يطوف طواف الوداع ثم يغادر مكة بعده مباشرة إلا الحائض فليس عليها طواف وداع. لقول ابن عباس رضي الله عنهما : ( أمِر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت ، إلا أنه خُفف عن المرأة الحائض) متفق عليه
| |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:15 pm | |
| محظورات الإحرام: 1- إزالة الشعر: من جميع البدن بحلق أو غيره بلا عذر ، لقوله تعالى : (ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدي محله) [ البقرة- 196] وهذا نص على حلق الرأس ويقاس عليه سائر شعر البدن . 2- تقليم الأظافر من اليدين أو الرجلين بلا عذر: لأنه إزالة جزء من بدنه تحصل به الرفاهية فأشبه إزالة الشعر ، إلا إذا انكسر ظفره وتأذى به فلا بأس أن يزيل المؤذي منه فقط ولا شيء عليه . 3- تعمد تغطية الرأس للرجل: وكذلك الوجه على الصحيح للرجل بملاصق كالعمامة والغترة ، قال: [لا يلبس القميص ، ولا العمائم ، ولا السراويلات ، ولا البرانس ، ولا الخفاف] متفق عليه. وأما تغطية الوجه للرجل فقد ثبت النهي عنه في قوله صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي وقصته راحلته: [… ولا تخمروا رأسه ولا وجهه ، فإنه يُبعثُ يوم القيامة ملبيـًا] متفق عليه. والمرأة لا تلبس النقاب والبرقع ولا القفازين ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : [لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين] رواه البخاري. 4- لبس الرجل للمخيط عمداً: في جميع بدنه ، أو في بعضه مما هو مفصّل على الجسم كالقميص ، والعمامة ، والسراويل ،والبرانس - وهو كل ثوبه رأسه منه - والقفازين ، والخفين ، والجوربين ، وكل ثوب مسه ورس أو زعفران . قال ابن تيمية رحمه الله فيما يجوز للمحرم لبسه : "يجوز أن يلبس كل ما كان من جنس الإزار والرداء ، فله أن يلتحف بالجبة ، والقميص ، ونحو ذلك ويتغطى به باتفاق الأئمة" ولو خاط شقوق الإزار أو الرداء ورقعه فلا بأس به ؛ فإن الذي يُمنع منه المحرم هو اللباس المصنوع على قدر الأعضاء وما فصَّل عليها . 5- تعمد استعمال الطيب بعد الإحرام: في الثوب أو البدن ، أو المأكول ، أو المشروب ، كأن يشرب قهوة فيها زعفران ، إلا إذا كان قد ذهب طعمه وريحه قال صلى الله عليه وسلم: [لا تلبسوا من الثياب شيئًا مسه الزعفران ولا الورس] متفق عليه . أما الطيب الذي تطيب به قبل الإحرام في رأسه ولحيته فلا يضر بقاؤه بعد الإحرام ؛ لأن الممنوع في الإحرام ابتداء الطيب لا استدامته كما تقدم . 6- قتل صيد البر الوحشي المأكول واصطياده: لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم) [ المائدة- 95] وقوله سبحانه: (وحُرم عليكم صيد البر ما دمتم حرماً) [ المائدة ــ 96 ] . 7- عقد النكاح: فلا يتزوج المحرم ، ولا يزوج غيره بولاية ولا وكالة ، ولا يخطب ، ولا يتقدم إليه أحد يخطب بنته أو أخته أو غير ذلك . قال صلى الله عليه وسلم: [لا ينكح المحرم ، ولا يُنكح ، ولا يخطب] رواه مسلم ، وعقد النكاح ليس فيه فدية ولكن يفسد النكاح . 8- الوطء الذي يوجب الغسل: لقوله تعالى: (فلا رفث) والرفث هو الجماع فمن حصل له الجماع متعمداً قبل التحلل الأول فسد نسكه . 9- المباشرة فيما دون الفرج: بوطء في غيره ، ولو بتقبيل ، أو لمس ، أو نظر بشهوة .
ما تختلف فيه المرأة عن الرجل في أعمال الحج: المرأة كالرجل في جميع أعمال الحج والعمرة وتخالفه في ثمانية أمور هي: 1/ لا تكشف رأسها ، لأن إحرامها في وجهها فتكشفه دون الرأس وكذلك تكشف كفيها. 2/لا ترفع صوتها بالتلبية في مكان تخشى فيه الفتنة ، ولا بطريقة منغمة فاتنة. 3/ ليس عليها اضطباع ولا رمل في الطواف ولا في السعي. 4/ لا تحلق رأسها ولكن تقصر، لأن حلقها حرام عند الأكثري. 5/ تلبس المحيط والمخيط والخفين ولا تلبس القفازين ولا تلبس مطيبا. 6/ لا تقرب الحجر الأسود عند الازدحام بالرجال. 7/ إن أصيبت بحيض أو نفاس فإنها تفعل كل شيء إلا الطواف. 8/ إن حاضت أو نفست بعد طواف الركن عفي عنها في طواف الوداع إن جاء وقت السفر وهي لا تزال حائضا أو نفساء ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم رخص لهن في ذلك.
فضل الحج والعمرة: إن الأدلة الصحيحة الواردة في فضل الحج ، وفي ثواب العمرة كثيرة ومتنوعة ، بحيث تدفع المسلم إلى محاولة التردد على بيت الله الحرام بحج أو عمرة لينال ثواب الله وفضله ، وليرجع برحمة الله وغفرانه ، وليشهد منافع للمسلمين ، باجتماعهم وتآخيهم وتعاونهم على ما فيه صلاحهم في الدنيا والآخرة ، وإليك بعض ما ورد في ذلك من الأحاديث: 1/ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (( سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل ؟ قال : إيمان بالله ورسوله . قيل : ثم ماذا ؟ قال : الجهاد فى سبيل الله . قيل : ثم ماذا ؟ قال : حج مبرور )) رواه البخاري ومسلم 2/ وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت سول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((من حج ، فلم يرفث ولم يفسق ، رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه)) رواه البخاري ومسلم وغيرهما 3/ وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((جهاد الكبير والضعيف والمرأة : الحج والعمرة)) رواه النسائي بإسناد حسن. 4/ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)) رواه البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم. 5/ وعن بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف)) رواه أحمد بإسناد حسن ورواه البيهقي والطبراني في الأوسط | |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:17 pm | |
| فتاوى الحج
لا يجب الحج على من اعتمر في أشهر الحج
السؤال: قال لي أحد الأشخاص بأن الحج وجب عليَّ لأني اعتمرت قبل دخول شهر ذي الحجة ، مع أني حججت قبل عامين ، فهل ما قاله صحيح ؟.
الجواب:الحمد لله ما قاله لك هذا الشخص غير صحيح ، لأن الحج لا يجب إلا مرة واحدة في العمر ، لحديث ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْحَجُّ فِي كُلِّ سَنَةٍ أَوْ مَرَّةً وَاحِدَةً ؟ قَالَ: (بَلْ مَرَّةً وَاحِدَةً ، فَمَنْ زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ ) رواه أَبُو دَاوُد (1721) وصححه الألباني وحيث إنك قد حججت قبل ذلك فلا يجب عليك الحج مرة أخرى . وأشهر الحج ثلاثة وهي شوال وذو القعدة وذو الحجة ، ولعل هذا الشخص فهم من تسميتها أشهر الحج أن من اعتمر فيها وجب عليه الحج ، وهذا الفهم غير صحيح ، بل معنى كونها أشهر الحج أن الحج لابد أن يقع فيها لا قبلها ولا بعدها . وقد سئل الشيخ ابن عثيمين عن رجل حج متمتعا ، ثم بعد أدائه للعمرة رجع إلى بلده ولم يحج، فهل عليه شيء? فأجاب: لا شيء عليك لأن المتمتع إذا أحرم بالعمرة ثم بدا له أن لا يحج قبل أن يحرم بالحج فلا شيء عليه إلا أن ينذر أن يحج هذا العام ، فإذا نذر وجب عليه الوفاء بنذره . اهـ . فتاوى ابن عثيمين (2/679) .
ما تفعله الحائض من الميقات إلى آخر الحج
السؤال: ماذا تفعل المرأة إذا أتتها الدورة الشهرية في بداية أيام الحج قبل دخول مكة ؟.
الجواب:الحمد لله إذا مرت الحائض بالميقات وهي تريد الحج فإنها تحرم من الميقات ثم إذا أتت مكة فإنها تفعل جميع أفعال الحج غير الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة فإنها تؤخرهما حتى تطهر . وهكذا تفعل من أتاها الحيض بعد الإحرام وقبل الطواف . أما من حاضت بعد الطواف فإنها تسعى بين الصفا والمروة ولو كانت حائضاً . سئل علماء اللجنة الدائمة: ما حكم حجة الحائض ؟ فأجابوا : الحيض لايمنع من الحج ، وعلى من تحرِم وهي حائض أن تأتي بأعمال الحج ، غير أنها لاتطوف بالبيت إلا إذا انقطع حيضها واغتسلت ، وهكذا النفساء ، فإذا جاءت بأركان الحج فحجها صحيح . " فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء " ( 11 / 172 ، 173 ) . وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين : والمرأة التي تريد العمرة لا يجوز لها مجاوزة الميقات إلا بإحرام حتى لو كانت حائضاً ، فإنها تحرم وهي حائض وينعقد إحرامها ويصح ، والدليل لذلك أن أسماء بنت عميس زوجة أبي بكر - رضي الله عنهما – ولدت والنبي صلى الله عليه وسلّم نازل في ذي الحليفة يريد حجة الوداع ، فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلّم كيف أصنع ؟ قال : " اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي " . ودم الحيض كدم النفاس ، فنقول للمرأة الحائض - إذا مرت بالميقات وهي تريد العمرة أو الحج نقول لها - : اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي ، والاستثفار معناه : أنها تشد على فرجها خرقة وتربطها ثم تحرم سواء بالحج أو بالعمرة ، ولكنها إذا أحرمت ووصلت إلى مكة لا تأتي إلى البيت ولا تطوف به حتى تطهر ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلّم لعائشة حين حاضت في أثناء العمرة قال لها : " افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي في البيت حتى تطهري " هذه رواية البخاري ومسلم ، وفي صحيح البخاري أيضاً ذكرت عائشة أنها لما طهرت طافت بالبيت وبالصفا والمروة ، فدل هذا على أن المرأة إذا أحرمت بالحج أو العمرة وهي حائض أو أتاها الحيض قبل الطواف : فإنها لا تطوف ولا تسعى حتى تطهر وتغتسل ، أما لو طافت وهي طاهرة وبعد أن انتهت من الطواف جاءها الحيض : فإنها تستمر وتسعى ولو كان عليها الحيض ، وتقص من رأسها ، وتنهي عمرتها ؛ لأن السعي بين الصفا والمروة لا يشترط له الطهارة . والله أعلم .
تبديل ملابس الإحرام
السؤال: احتلمت وأنا نائم في " منى " عندما كنت في الحج ، عندما استيقظت اغتسلت وغيرت ملابس الإحرام فهل فعلت الشيء الصحيح ؟ وهل حجي صحيح ؟.
الجواب:الحمد لله نعم ، يجوز للمحرم أن يغير ملابس إحرامه ، وقد سبق ذكر فتوى علماء اللجنة الدائمة في جواب السؤال رقم ( 26722 ) ، ونزيد هنا فتوى للشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - . قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين : يجوز للمحرم بحج أو عمرة رجلاً كان أو أنثى تبديل ثياب الإحرام التي أحرم بها ولبس ثياب غيرها إذا كانت الثياب الثانية مما يجوز للمحرم لباسه . والله أعلم .
حج المديون
السؤال: هل يجب الحج على المديون ؟
الجواب: بسم الله ، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد : فقد فرض الله الحج إلى بيته الحرام على من استطاع إلى البيت سبيلاً ولازم ذلك وجود الزاد ، ومن كان مديوناً فإنه لا يقدر لأنه محاط بالدين فإذا كان الدين يستغرق ماله فإنه لا يملك الزاد ، وعلى هذا فلا يجب الحج على مديون استغرق الدين ماله أو كان عليه دين لا يستطيع وفاءه ، واستثنى بعض العلماء أقساط الدين فقالوا : إذا كان الدين مقسطاً على أنجم وأدى آخر نجم وهو نجم ذي القعدة فلا حرج عليه أن يحج ، والله - تعالى - أعلم . | |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:18 pm | |
| تقديم الأم على الأب في الحج أو العمرة
السؤال:إذا توفي الوالدان ولم يحجا ولم يعتمرا وأردت أن أحج عنهما وأعتمر فهل أبدأ بالوالد أو الوالدة وما الدليل؟
الجواب: تبدأ بالوالدة ؛ لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- عظم حقها فقال لما سأله الصحابي : من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : (( أمك )) قال : ثم من ؟ قال : (( أمك )) قال : ثم من ؟ قال : (( أمك )) قال : ثم من ؟ قال : (( أبوك )) قال العلماء : في هذا دليل على أن حق الأم آكد من حق الأب ، حتى إن بعض العلماء قال : إذا تعارض بر الوالد والوالدة يقدم بر الوالدة على الوالد ؛ وذلك لأن النص دل على أنها أحق بحسن الصحبة وهي أولى ، وحينئذ تبدأ بأمك ثم بعد ذلك تثني بأبيك ، والله - تعالى - أعلم .
تغطية الرأس والقدمين وقت النوم
السؤال: هل يجوز للمحرم إذا أراد النوم أن يغطي رأسه وقدميه ؟ وما الحكم إذا رأيت المحرم قد غطى رأسه وهو نائم ؟
الجواب:أما بالنسبة للمحرم فإنه لا يغطي رأسه والنص في ذلك صريح في حديث العمائم حديث ابن عمر في الصحيحين ، وكذلك لا يغطي قدميه للنهي عن الخفاف وبعض العلماء يقول : القدمان متسامح فيهما أكثر من الرأس والوجه فيقولون إن القدمين إنما يمتنع عليه لبس الخفاف ، أما كون يسترها فلا حرج عليه ولكن لا يخلو هذا القول الثاني من النظر . بناءً على ذلك فإنه لا يشرع له أن يغطي لكن المشكلة لو مررت على محرم نائم وقد غطى رأسه وغطى قدميه فهل يشرع لك أن توقظه أو تزيل ما عليه من غطاء الرأس هذه المسألة ذكرها الأصوليون وهي هل المكلف مكلف بغير المكلف ؟ هو نائم ومعذور أثناء نومه ، ومن أمثلتها لو أذن المؤذن فإنه إذا لم يسمع النداء والأذان غير مكلف ولا يأثم لكن هل أنت آثم بعدم إيقاظك له فبعض العلماء يقولون : المكلف مكلف بغير المكلف ويلزم بإثم غير المكلف أن قصر في أمره بما كلف به . وأكدوا ذلك بحديث الأمر للولدان والصبيان لسبع فإنهم غير مكلفين فكلف المكلف بغير المكلف فدل على أنه يعتبر مكلفاً من هذا الوجه ، وبناءً على ذلك قالوا : إذا رأيته نائماً فإنك تزيل الغطاء عن رأسه وعن وجهه على القول بأنه لا يشرع له تخمير الوجه وهكذا بالنسبة للقدمين وهذا أولى وأحرى ، وإن كان نائماً وخشيت إزعاجه فإنك تزيلها برفق ؛ لأن المقصود يتحقق بذلك ، والله - تعالى - أعلم .
الوقف بعد الزوال والدفع قبل الغروب
السؤال: ما حكم من وقف بعد الزوال ودفع قبل غروب شمس يوم عرفة ؟
الجواب:من وقف بعد الزوال ودفع قبل غروب الشمس فلا يخلو من حالتين : الحالة الأولى : إما أن يرجع قبل طلوع الفجر من صبيحة العيد فإن رجع إلى عرفة ومر بها ولو للحظة واحدة سقط عنه الدم وأجزأه ذلك المرور ؛ لأن الوقوف بالليل يسقط وقوف النهار والعبرة بالليل بدليل إمساكه-صلوات الله وسلامه عليه- لجزء الليل بعد المغيب والأصل في ذلك حديث عروة بن مضرس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( من صلى صلاتنا هذه ووقف موقفنا هذا وكان قد أتى عرفات أي ساعة من ليل أو نهار )) فهذا يدل على أن العبرة بالليل في أي أجزائه . وأما النهار فقد بينت السنة الفعلية على أن هذا الإطلاق مقيد بفعله-عليه الصلاة والسلام- وذلك بمغيب الشمس ؛ لأنه قال : (( خذوا عني مناسككم )) فأصبح بيانه الفعلي واجباً ، ومن هنا قالوا من دفع قبل المغيب صح حجه ولزمه دم إن لم يرجع فإن رجع سقط عنه الدم ، والله - تعالى - أعلم .
رمي جمرة العقبة قبل النحر
السؤال: ما حكم رمي جمرة العقبة يوم النحر ؟
الجواب:رمي جمرة العقبة واجب والجمار كلها من واجبات الحج ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - رماها وقال : (( خذوا عني مناسككم )) وعلى هذا فإنه يعتبر من الواجبات التي إذا فوتها الإنسان لزمه الدم ، وقد رمى-عليه الصلاة والسلام- جمرة العقبة يوم النحر فلذلك نص العلماء على وجوبها ولزومها في الحج ، والله - تعالى - أعلم .
توكيل المريض أو كبير السن
السؤال: من عجز عن رمي الجمرات لمرض أو كبر ونحو ذلك مما يعتبر عذراً في إسقاط الرمي عن الشخص فهل يشرع له التوكيل ؟
الجواب: نعم يشرع له التوكيل إذا كان لا يستطيع الرمي وكان شخصاً مثلاً قد عمل عملية ولا يستطيع أن يبرح مكانه كما لو عملت له ليلة العيد أو نحو ذلك لا يستطيع أن يرمي فمثل هذا له أن يوكل وقد رمى الصحابة عن النساء والصبيان على كلام في هذا الحديث ؛ ولكن الأصول تدل على صحة متنه فإن التكليف شرطه الإمكان فلما عجز عن هذا جاز أن يقوم الوكيل ، ومن الأدلة التي تعتبر أقوى الأدلة على مشروعية التوكيل عند العجز وهو ظاهر من السنة أن العاجز لما أذن النبي- صلى الله عليه وسلم - بالحج عن من عجز عن الحج أو عن من مات فعجز عنه حقيقة قالوا : إن هذا في التوكيل بكل الحج فلأن يصح التوكيل بجزئه عند العجز من باب أولى وأحرى والشرع ينبه بالأعلى على الأدنى وبالأدنى على ما هو أعلى منه كما هو معلوم في الأصول ، والله تعالى أعلم .
يشترط في الوكيل ان يكون محرماً
السؤال: هل يشترط في الوكيل أن يكون محرماً أو يصح رمي الحلال ؟
الجواب: لا يصح إلا رمي المحرم لأن الرمي عبادة لا تصح إلا من محرم فلا يوكل الحلال في رميه ، والله تعالى أعلم .
الشك في وقوع الحصاة في الحوض
السؤال: من شك في وقوع الحصاة في الحوض فما حكمه ؟
الجواب: بنى على اليقين فإذا كان شك هل وقعت أو لم تقع فاليقين أنها لم تقع حتى يتأكد من وقوعها ، ولو شك هل رمى ثلاث حصيات أو حصاتين فإنه يبني على اثنتين وهكذا بالنسبة للأحوال الأخرى ، والله - تعالى - أعلم .
| |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:20 pm | |
|
قال الله تعالى: { وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ } سورة الرعد21.
يا عباد الله يا من آمنوا بالله ورسوله انظروا حالكم في أقاربكم هل قمتم بما يجب لهم عليكم من صلة؟ هل ألنتم لهم الجانب؟ هل أطلقتم الوجوه لهم؟ هل شرحتم الصدور عند لقائهم؟ هل قمتم بما يجب لهم من محبة وتكريم واحترام؟ هل زرتموهم في صحتهم توددا؟ هل عدتموهم في مرضهم إحتفاء وسؤالا؟ هل بذلتم ما يجب بذله لهم من نفقة وسداد حاجة؟ أخي الكريم... أختي الكريمة: هيا استعذ بالله من الشيطان الرجيم ومن وساوس النفس وصل رحمك وأبق على الود، واحفظ العهد، وأنثر المحبة والسعادة والسلام، فَصلْ من قطعك وأَعْط من حرمك وأعفُ عمن ظلمك. كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا *** بالطوب يرمى فيعطي أطيب
تعريف الصلة: الوصل وهو ضد القطع. تعريف الرحم: هي كل من تربطك به صلة نسبية من جهة الأم أو الأب ، ويدخل في ذلك من تربطك به صلة سببية من النكاح أيضا وهم الأصهار.
فضل صلة الرحم: 1- شعار الإيمان بالله واليوم الآخر: فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه» رواه البخاري. 2- سبب لزيادة العمر وبسط الرزق: فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه» رواه البخاري ومسلم. والمراد بزيادة العمر هنا إما: البركة في عمر الإنسان الواصل أو يراد أن الزيادة على حقيقتها فالذي يصل رحمه يزيد الله في عمره. * قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الرزق نوعان: أحدهما ما علمه الله أن يرزقه فهذا لا يتغير. والثاني ما كتبه وأعلم به الملائكة فهذا يزيد وينقص بحسب الأسباب. 3- تجلب صلة الله للواصل: فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك واقطع من قطعك قالت بلى يا رب قال فهو لك» رواه البخاري ومسلم. 4- صلة الرحم من أعظم أسباب دخول الجنة: قال الله تعالى : { وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ } سورة الرعد21.
بأي شيء تكون الصلة ؟ تكون بأمور عديدة: 1- تكون بزيارتهم وتفقّد أحوالهم والسؤال عنهم والإهداء إليهم وإنزالهم منازلهم والتصدق على فقيرهم والتلطف مع غنيهم وتوقير كبيرهم ورحمة صغيرهم وعيادة مرضاهم 2- باستضافتهم وحسن استقبالهم وإعزازهم وإعلاء شأنهم وصلة القاطع منهم. 3- وتكون أيضا بمشاركتهم في أفراحهم ومواساتهم في أتراحهم، 4- وتكون بالدعاء لهم وسلامة الصدر نحوهم.
الأمور المعينة على الوصل: 1- التفكر في الآثار المترتبة على الصلة. 2- النظر في عواقب القطيعة. 3- الاستعانة بالله. 4- مقابلة إساءة الأقارب بالإحسان. 5- قبول أعذارهم إذا أخطأوا واعتذروا، والصفح عنهم ونسيان معايبهم حتى ولو لم يعتذروا. 6- ترك المنة عليهم والبعد عن مطالبتهم بالمثل. 7- الحرص التام على تذكر الأقارب في المناسبات. 8- التغاضي والتغافل وقال علـي رضي الله عنه: أُغمض عيني عن أمور كثيرة .. وإني على ترك الغموض قدير وأسكت عن أشياء لو شئت قلتها .. وليس علينا في المقال أمير
أسباب قطيعة الرحم: 1- الجهل بعواقب القطيعة العاجلة والآجلة. 2- ضعف التقوى. 3- الكبر. 4- العتاب الشديد. 5- الاشتغال بالدنيا واللهث وراء حطامها . 6- نسيان الأقارب في الولائم والمناسبات. 7- الطلاق بين الأقارب. 8- التقارب في المساكن . 9- قلة تحمل الأقارب والصبر عليهم إذا حصلت هفوة أو زله. 10- الحسد. 11- تأخير قسمة الميراث.
عقوبة تارك الرحم: 1- قاطع الرحم ملعون في كتاب الله: قال الله تعالى: { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ } سورة محمد: 22-23 2- لا يرفع له عمل ولا يقبله الله: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « إن أعمال بني آدم تعرض على الله تبارك وتعالى عشية كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم» رواه أحمد ورجاله ثقات وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب. 3- سبب في المنع من دخول الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا يدخل الجنة قاطع رحم» رواه الترمذي.
خُلُق المسلم مع الجار: 1. معرفة مكانته في الشرع , ففي الحديث: ( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )أخرجه البخاري. 2.محبة الخير له كما تحبه لنفسك . 4. السلام عليه ، ورد السلام إذا سلم عليك . 5. عدم إيذائه لا بقول و لابعمل . 6. مناصحته ودعوته للخير ( الدين النصيحة ) ولتكن النصيحة بأحسن الأساليب. 7. (تهادوا تحابوا ) 8. رعاية أهله إذا سافر. 9. زيارته إذا مرض (وإذا مرض فُعده ). 10. مساعدته إذا احتاج . قال رسول الله: (لأن أمشي في حاجة أخي أحب لي من أن اعتكف في المسجد شهرا ) صحيح الجامع ( 176). 11. الدعاء له بالصلاح والتوفيق . 12. الابتسامة الصادقة قال رسول الله: ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) رواه مسلم. My Last Topic
| |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:30 pm | |
| آداب الجماع:
الحمد لله....الجماع من الأمور الحياتية المهمة التي أتى ديننا بتبيينها وشرع لها من الآداب والأحكام ما يرقى بها عن مجرد أن تكون لذّة بهيمية وقضاء عابرا للوطر بل قرنها بأمور من النيّة الصالحة والأذكار والآداب الشرعية ما يرقى بها إلى مستوى العبادة التي يُثاب عليها المسلم . وجاء في السنّة النبوية تبيان لذلك. قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد : ( وأما الجماع أو الباه ، فكان هديه فيه - صلى الله عليه و سلم - أكمل هدي ، يحفظ به الصحة ، وتتم به اللذة وسرور النفس ، ويحصل به مقاصده التي وضع لأجلها ، فإن الجماع وضع في الأصل لثلاثة أمور هي مقاصده الأصلية : أحدها : حفظ النسل ، ودوام النوع إلى أن تتكامل العدة التي قدر الله بروزها إلى هذا العالم . الثاني : إخراج الماء الذي يضر احتباسه واحتقانه بجملة البدن . الثالث : قضاء الوطر ، ونيل اللذة ، والتمتع بالنعمة ، وهذه وحدها هي الفائدة التي في الجنة ، إذ لا تناسل هناك ، ولا احتقان يستفرغه الإنزال . وقال صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحفظ للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )(رواه البخاري 9/92 و مسلم 1400 ) . الطب النبوي 251 .
ومن الأمور المهمة التي ينبغي مراعاتها عند الجماع : 1 - إخلاص النية لله عز وجل في هذا الأمر ، وأن ينوي بفعله حفظ نفسه وأهله عن الحرام وتكثير نسل الأمة الإسلامية ليرتفع شأنها 2 - أن يقدِّم بين يدي الجماع بالملاطفة والمداعبة ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلاعب أهله ويقبلها . 3 - أن يقول حين يأتي أهله ( بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ) 4 - يجوز له إتيان المرأة في قبلها وهو موضع خروج الولد ،لقول الله تبارك و تعالى: ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ) . 5 - لا يجوز له بحال من الأحوال أن يأتي امرأته في الدبر ، قال الله عز وجل : ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ) ومعلوم أن مكان الحرث هو الفرج وهو ما يبتغى به الولد ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ملعون من يأتي النساء في محاشِّهن : أي أدبارهن ) رواه ابن عدي 211/1 6 - إذا جامع الرجل أهله ثم أراد أن يعود إليها فليتوضأ ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءا ،فإنه أنشط في العَوْد ) رواه مسلم 1/171 . وهو على الاستحباب لا على الوجوب . 7 - يجب الغسل من الجنابة على الزوجين أو أحدهما في الحالات التالية : - التقاء الختانين : لقوله صلى الله عليه وسلم : " إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ ( وفي رواية : مسّ الختان الختان ) فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْل . " رواه أحمد ومسلم - خروج المني و لو لم يلتق الختانان : لقوله صلى الله عليه وسلم : " إنما الماء من الماء " رواه مسلم رقم 1/269 . 8 - يجوز لمن وجب عليه الغسل أن ينام ويؤخر الغسل إلى قبل وقت الصلاة ، لكن يستحب له أن يتوضأ قبل نومه استحبابا مؤكدا لحديث عمر أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أينام أحدنا وهو جنب ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ( نعم ، ويتوضأ إن شاء ) رواه ابن حبان 232 . 9 - ويحرم إتيان الحائض حال حيضها لقول الله عز وجل: ( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) وعلى من أتى زوجته وهي حائض أن يتصدق بدينار أو نصف دينار كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أجاب السائل الذي أتاه فسأله عن ذلك. أخرجه أصحاب السنن وصححه الألباني آداب الزفاف ص122. لكن يجوز له أن يتمتع من الحائض بما دون الفرج لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر إحدانا إذا كانت حائضا أن تتزر ثم يضاجعها زوجها ) متفق عليه. 10 - يجوز للزوج العزل إذا لم يرد الولد ويجوز له كذلك استخدام الواقي ، إذا أذنت الزوجة لأنّ لها حقّا في الاستمتاع وفي الولد ، ودليل ذلك حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال : (كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا.) رواه البخاري 9/250 ومسلم 4/160 . 11 - يحرم على كل من الزوجين أن ينشر الأسرار المتعلقة بما يجري بينهما من أمور المعاشرة الزوجية ، بل هو من شر الأمور،يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها ) رواه مسلم 4/157 هذا ما تيسر ذكره من جملة من آداب الجماع، فالحمد لله الذي هدانا لهذا الدين العظيم ذي الآداب العالية والحمد لله الذي دلّنا على خير الدنيا والآخرة . وصلى الله على نبينا محمد .
| |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:52 pm | |
| قال الله تعالى يأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لاَِزْوَجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ) القلادة الأولى أجمل القلائد وأولها وأنصعها..قلادة العبادة..فالحجاب...عبادة من العبادات التي تتقربين بها إلى الله- عز وجل-آية تخالط شغاف القلوب..فالخطاب لأزواج الرسول وبناته ولكِ أنتِ-عزيزتي- قال تعالى :{ يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن }.. [الأحزاب: 59] القلادة الثانية قلادة تقربك من مولاك..فالحجاب.. قربة لله- عز وجل- تمتثل فيه المسلمة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم « والمرأة عورة » .. [رواه البخاري]. قال العلماء: " وفي هذا الحديث دلالة على أن جميع أجزاء المرأة عورة في حق الرجال الأجانب ". لذا فهي تطيع، وترضى، ولا تخالف ولا تعصي. حادثه وقد حدثني قريب لنا: أن امرأة عجوزا طاعنة في السن، أصابها ألم في الأذن، وألم الأذن شديد لا يطاق، ولما أتي بالطبيب على رفض منهاوعدم موافقة، وأصبحت أمام الأمر الواقع، أخرجت أذنها وغطت باقي وجهها كاملا،فلم يظهر إلا الأذن فقط. تعجب الطبيب من فعلها، واستغرب صنيعها وقال: يا أمي.. أنا طبيب.. اكشفي عن وجهك! قالت له وهي واثقة من طاعة ربها: أنت لا تريد إلا أذني أخرجتها لك. أما وجهي فلا والله. القلادة الثالثه قلادة عز وفخر...تهادي بهذه القلادة فرحا فأنت تنالين أجر الصبر على العبادة وما تلاقينه من تعب ونصب..واستهزاء وسخرية قال تعالى :{ والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنققوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار } [ الرعد: 22] القلادة الرابعه بحجابك الشرعي تقتدين بأمهات المؤمنين ونساء الصحابة..وهن من هن في الصلاح والتقى والسنا والرفعة.. قالت عائشة- رضي الله عنها : "إن لنساء قريش لفضلا، وإني ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقا لكتاب الله،ولا إيمانا بالتنزيل، لقد أنزلت سورة النور { وليضربن بخمرهن على جيوبهن } فانقلب رجالهن إليهن، يتلون عليهن ما أنزل الله إليهن فيها،ويتلو الرجل على امرأته، وابنته، وأخته، وعلى كل ذي قرابته، فما منهن امرأة إلا وقامت إلى مرطها المرحل..(أي الذي نقش فيه صور الرحال وهي المساكن) .. فاعتجرت به ..(أي سترت به رأسها ووجهها)؛ تصديقا وإيمانا بما أنزل الله في كتابه، فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم متعجرات، كأن على رؤوسهن الغربان ". القلادة الخامسة الحجاب ...دعوة صامتة إلى هذا الدين... بالتزام الأوامر.. القلادة السادسة قلادة إسلامية.. تشع نورا وحبورا.. تدخل السرور على أهل الإسلام..شيبا وشبابا.. فهم إذ رأوا تمسك المسلمات بهذا الجانب.. تسر قلوبهم.. وتنشرح صدورهم..بهذا القبول والتسليم لأمر الله- عز وجل-.. لأن أهل الطاعة يحبون طاعة الله- عز وجل-.. حادثة وأذكر أن صديقا سافر مع أمريكي مسلم وزوجته الأمريكية إلى أمريكا، ولما جاء الحديث بعد عودته سأله أحد الحضور: زوجته سوداء، أم بيضاء مثله؟قال: والله لم أر منها ظفرا ولا يدا، ولا أعلم هل هي بيضاء أم سوداء، مع أنى رافقتهم من الرياض إلى نيويورك، ومن ثم إلى ثلاثة مطارات داخلية،فلله درها من مسلمة ملتزمة. القلادة السابعة الحجاب ستر... قال صلى الله عليه وسلم: « إن الله حيي ستير، يحب الحياء والستر » فاحبي ما أحبه الله- عز وجل-. وتأملي في حال من تربت في بيت النبوة.. قالت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت عميس: "إني استقبح ماتصنع بالنساء، يطرح على المرأة الثوب فيصفها" تقصد إذا ماتت ووضعت بين الناس- رضي الله عنها-. قالت أسماء: يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا أريك شيئاً رأيته بالحبشة فدعت بجرائد رطبة فحنتها، ثم طرحت عليها ثوبا، فقالت فاطمة: "ما أحسن هذا وأجمله، إذا مت فغسليني أنت وعلي، ولا يدخل علي أحد". القلادة الثامنة قلادة إيمانية تكسوها المهابة والعزة.. المسلمة تعلم أن الحجاب إيمان، فقد خاطب الله- عز وجل- المؤمنات : { وقل للمؤمنات } و { نساء المؤمنين } فمرحى لك أن يخاطبك الله بهذا الاسم الجميل، وهذه الصفة العظيمة. القلادة التاسعة في لباس الحجاب إذكاء لغيرة الرجل والمحافظة عليها... قال علي بن أبي طالب- رضي الله عنه:"بلغني أن نساءكم يزاحمن العلوج- أي الرجال الكفار من نعجة- في الأسواق، ألا تغارون؟ إنه لا خير فيمن لا يغار". القلادة العاشرة بشرائك العباءة الساترة..أعنت أهل الخير على الاستمرار في بيعها والدلالة عليها..وفي نفس الوقت تركت العباءة المتبرجة،..وفي ذلك عدم إعانة أهل الفساد على زيادة مبيعاتهم من الألبسة المخالفة والعباءات المطرزة أو المخالفة لشروط الحجاب الشرعي..فيزداد نشر هذا الفساد من كثرة المبيعات.. | |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:53 pm | |
| فـتــاوى الحجاب كشف الوجه عند الأقارب غير المحارم سؤال: أخوان متزوجان ويسكنان في شقة واحدة ، فهل يجوز كشف الزوجتين لوجهيهما أمام بعضهما البعض علماً بأنهما مستقيمان ؟ الجواب:الحمد لله .. العائلة إذا سكنت جميعاً فالواجب أن تحتجب المرأة على من ليس بمحرم لها ، فزوجة الأخ لا يجوز أن تكشف لأخيه ، لأن أخاه بمنزلة رجل الشارع بالنسبة للنظر والمحرمية ولا يجوز أيضاً أن يخلو أخوه بها إذا خرج أخوه من البيت وهذه مشكلة يعاني منها كثير من الناس مثل أن يكون أخوان في بيت واحد أحدهما متزوج ، فلا يجوز لهذا المتزوج أن يبقي زوجته عند أخيه إذا خرج للعمل أو للدراسة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يخلون رجل بامرأة ) ، وقال : ( إياكم والدخول على النساء ) قالوا : يا رسول الله : أرأيت الحمو – والحمو أقارب الزوج – قال : ( الحمو الموت ) .. ودائماً يقع السؤال عن جريمة فاحشة الزنا في مثل هذه الحال : يخرج الرجل وتبقى زوجته وأخوه في البيت فيغويهم الشيطان ويزني بها – والعياذ بالله – يزني بحليلة أخيه وهذا أعظم من الزنا بحليلة جاره ، بل إن الأمر أفظع من هذا على كل حال أريد أن أقول كلمة أبرأ بها عند الله من مسئوليتكم : أنه لا يجوز للإنسان أن يبقي زوجته عند أخيه في بيت واحد مهما كانت الظروف حتى ولو كان الأخ من أوثق الناس وأصدق الناس وأبر الناس فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم والشهوة الجنسية لا حدود لها لاسيما مع الشباب . ولكن كيف نصنع إذا كان أخوان في بيت واحد وأحدهما متزوج ؟ هل معناه إذا أراد أن يخرج يُخرج معه زوجته إلى العمل ؟ الجواب : لا ، ولكن يمكن أن يقسم البيت نصفين : نصف يكون للأخ عند إنفراده ، ويكون فيه باب يغلق بمفتاح يكون مع الزوج يخرج به معه وتكون المرأة في جانب مستقل من البيت والأخ في جانب مستقل من البيت والأخ في جانب مستقل ، لكن قد يحتج الأخ على أخيه ويقول : لماذا تفعل هذا ؟ ألا تثق بي ؟ فالجواب أن يقول له أنا فعلت ذلك لمصلحتك لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فربما يغويك وتدعوك نفسك قهراً أو قصراً عليك فتغلب الشهوة على العقل ، وحينئذ تقع في المحظور ، فكوني أضع هذا الشيء حماية لك هو من مصلحتك كما أنه من مصلحتي أنا ، وإذا غضب من أجل هذا فليغضب ولا يهمك . هذه المسألة أبلغكم إياها تبرؤاً من مسئولية كتمها وحسابكم على الله عز وجل . أما بالنسبة لكشف الوجه فإنه حرام ولا يجوز للمرأة أن تكشف لأخ زوجها لأنه أجنبي منها ، فهو منها كرجل الشارع تماماً الشيخ محمد بن صالح العثيمين في الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ج/3 ص 806 حكم تغطية الكفين في حضور الرجال الأجانب سؤال: ما حكم تغطية الكفين - علماً بأني ألبس النقاب ولكن بسبب ظروف الدراسة من كتابة واستخدام الأجهزة كالكمبيوتر والأجهزة التعليمية الأخرى لا أستطيع الالتزام بتغطية الكفين لأن ذلك يعوقني ، والمكان لا يخلو من الرجال ؟ . الجواب : الحمد لله لا يجوز للمرأة – وخاصة أنها تقول إنها منقبة - أن تخالط الرجال الأجانب وأن تجالسهم سواء كان ذلك في دراسة أو عمل ، وقد بيَّنا حكم الاختلاط وما يترتب عليه من مفاسد في أجوبتنا على الأسئلة : ( 1200 ) و ( 20784 ) و ( 12837 ) . ومن مفاسد هذا الاختلاط : نظر كل من الطرفين إلى الآخر ، وهو أمر محرَّم ، وقد أمر الله تعالى المؤمنين والمؤمنات بغض البصر عما لا يحل لهم . ولا يجوز أن يرى الأجانب منها شيئاً ، ولا يحل لها أن تتهاون في لباسها ليظهر منها ما لا يحل لها إظهاره . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وحقيقة الأمر أن الله جعل الزينة زينتين : زينة ظاهرة ، وزينة غير ظاهرة ، ويجوز لها إبداء زينتها الظاهرة لغير الزوج وذوات المحارم ، وكانوا قبل أن تنزل آية الحجاب كان النساء يخرجن بلا جلباب يرى الرجل وجهها ويديها ، وكان إذ ذاك يجوز لها أن تظهر الوجه والكفين ، وكان حينئذ يجوز النظر إليها لأنه يجوز لها إظهاره ، ثم لما أنزل الله آية الحجاب بقوله تعالى يأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لاَِزْوَجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ) : حجب النساء عن الرجال ... والجلباب هو الملاءة ، وهو الذي يسميه ابن مسعود وغيره الرداء ، وتسميه العامة الإزار ، وهو الإزار الكبير الذي يغطي رأسها وسائر بدنها ، ثم يقال : فإذا كن مأمورات بالجلباب لئلا يعرفن وهو ستر الوجه أو ستر الوجه بالنقاب : كان الوجه واليدان من الزينة التي أمرت أن لا تظهرها للأجانب ، فما بقي يحل للأجانب النظر إلا إلى الثياب الظاهرة . وعكس ذلك الوجه واليدان والقدمان ليس لها أن تبدي ذلك للأجانب على أصح القولين بخلاف ما كان قبل النسخ ، بل لا تبدي إلا الثياب . " مجموع الفتاوى " ( 22 / 110 - 114 ) باختصار . وقد بينا في جواب الأسئلة : ( 11774 ) و ( 21536 ) حكم تغطية الوجه والكفين . والله أعلم . | |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:53 pm | |
|
قال تعالى: { قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون } [السجدة:11]. وقال تعالى: { حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون } [الأنعام:61]. الموت .. إنه لا يحتاج - كي يدخل عليك - إلى أبواب أو استئذان ولا إلى أخذ موعد مسبق قبل المجيء والإتيان، بل يأتي إليك في أي وقت وعلى أي حال؛ حال شغلك أو فراغك.. صحتك أو مرضك.. غناك أو فقرك.. سفرك أو إقامتك. أين استعدادك للقاء ملك الموت؟.. أين استعدادك لما بعده من أهوال.. في القبر.. وعند السؤال.. وعند الحشر.. والنشر.. والحساب.. والميزان.. وعند تطاير الصحف.. والمرور على الصراط.. والوقوف بين يدي الجبار جل وعلا؟!. عن عدي بن حاتم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:« ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة » [متفق عليه]. فـيجب عليك استقبال الموت بالأعمال الصالحة .. والاكثار منها والعمل من اجل الفوز بالجنة.
العلامات التي تدل على موت المحتضر: 1- شخوص البصر لحديث أم سلمة رضي الله عنها: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شَخَص بصره وأغمضه ثم قال: { إن الروح إذا قبض تبعه البصر.. } [ رواه مسلم وأحمد ]. 2- انحراف الأنف عن اليمين أو الشمال. 3- ارتخاء الفك السفلي لارتخاء الأعضاء عموماً. 4- سكون القلب ، ووقوف ضرباته . 5- برودة الجسم عامة . 6- التفاف الساق الأيمن على الأيسر أو العكس ، لقوله تعالى: " والتفَّتْ الساق بالساق " .[ القيامة 29].
ماذا يفعل بالميت؟؟ 1- إغماض عينيه. 2- إقفال الفم. 3- تليين المفاصل خلال ساعة من وفاته ، ليسهل نقله وغسله وتكفينه. 4- وضع ثقل مناسب على بطنه ليمنع انتفاخه إذا لم يُعجل في تغسيله. 5- تغطية الجسم حتى يُشرع في تجهيزه . 6- الإسراع في تجهيزه ، لقوله صلى الله عليه وسلم: { أسرعوا بالجنازة ؛ فإن تَكُ صالحة فخير تقدمونها،وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم } [ رواه البخاري ]. 7- المبادرة بقضاء دَينه لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { نفس المؤمن معلقة بدَينه حتى يُقضى عنه } [ رواه الترمذي ].
من يقوم بتغسيل الميت؟؟ * أولى الناس بغسل الميت وصيهُ ، أي الذي أوصى له الميت أن يقوم بغسله . ثم أبوه لأنه أشد شفقة وأعلم من الابن ، ثم الأقرب فالأقرب . والأنثى تغسلها وصيتها ، ثم أمها ثم ابنتها ثم القربى فالقربى . و للزوج أن يغسل زوجته لقوله صلى الله عليه وسلم لعائشة – رضي الله عنها -: (( ما ضرك لو متِ قبلي فغسلتك ........ )) حديث صحيح رواه أحمد، وللزوجة أن تغسل زوجها ، لأن أبا بكر أوصى أن تغسله زوجته أخرجه عبدالرزاق في المصنف ( رقم 6117 ) . وللرجل والمرأة غسل من له أقل من سبع سنين ، سواء كان ذكراً أو أنثى ، لأن عورته لا حكم لها . * إذا مات رجل بين نساء ، او امرأة بين رجال ، فلا يُغَسَل بل يُيَمَم ، وذلك بان يضرب أحد الحاضرين التراب بيديه ثم يمسح بهما وجه الميت وكفيه . * يَحْرم أن يُغسل المسلمُ الكافر أو يدفنه ، لقوله تعالى : { وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا }سورة التوبة ( 84 ) . فاذا نهي عن الصلاة عليهم وهي أعظم ، نهي عما دونها .
الصلاة على الجنازة: * الصلاة على الجنازة فرض كفاية . أي يكفي أن يقوم به بعض المسلمين . * يُسَن أن يقوم الإمام عند رأس الرجل, وعند وسط المرأة لفعله صلى الله عليه وسلم. * السنة أن يتقدم الإمام على المأمومين , ولكن إذا لم يجد بعض المأمومين مكاناً فإنهم يصفون عن يمينه وعن يساره . * يكبر الإمام أربع تكبيرات , يقرأ بعد التكبيرة الأولى الفاتحة بعد أن يتعوذ ، وبعد التكبيرة الثانية يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كما يفعل في التشهد , أي يقول: ((اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد , اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد )) وإن اقتصر على قوله : (اللهم صلِّ على محمد ) فإنه يجوز . ثم بعد التكبيرة الثالثة يدعو للميت بما ورد من أدعية , ومن ذلك قول : (( اللهم اغفر له وارحمه ، وعافه واعفُ عنه ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدَنَس , وأبدله داراً خيراً من داره , وأهلاً خيراً من أهله , وزوجاً خيراً من زوجه ، وأدخله الجنة , وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار )). أما السَّقط وهو من كان عمره 4 أشهر فأكثر، فإنه يدعى لوالديه بالمغفرة والرحمة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (( والسَّقط يُصلى عليه ويُدْعى لوالديه بالمغفرة والرحمة)). * ثم بعد التكبيرة الرابعة يسكت قليلاً، ثم يُسَلم عم يمينه تسليمة واحدة، لفعله صلى الله عليه وسلم، ويجوز أن يسلم تسليمة ثانية عن يساره . * يسن أن يرفع المصلى يديه مع كل تكبيرة، لفعله صلى الله عليه وسلم. | |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:54 pm | |
| فـتـاوى الـمـوت
وقوف أهل الميت في المقبرة صفا لتلقي التعزية
السؤال: ما حكم الشرع في وقوف أهل الميت صفاً واحداً في المقبرة بعد الفراغ من الدفن لتلقي العزاء من المعزين, وأيضاً ما حكم وقوف أهل الميت صفاًُ واحداً في مكان العزاء بيت أو صالة عند استقبال المعزين ثم يجلسون بعد خروج المعزين ويعاودون الوقوف مرة أخرى عند قدوم آخرين وذلك فيما بين المغرب والعشاء؟
الجواب:الحمد لله أولا: لا حرج في تلقي أهل الميت العزاء في المقبرة ، قبل الدفن أو بعده ، سواء وقفوا صفا واحدا أو متفرقين ، لأن وقوفهم في صف واحد هو لتسهيل الوصول إليهم وتعزيتهم . وأما جلوسهم في البيت لتلقي العزاء ، فليس من السنة ، بل يُعزى المصاب حيث وجد ، في المقبرة ، أو في الشارع ، أو في المسجد . سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " ما حكم اصطفاف أهل الميت عند باب المقبرة لتلقي تعازي الناس بعد دفن الميت مباشرة ؟ فأجاب: الأصل أن هذا لا بأس به ؛ لأنهم يجتمعون جميعا من أجل سهولة الحصول على كل واحد منهم ليعزى ، ولا أعلم في هذا بأسا " انتهى . وسئل رحمه الله: " بعد الفراغ من دفن الميت وتعزية أهله يقوم الناس بالذهاب إلى بيت الميت وعادة ما يكون ذلك بعد صلاة المغرب ، ثم يشربون القهوة ويعزون أهل الميت مرة أخرى ، ثم ينصرفون ، فما الحكم في هذا ؟ فأجاب : الحكم أن هذا من البدع ، فما كان الصحابة رضي الله عنهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا فيما بعده ينتظرون الناس في بيوتهم ليعزوهم ، والحقيقة أن هذا يشعر أن المصاب جزع من المصيبة ، كأنه يقول : يا أيها الناس إني جالس في بيتي محزونا فتقدموا لي بالعزاء . والسنة أن الإنسان يغلق بيته ، ثم من وجده في السوق ، أو وجده في المسجد يعزيه إذا رآه مصابا حزينا ، فيسليه بالتعزية ، ويقول : اصبر واحتسب ، الأمر أمر الله عز وجل ، لله ما أخذ ، وله ما أعطى ، وكل شيء عنده بأجل مسمى " انتهى. وقال رحمه الله : " ولهذا لو أن طلبة العلم بينوا للناس هذا الأمر وبدأوا بأنفسهم هم ، كما بدأنا بأنفسنا ، والدنا توفي ولم نجلس ، ووالدتنا توفيت ولن نجلس للعزاء ، لو أن أهل العلم فعلوا ذلك لكان فيه خير كثير ، ولترك الناس هذه العادات " انتهى من "فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (17/352 ، 374، 389). والله أعلم .
وصف الميت بأنه مغفور له أو مرحوم
السؤال: يجوز وصف الميت بأنه مغفور له أو مرحوم؟؟
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد: فقد كثر الإعلان في الجرائد عن وفاة بعض الناس ، كما كثر نشر التعازي لأقارب المتوفين ، وهم يصفون الميت فيها بأنه مغفور له ، أو مرحوم ، أو ما أشبه ذلك من كونه من أهل الجنة ، ولا يخفى على كل من له إلمام بأمور الإسلام وعقيدته ، بأن ذلك من الأمور التي لا يعلمها إلا الله ، وأن عقيدة أهل السنة والجماعة أنه لا يجوز أن يشهد لأحد بجنة أو نار ، إلا من نص عليه القرآن الكريم كأبي لهب ، أو شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك كالعشرة من الصحابة المشهود لهم بالجنة رضي الله عنهم ونحوهم ، ومثل ذلك في المعنى الشهادة له بأنه مغفور له ، أو مرحوم ؛ لذا ينبغي أن يقال بدلا منها: غفر الله له ، أو رحمه الله ، أو نحو ذلك من كلمات الدعاء للميت. وأسأل الله سبحانه أن يهدينا جميعا سواء السبيل، وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه.
المفتي: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
حكم النياحة على الميت
السؤال: إني قلت لأخي: إذا توفيت لا تبكوا عليَّ ، ولا تذيعوا بالميكرفون، وأنا أخاف أن يفعلوا ذلك ، فما توجيهكم لهم جزاكم الله خيرا؟
الجواب: الواجب على المسلمين في هذه الأمور الصبر والاحتساب ، وعدم النياحة ، وعدم شق الثوب ، ولطم الخد ، ونحو ذلك ؛ قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية))ولقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: ((أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة وقال: النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ))رواه مسلم في الصحيح. والنياحة: هي رفع الصوت بالبكاء على الميت. وقال صلى الله عليه وسلم: أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة والحالقة: هي التي تحلق شعرها عند المصيبة ، أو تنتفه. والشاقة: هي التي تشق ثوبها عند المصيبة. والصالقة: هي التي ترفع صوتها عند المصيبة، وكل هذا من الجزع ، فلا يجوز للمرأة ولا للرجل فعل شيء من ذلك. والواجب على أهلك أيتها السائلة أن يقبلوا هذه الوصية ، ويحذروا من النياحة عليك ؛ لأن النياحة تضرهم وتضر الميت ، كما في الحديث الصحيح: الميت يعذب في قبره بما نيح عليه فلا يجوز لهم النياحة على الميت. أما البكاء بدمع العين ، وحزن القلب فلا حرج فيه ، إنما الممنوع رفع الصوت بالصياح ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم: ((إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون)) وقال عليه الصلاة والسلام: (( إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا- وأشار إلى لسانه- أو يرحم))
المفتي: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
من يسافر من أجل العزاء لقريب أو صديق
السؤال: ما حكم من يسافر من أجل العزاء لقريب أو صديق ، وهل يجوز العزاء قبل الدفن؟
الجواب: لا نعلم بأسا في السفر من أجل العزاء لقريب أو صديق ؛ لما في ذلك من الجبر والمواساة وتخفيف آلام المصيبة ، ولا بأس في العزاء قبل الدفن وبعده ، وكلما كان أقرب من وقت المصيبة كان أكمل في تخفيف آلامها. وبالله التوفيق.
المفتي: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
لا يجوز أن يمشى بالنعال بين القبور
السؤال: حديث: يا صاحب السبتيتين ألق سبتيتيك لما رآه النبي صلى الله عليه وسلم يمشي في المقبرة بنعليه هل يعمل به؟ وهل ينكر على من مشى بنعليه في المقبرة؟
الجواب: الحديث لا بأس به ، ولا يجوز أن يمشى بالنعال في المقبرة إلا عند الحاجة ، مثل وجود الشوك في المقبرة ، أو الرمضاء الشديدة ، أما إذا لم يكن هناك حاجة فينكر عليه ، كما أنكر صلى الله عليه وسلم على صاحب السبتيتين ، ويعلّم الحكم الشرعي.
المفتي: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
إهداء أعمال البر للحي أو الميت
السؤال: لي والدة لا تقرأ وأحب أن أبرها ، وكثيرا ما أقرأ القرآن وأجعل ثوابه لها ، ولما سمعت أنه لا يجوز عدلت عن ذلك وأخذت أتصدق عنها بدراهم ، وهي الآن حية على قيد الحياة ، فهل يصل ثواب الصدقة من مال وغيره إليها سواء كانت حية أو ميتة ، أم لا يصل إلا الدعاء ، حيث لم يرد إلا ذلك كما في الحديث : إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث وذكر : ولد صالح يدعو له ؟ ، وهل الإنسان إذا كان كثير الدعاء لوالديه في الصلاة وغيرها قائما وقاعدا يشهد له الحديث بأنه صالح ويرجى له خير عند الله ؟ أرجو الإفادة ولكم من الله الثواب الجزيل .
الجواب: أما قراءة القرآن فقد اختلف العلماء في وصول ثوابها إلى الميت على قولين لأهل العلم ، والأرجح أنها لا تصل لعدم الدليل ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعلها لأمواته من المسلمين كبناته اللاتي مُتْن في حياته عليه الصلاة والسلام ، ولم يفعلها الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم فيما علمنا ، فالأولى للمؤمن أن يترك ذلك ولا يقرأ للموتى ولا للأحياء ولا يصلي لهم ، وهكذا التطوع بالصوم عنهم ؛ لأن ذلك كله لا دليل عليه ، والأصل في العبادات التوقيف إلا ما ثبت عن الله سبحانه أو عن رسوله صلى الله عليه وسلم شرعيته. أما الصدقة فتنفع الحي والميت بإجماع المسلمين ، وهكذا الدعاء ينفع الحي والميت بإجماع المسلمين ، وإنما جاء الحديث بما يتعلق بالميت ؛ لأنه هو محل الإشكال : هل يلحقه أم لا يلحقه ؟ فلهذا جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)) لما كان من المعلوم أن الموت تنقطع به الأعمال بَيَّنَ الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذا لا ينقطع ، وأما الحي فلا شك فيه أنه ينتفع بالصدقة منه ومن غيره وينتفع بالدعاء ، فالذي يدعو لوالديه وهم أحياء ينتفعون بدعائه ، وهكذا الصدقة عنهم وهم أحياء تنفعهم ، وهكذا الحج عنهم إذا كانوا عاجزين لكبر أو مرض لا يرجى برؤه فإنه ينفعهم ذلك ، ولهذا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم: ((أن امرأة قالت يا رسول الله إن فريضة الله في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه ؟ قال حجي عنه وجاءه رجل آخر فقال : يا رسول الله إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا الظعن أفأحج عنه وأعتمر ؟ قال حج عن أبيك واعتمر)) فهذا يدل على أن الحج عن الميت أو الحي العاجز لكبر سنه أو المرأة العاجزة لكبر سنها جائز ، فالصدقة والدعاء والحج عن الميت أو العمرة عنه وكذلك عن العاجز كل هذا ينفعه عند جميع أهل العلم ، وهكذا الصوم عن الميت إذا كان عليه صوم واجب سواء كان عن نذر أو كفارة أو عن صوم رمضان لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((من مات وعليه صيام صام عنه وليه)) متفق على صحته ، ولأحاديث أخرى في المعنى ، لكن من تأخر في صوم رمضان بعذر شرعي كمرض أو سفر ثم مات قبل أن يتمكن من القضاء فلا قضاء عنه ولا إطعام ؛ لكونه معذورا. وأنت أيها السائل على خير إن شاء الله في إحسانك إلى والديك بالصدقة عنهما والدعاء لهما ، ولا سيما إذا كان الولد صالحا ، فهو أقرب إلى إجابة الدعاء ، لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((أو ولد صالح يدعو له )) لأن الولد الصالح أقرب إلى أن يجاب من الولد الفاجر ، وإن كان الدعاء مطلوبا من الجميع للوالدين ، ولكن إذا كان الولد صالحا صار أقرب في إجابة دعوته لوالديه.
المفتي: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
وضع سعف النخيل والصبار الأخضر على قبر الميت
السؤال: ما حكم وضع سعف النخيل والصبار الأخضر على قبر الميت؟
الجواب: لا يجوز ، والنبي صلى الله عليه وسلم وضع الجريدتين على قبر ناس معذبين أُطلع عليهم عليه الصلاة والسلام ، وهذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فلا يجوز أن يوضع على القبور لا جريد النخل ولا غيره من الشجر. وبالله التوفيق.
المفتي: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
| |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:54 pm | |
|
حدث أبو واقد رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما خرج إلى خيبر مر بشجرة للمشركين يقال لها ذات أنواط يعلقون عليها أسلحتهم فقالوا : يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( سبحان الله ، هذا كما قال قوم موسى : اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، والذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم )) [ أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح ].
فحب التقليد وإن كان موجوداً في النفوس إلا أنه ممقوت شرعاً إذا كان المقلد يخالفنا في اعتقاده وفكره خاصة فيما يكون التقليد فيه عقدياً أو تعبدياً أو يكون شعاراً أو عادة ، ولما ضعف المسلمون في هذا الزمان ازدادت تبعيتهم لأعدائهم ، وراجت كثير من المظاهر الغريبة سواء كانت أنماطاً استهلاكية أو تصرفات سلوكية ، ومن هذه المظاهر الإهتمام بأعياد الكفار وأيامهم.
ما هي أعيادهم وأيامهم ؟ الكرسميس / الفلانتين / اعياد الميلاد / الاحتفال أو اقامة المآتم في عشوراء / ليلة النصف من شعبان / المولد / عيد الأم / العيد الوطني.
حكمها: يحرم على المسلم الإعانة على الأعياد المحرمة بأي شيء من أكلٍ أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول والله جل وعلا يقول : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) . يقول ابن القيم : ( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالإتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنـزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل إن ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس .. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل ، كمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أوكفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه )
| |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:55 pm | |
| فـتـاوى اعياد الكفار
الاحتفال بعاشوراء
السؤال: ما حكم ما يفعله الناس في يوم عاشوراء من الكحل ، والاغتسال ، والحناء والمصافحة ، وطبخ الحبوب وإظهار السرور ، وغير ذلك ... هل ورد في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح ؟ أم لا ؟ وإذا لم يرد حديث صحيح في شيء من ذلك فهل يكون فعل ذلك بدعة أم لا ؟ وما تفعله الطائفة الأخرى من المآتم والحزن والعطش ، وغير ذلك من الندب والنياحة ، وشق الجيوب ، هل لذلك أصل ؟ أم لا؟
الجواب: الحمد لله سُئِلَ شَيْخُ الإِسْلامِ هذا السؤال فأجاب بقوله: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لَمْ يَرِدْ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلا عَنْ أَصْحَابِهِ , وَلا اسْتَحَبَّ ذَلِكَ أَحَدٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ لا الأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ , وَلا غَيْرِهِمْ . وَلا رَوَى أَهْلُ الْكُتُبِ الْمُعْتَمَدَةِ فِي ذَلِكَ شَيْئًا , لا عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلا الصَّحَابَةِ , وَلا التَّابِعِينَ , لا صَحِيحًا وَلا ضَعِيفًا , لا فِي كُتُبِ الصَّحِيحِ , وَلا فِي السُّنَنِ , وَلا الْمَسَانِيدِ , وَلا يُعْرَفُ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ عَلَى عَهْدِ الْقُرُونِ الْفَاضِلَةِ . وَلَكِنْ رَوَى بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ فِي ذَلِكَ أَحَادِيثَ مِثْلَ مَا رَوَوْا أَنَّ مَنْ اكْتَحَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَرْمَدْ مِنْ ذَلِكَ الْعَامِ , وَمَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَمْرَضْ ذَلِكَ الْعَامِ , وَأَمْثَالِ ذَلِكَ . وَرَوَوْا فَضَائِلَ فِي صَلاةِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ , وَرَوَوْا أَنَّ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ تَوْبَةَ آدَمَ , وَاسْتِوَاءَ السَّفِينَةِ عَلَى الْجُودِيِّ , وَرَدَّ يُوسُفَ عَلَى يَعْقُوبَ , وَإِنْجَاءَ إبْرَاهِيمَ مِنْ النَّارِ , وَفِدَاءَ الذَّبِيحِ بِالْكَبْشِ وَنَحْوَ ذَلِكَ . وَرَوَوْا فِي حَدِيثٍ مَوْضُوعٍ مَكْذُوبٍ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : { أَنَّهُ مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ السَّنَةِ }. .. ( ثم تحدّث شيخ الإسلام رحمه الله عن طائفتين ضالتين كانتا في الكوفة بأرض العراق تتخذان من عاشوراء عيدا لبدعتيهما ) . طَائِفَة رَافِضَة يُظْهِرُونَ مُوَالاةَ أَهْلِ الْبَيْتِ , وَهُمْ فِي الْبَاطِنِ إمَّا مَلاحِدَةٌ زَنَادِقَةٌ , وَإِمَّا جُهَّالٌ , وَأَصْحَابُ هَوًى . وَطَائِفَةٌ نَاصِبَةٌ تَبْغُضُ عَلِيًّا , وَأَصْحَابَهُ , لِمَا جَرَى مِنْ الْقِتَالِ فِي الْفِتْنَةِ مَا جَرَى . وَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : { سَيَكُونُ فِي ثَقِيفٍ كَذَّابٌ وَمُبِيرٌ }. فَكَانَ الْكَذَّابُ هُوَ الْمُخْتَارَ بْنَ أَبِي عُبَيْدٍ الثَّقَفِيَّ , وَكَانَ يُظْهِرُ مُوَالاةَ أَهْلِ الْبَيْتِ , وَالانْتِصَارَ لَهُمْ , وَقَتَلَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ أَمِيرَ الْعِرَاقِ الَّذِي جَهَّزَ السَّرِيَّةَ الَّتِي قَتَلَتْ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ رضي الله عنهما ثُمَّ إنَّهُ أَظْهَرَ الْكَذِبَ , وَادَّعَى النُّبُوَّةَ , وَأَنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام يَنْزِلُ عَلَيْهِ , حَتَّى قَالُوا لابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ . قَالُوا لأَحَدِهِمَا : إنَّ الْمُخْتَارَ بْنَ أَبِي عُبَيْدٍ يَزْعُمُ أَنَّهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ , فَقَالَ صَدَقَ , قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : " هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ". وَقَالُوا لِلآخَرِ : إنَّ الْمُخْتَارَ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُوحَى إلَيْهِ فَقَالَ صَدَقَ : { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ }. وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَهُوَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ الثَّقَفِيُّ , وَكَانَ : مُنْحَرِفًا عَنْ عَلِيٍّ وَأَصْحَابِهِ , فَكَانَ هَذَا مِنْ النَّوَاصِبِ , وَالأَوَّلُ مِنْ الرَّوَافِضِ , وَهَذَا الرَّافِضِيُّ كَانَ : أَعْظَمَ كَذِبًا وَافْتِرَاءً , وَإِلْحَادًا فِي الدِّينِ , فَإِنَّهُ ادَّعَى النُّبُوَّةَ .. وَكَانَ فِي الْكُوفَةِ بَيْنَ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ فِتَنٌ وَقِتَالٌ فَلَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رضي الله عنهما يَوْمَ عَاشُورَاءَ قَتَلَتْهُ الطَّائِفَةُ الظَّالِمَةُ الْبَاغِيَةُ , وَأَكْرَمَ اللَّهُ الْحُسَيْنَ بِالشَّهَادَةِ , كَمَا أَكْرَمَ بِهَا مَنْ أَكْرَمَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ . أَكْرَمَ بِهَا حَمْزَةَ وَجَعْفَرَ , وَأَبَاهُ عَلِيًّا , وَغَيْرَهُمْ , وَكَانَتْ شَهَادَتُهُ مِمَّا رَفَعَ اللَّهُ بِهَا مَنْزِلَتَهُ , وَأَعْلَى دَرَجَتَهُ , فَإِنَّهُ هُوَ وَأَخُوهُ الْحَسَنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ , وَالْمَنَازِلُ الْعَا لِيَةُ لا تُنَالُ إلاّ بِالْبَلاءِ , كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: { لَمَّا سُئِلَ : أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً فَقَالَ : الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الصَّالِحُونَ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ , فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صَلابَةٌ زِيدَ فِي بَلائِهِ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ خُفِّفَ عَنْهُ , وَلا يَزَالُ الْبَلاءُ بِالْمُؤْمِنِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى الأَرْضِ وَلَيْسَ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ }. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ . فَكَانَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ قَدْ سَبَقَ لَهُمَا مِنْ اللَّهِ تَعَالَى مَا سَبَقَ , مِنْ الْمَنْزِلَةِ الْعَالِيَةِ , وَلَمْ يَكُنْ قَدْ حَصَلَ لَهُمَا مِنْ الْبَلاءِ مَا حَصَلَ لِسَلَفِهِمَا الطَّيِّبِ , فَإِنَّهُمَا وُلِدَا فِي عِزِّ الإِسْلامِ , وَتَرَبَّيَا فِي عِزٍّ وَكَرَامَةٍ , وَالْمُسْلِمُونَ يُعَظِّمُونَهُمَا وَيُكْرِمُونَهُمَا , وَمَاتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَسْتَكْمِلا مِنْ التَّمْيِيزِ , فَكَانَتْ نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا أَنْ ابْتَلاهُمَا بِمَا يُلْحِقُهُمَا بِأَهْلِ بَيْتِهِمَا , كَمَا اُبْتُلِيَ مَنْ كَانَ أَفْضَلَ مِنْهُمَا , فَإِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَفْضَلُ مِنْهُمَا , وَقَدْ قُتِلَ شَهِيدًا وَكَانَ مَقْتَلُ الْحُسَيْنِ مِمَّا ثَارَتْ بِهِ الْفِتَنُ بَيْنَ النَّاسِ . كَمَا كَانَ مَقْتَلُ عُثْمَانَ رضي الله عنه مِنْ أَعْظَمِ الأَسْبَابِ الَّتِي أَوْجَبَتْ الْفِتَنَ بَيْنَ النَّاسِ , وَبِسَبَبِهِ تَفَرَّقَتْ الأُمَّةُ إلَيَّ الْيَوْمِ .وَلِهَذَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ:{ ثَلاثٌ مَنْ نَجَا مِنْهُنَّ فَقَدْ نَجَا : مَوْتِي , وَقَتْلُ خَلِيفَةٍ مُصْطَبِرٍ وَالدَّجَّالُ }
| |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:55 pm | |
| ثم ذكر شيخ الإسلام رحمه الله طائفة من سيرة الحسن وعدله إلى أن قال : ثم إنَّهُ مَاتَ وَصَارَ إلَى كَرَامَةِ اللَّهِ وَرِضْوَانِهِ , وَقَامَتْ طَوَائِفُ كَاتَبُوا الْحُسَيْنَ وَوَعَدُوهُ بِالنَّصْرِ وَالْمُعَاوَنَةِ إذَا قَامَ بِالأَمْرِ , وَلَمْ يَكُونُوا مِنْ أَهْلِ ذَلِكَ , بَلْ لَمَّا أَرْسَلَ إلَيْهِمْ ابْنَ عَمِّهِ أَخْلَفُوا وَعْدَهُ , وَنَقَضُوا عَهْدَهُ , وَأَعَانُوا عَلَيْهِ مَنْ وَعَدُوهُ أَنْ يَدْفَعُوهُ عَنْهُ , وَيُقَاتِلُوهُ مَعَهُ . وَكَانَ أَهْلُ الرَّأْيِ وَالْمَحَبَّةِ لِلْحُسَيْنِ كَابْنِ عَبَّاسٍ وَاب ْنِ عُمَرَ وَغَيْرِهِمَا أَشَارُوا عَلَيْهِ بِأَنْ لا يَذْهَبَ إلَيْهِمْ , وَلا يَقْبَلَ مِنْهُمْ , وَرَأَوْا أَنَّ خُرُوجَهُ إلَيْهِمْ لَيْسَ بِمَصْلَحَةٍ , وَلا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ مَا يَسُرُّ , وَكَانَ الأَمْرُ كَمَا قَالُوا , وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا . فَلَمَّا خَرَجَ الْحُسَيْنُ - رضي الله عنه - وَرَأَى أَنَّ الأُمُورَ قَدْ تَغَيَّرَتْ , طَلَبَ مِنْهُمْ أَنْ يَدْعُوهُ يَرْجِعُ , أَوْ يَلْحَقَ بِبَعْضِ الثُّغُورِ , أَوْ يَلْحَقَ بِابْنِ عَمِّهِ يَزِيدَ , فَمَنَعُوهُ هَذَا وَهَذَا . حَتَّى يَسْتَأْسِرَ , وَقَاتَلُوهُ فَقَاتَلَهُمْ فَقَتَلُوهُ . وَطَائِفَةٌ مِمَّنْ مَعَهُ , مَظْلُومًا شَهِيدًا شَهَادَةً أَكْرَمُهُ اللَّهُ بِهَا وَأَلْحَقَهُ بِأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ . وَأَهَانَ بِهَا مَنْ ظَلَمَهُ وَاعْتَدَى عَلَيْهِ , وَأَوْجَبَ ذَلِكَ شَرًّا بَيْنَ النَّاسِ . فَصَارَتْ طَائِفَةٌ جَاهِلَةٌ ظَالِمَةٌ : إمَّا مُلْحِدَةٌ مُنَافِقَةٌ , وَإِمَّا ضَالَّةٌ غَاوِيَةٌ , تُظْهِرُ مُوَالاتَهُ , وَمُوَالاةَ أَهْلِ بَيْتِهِ تَتَّخِذُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَوْمَ مَأْتَمٍ وَحُزْنٍ وَنِيَاحَةٍ , وَتُظْهِرُ فِيهِ شِعَارَ الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ لَطْمِ الْخُدُودِ , وَشَقِّ الْجُيُوبِ , وَالتَّعَزِّي بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ . وَاَلَّذِي أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَرَسُولُهُ فِي الْمُصِيبَةِ - إذَا كَانَتْ جَدِيدَةً - إنَّمَا هُوَ الصَّبْرُ وَالاحْتِسَابُ وَالاسْتِرْجَاعُ . كَمَا قَالَ تَعَالَى: { وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ }. وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: { لَيْسَ مِنَّا مِنْ لَطَمَ الْخُدُودَ , وَشَقَّ الْجُيُوبَ , وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ }. وَقَالَ: { أَنَا بَرِيءٌ مِنْ الصَّالِقَةِ , وَالْحَالِقَةِ , وَالشَّاقَّةِ }. وَقَالَ: { النَّائِحَةُ إذَا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِهَا تُقَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ وَدِرْعٌ مِنْ جَرَبٍ }. وَفِي الْمُسْنَدِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ , عَنْ أَبِيهَا الْحُسَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم أَنَّهُ قَالَ: { مَا مِنْ رَجُلٍ يُصَابُ بِمُصِيبَةٍ , فَيَذْكُرُ مُصِيبَتَهُ وَإِنْ قَدِمَتْ , فَيُحْدِثُ لَهَا اسْتِرْجَاعًا إلاّ أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلَ أَجْرِهِ يَوْمَ أُصِيبَ بِهَا }. وَهَذَا مِنْ كَرَامَةِ اللَّهِ لِلْمُؤْمِنِينَ , فَإِنَّ مُصِيبَةَ الْحُسَيْنِ وَغَيْرِهِ إذَا ذُكِرَتْ بَعْدَ طُولِ الْعَهْدِ , فَيَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَسْتَرْجِعَ فِيهَا كَمَا أَمَرَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ لِيُعْطَى مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أَجْرِ الْمُصَابِ يَوْمَ أُصِيبَ بِهَا . وَإِذَا كَانَ اللَّهُ تَعَالَى قَدْ أَمَرَ بِالصَّبْرِ وَالاحْتِسَابِ عِنْدَ حَدَثَانِ الْعَهْدِ بِالْمُصِيبَةِ , فَكَيْفَ مَعَ طُولِ الزَّمَانِ , فَكَانَ مَا زَيَّنَهُ الشَّيْطَانُ لأَهْلِ الضَّلالِ وَالْغَيِّ مِنْ اتِّخَاذِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ مَأْتَمًا , وَمَا يَصْنَعُونَ فِيهِ مِنْ النَّدْبِ وَالنِّيَاحَةِ , وَإِنْشَادِ قَصَائِدِ الْحُزْنِ , وَرِوَايَةِ الأَخْبَارِ الَّتِي فِيهَا كَذِبٌ كَثِيرٌ وَالصِّدْقُ فِيهَا لَيْسَ فِيهِ إلا تَجْدِيدُ الْحُزْنِ , وَالتَّعَصُّبُ , وَإِثَارَةُ الشَّحْنَاءِ وَالْحَرْبِ , وَإِلْقَاءُ الْفِتَنِ بَيْنَ أَهْلِ الإِسْلامِ , وَالتَّوَسُّلُ بِذَلِكَ إلَى سَبِّ السَّابِقِينَ الأَوَّلِينَ , وَكَثْرَةُ الْكَذِبِ وَالْفِتَنِ فِي الدُّنْيَا وَلَمْ يَعْرِفْ طَوَائِفُ الإِسْلامِ أَكْثَرَ كَذِبًا وَفِتَنًا وَمُعَاوَنَةً لِلْكُفَّارِ عَلَى أَهْلِ الإِسْلامِ , مِنْ هَذِهِ الطَّائِفَةِ الضَّالَّةِ الْغَاوِيَةِ , فَإِنَّهُمْ شَرٌّ مِنْ الْخَوَارِجِ الْمَارِقِينَ . وَأُولَئِكَ قَالَ فِيهِمْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : { يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلامِ , وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ }. وَهَؤُلاءِ يُعَاوِنُونَ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكِينَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأُمَّتِهِ الْمُؤْمِنِينَ كَمَا أَعَانُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ التُّرْكِ وَالتَّتَارِ عَلَى مَا فَعَلُوهُ بِبَغْدَادَ , وَغَيْرِهَا , بِأَهْلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ , وَمَعْدِنِ الرِّسَالَةِ وَلَدِ الْعَبَّاسِ , وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ وَالْمُؤْمِنِينَ , مِنْ الْقَتْلِ وَالسَّبْيِ وَخَرَابِ الدِّيَارِ . وَشَرُّ هَؤُلاءِ وَضَرَرُهُمْ عَلَى أَهْلِ الإِسْلامِ , لا يُحْصِيهِ الرَّجُلُ الْفَصِيحُ فِي الْكَ لامِ . فَعَارَضَ هَؤُلاءِ قَوْمٌ إمَّا مِنْ النَّوَاصِبِ الْمُتَعَصِّبِينَ عَلَى الْحُسَيْنِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ , وَإِمَّا مِنْ الْجُهَّالِ الَّذِينَ قَابَلُوا الْفَاسِدَ بِالْفَاسِدِ , وَالْكَذِبَ بِالْكَذِبِ , وَالشَّرَّ بِالشَّرِّ , وَالْبِدْعَةَ بِالْبِدْعَةِ , فَوَضَعُوا الآثَارَ فِي شَعَائِرِ الْفَرَحِ وَالسُّرُورِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ كَالاكْتِحَالِ وَالاخْتِضَابِ , وَتَوْسِيعِ النَّفَقَاتِ عَلَى الْعِيَالِ , وَطَبْخِ الأَطْعِمَةِ الْخَارِجَةِ عَنْ الْعَادَةِ , وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا يُفْعَلُ فِي الأَعْيَادِ وَالْمَوَاسِمِ , فَصَارَ هَؤُلاءِ يَتَّخِذُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ مَوْسِمًا كَمَوَاسِمِ الأَعْيَادِ وَالأَفْرَاحِ . وَأُولَئِكَ يَتَّخِذُونَهُ مَأْتَمًا يُقِيمُونَ فِيهِ الأَحْزَانَ وَالأَتْرَاحَ وَكِلا الطَّائِفَتَيْنِ مُخْطِئَةٌ خَارِجَةٌ عَنْ السُّنَّةِ , وَإِنْ كَانَ أُولَئِكَ ( أي الرافضة ) أَسْوَأَ قَصْدًا وَأَعْظَمَ جَهْلا , وَأَظْهَرَ ظُلْمًا , لَكِنَّ اللَّهَ أَمَرَ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ . وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: { إنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا , فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ مِنْ بَعْدِي , تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ , وَإِيَّاكُمْ وَمُحَدِّثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ } . وَلَمْ يَسُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلا خُلَفَاؤُهُ الرَّاشِدُونَ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ شَيْئًا مِنْ هَذِهِ الأُمُورِ , لا شَعَائِرَ الْحُزْنِ وَالتَّرَحِ , وَلا شَعَائِرَ السُّرُورِ وَالْفَرَحِ , { وَلَكِنَّهُ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَجَدَ الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ , فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ فَقَالُوا , هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى مِنْ الْغَرَقِ فَنَحْنُ نَصُومُهُ , فَقَالَ : نَحْنُ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ . فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ } وَكَانَتْ قُرَيْشٌ أَيْضًا تُعَظِّمُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ . وَالْيَوْمُ الَّذِي أَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ كَانَ يَوْمًا وَاحِدًا , فَإِنَّهُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ , فَلَمَّا كَانَ فِي الْعَامِ الْقَابِلِ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ ثُمَّ فُرِضَ ش َهْرُ رَمَضَانَ ذَلِكَ الْعَامِ , فَنَسَخَ صَوْمَ عَاشُورَاءَ . وَقَدْ تَنَازَعَ الْعُلَمَاءُ : هَلْ كَانَ صَوْمُ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَاجِبًا ؟ أَوْ مُسْتَحَبًّا ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ مَشْهُورَيْنِ أَصَحُّهُمَا أَنَّهُ كَانَ وَاجِبًا , ثُمَّ إنَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ كَانَ يَصُومُهُ مَنْ يَصُومُهُ اسْتِحْبَابًا , وَلَمْ يَأْمُرْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْعَامَّةَ بِصِيَامِهِ , بَلْ كَانَ يَقُولُ : { هَذَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ , وَأَنَا صَائِمٌ فِيهِ فَمَنْ شَاءَ صَامَ } . وَقَالَ : { صَوْمُ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ سَنَةً , وَصَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ يُكَفِّرُ سَنَتَيْنِ } . { وَلَمَّا كَانَ آخِرُ عُمْرِهِ صلى الله عليه وسلم وَبَلَغَهُ أَنَّ الْيَهُودَ يَتَّخِذُونَهُ عِيدًا , قَالَ : لَئِنْ عِشْتُ إلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ } . لِيُخَالِفَ الْيَهُودَ , وَلا يُشَابِهَهُمْ فِي اتِّخَاذِهِ عِيدًا , وَكَانَ مِنْ الصَّحَابَةِ وَالْعُلَمَاءِ مَنْ لا يَصُومُهُ , وَلا يَسْتَحِبُّ صَوْمَهُ , بَلْ يَكْرَهُ إفْرَادَهُ بِالصَّوْمِ , كَمَا نُقِلَ ذَلِكَ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْ الْكُوفِيِّينَ , وَمِنْ الْعُلَمَاءِ مَنْ يَسْتَحِبُّ صَوْمَهُ . وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِمَنْ صَامَهُ أَنْ يَصُومَ مَعَهُ التَّاسِعَ ; لأَنَّ هَذَا آخِرُ أَمْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِقَوْلِهِ: { لَئِنْ عِشْتُ إلَى قَابِلٍ , لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ مَعَ الْعَاشِرِ } كَمَا جَاءَ ذَلِكَ مُفَسَّرًا فِي بَعْضِ طُرُقِ الْحَدِيثِ , فَهَذَا الَّذِي سَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . وَأَمَّا سَائِرُ الأُمُورِ : مِثْلُ اتِّخَاذِ طَعَامٍ خَارِجٍ عَنْ الْعَادَةِ , إمَّا حُبُوبٌ وَإِمَّا غَيْرُ حُبُوبٍ , أَوْ تَجْدِيدُ لِبَاسٍ وَتَوْسِيعُ نَفَقَةٍ , أَوْ اشْتِرَاءُ حَوَائِجِ الْعَامِ ذَلِكَ الْيَوْمِ , أَوْ فِعْلُ عِبَادَةٍ مُخْتَصَّةٍ . كَصَلاةٍ مُخْتَصَّةٍ بِهِ , أَوْ قَصْدُ الذَّبْحِ , أَوْ ادِّخَارُ لُحُومِ الأَضَاحِيّ لِيَطْبُخَ بِهَا الْحُبُوبَ , أَوْ الاكْتِحَالُ وَالاخْتِضَابُ , أَوْ الاغْتِسَالُ أَوْ التَّصَافُحُ , أَوْ التَّزَاوُرُ أَوْ زِيَارَةُ الْمَسَاجِدِ وَالْمَشَاهِدِ , وَنَحْوُ ذَلِكَ , فَهَذَا مِنْ الْبِدَعِ الْمُنْكَرَةِ , الَّتِي لَمْ يَسُنَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلا خُلَفَاؤُهُ الرَّاشِدُونَ , وَلا ا سْتَحَبَّهَا أَحَدٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ لا مَالِكٌ وَلا الثَّوْرِيُّ , وَلا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ , وَلا أَبُو حَنِيفَةَ , وَلا الأوْزَاعِيُّ , وَلا الشَّافِعِيُّ , وَلا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ , وَلا إسْحَاقُ بْنُ رَاهْوَيْهِ , وَلا أَمْثَالُ هَؤُلاءِ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ , وَعُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ .. وَدِينُ الإِسْلامِ مَبْنِيٌّ عَلَى أَصْلَيْنِ , عَلَى أَنْ لا نَعْبُدَ إلاّ اللَّهَ , وَأَنْ نَعْبُدَهُ بِمَا شَرَعَ , لا نَعْبُدُهُ بِالْبِدَعِ . قَالَ تَعَالَى : { فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } . فَالْعَمَلُ الصَّالِحُ مَا أَحَبَّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ , وَهُوَ الْمَشْرُوعُ الْمَسْنُونُ , وَلِهَذَا كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - يَقُولُ فِي دُعَائِهِ , اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَمَلِي كُلَّهُ صَالِحًا وَاجْعَلْهُ لِوَجْهِك خَالِصًا , وَلا تَجْعَلْ لأَحَدٍ فِيهِ شَيْئًا . انتهى ملخصا من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : الفتاوى الكبرى ج :5 ، والله الهادي إلى سواء السبيل.
الشيخ محمد صالح المنجد | |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:56 pm | |
| الاحتفال بعيد الحب
السؤال: فقد انتشر في الآونة الأخيرة الاحتفال بعيد الحب - خاصة بين الطالبات - وهو عيد من أعياد النصارى ، ويكون الزي كاملا باللون الأحمر الملبس والحذاء ويتبادلن الزهور الحمراء .. نأمل من فضيلتكم بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد ، وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه الأمور والله يحفظكم ويرعاكم؟
الجواب: الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه : الأول : إنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة . الثاني : أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح _ رضي الله عنهم _ فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه وأن لا يكون إمعة يتبع كل ناعق . أسأل الله أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه . والله أعلم .
المفتي: محمد بن صالح العثيمين
حضور أعياد المشركين وتهنئتهم بها
السؤال: هل يجوز حضور الاحتفال بأعياد النصارى وتهنئتهم بها ؟
الجواب: الحمد لله قال ابن القيم رحمه الله: ولا يجوز للمسلمين حضور أعياد المشركين باتفاق أهل العلم الذين هم أهله . وقد صرح به الفقهاء من أتباع المذاهب الأربعة في كتبهم . . . وروى البيهقي بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : (لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم) . وقال عمر أيضاً : (اجتنبوا أعداء الله في أعيادهم) . وروى البيهقي بإسناد جيد عن عبد الله بن عمرو أنه قال: (من مَرَّ ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة) اهـ أحكام أهل الذمة 1 /723-724.
الشيخ محمد صالح المنجد
الاحتفال بالكرسميس
السؤال: ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس ؟ وكيف نرد عليهم إذا هنئونا بها ؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهـذه المناسبة ؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذكر بغير قصد ؟وإنما فعله إما مجامـلة أو حياء أو إحراجًا أو غير ذلك من الأسباب وهل يجوز التشبه بهم في ذلك؟
الجواب: تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حــرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيم - رحمه الله - في كتابه ( أحكام أهـل الذمـة ) ، حيث قال : ( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنيهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو : تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنـزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثمـاً عند الله ، وأشد مقتـاً من التهنئة بشرب الخمر وقتـل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه . انتهى كلامه - رحمه الله - . وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حرامًا وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم ، لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعـائر الكفر ، ورضىً به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يحـرم على المسلم ان يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك ، كما قال الله تعالى : ( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ) (الزمر:7) وقال تعـالى: ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) (سورة المائدة:3) وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا . وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك ، لانها ليست بأعياد لنا ، ولأنهـا أعياد لا يرضاها الله تعالى ، لأنهـا إما مبتدعة في دينهم ، وإما مشروعة ، لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث به محمدًا صلى الله عليه وسلم ، إلى جميع الخلق ، وقال فيه : ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) (آل عمران:85). وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في لك من مشاركتهم فيها وكذلك يحـرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهـذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: [ من تشبه بقوم فهو منهم ] . قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم : " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء " . انتهى كلامه - رحمه الله - . ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم ، سواء فعله مجاملة أو توددًا أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب ؛ لأنه من المداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم.
| |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:56 pm | |
|
في عالم الشبكة العنكبوتية هناك المفيد والضار .. فباستطاعتك الوصول لكل شيء ولكن تذكر ان الله يراك .. فلا تبيح ماحرمه الله عليك .. وابتعد عن كل ما يضرك واسلك طريق الخير يوفقك الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: (( من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً )) أخي .. أخيتي .. احذروا من اقتراف السيئات الجارية عليك في حياتك ، و بعضاً من تلك السيئات جارية حتى بعد الممات فبادر بالفكاك منها قبل أن تأسرك عقوبتها ..
فمن السيئات الجارية على سبيل المثال: • الدعوة إلى المعتقدات و الطوائف الباطلة .. • نقل الأحاديث و نسبتها إلى النبي صلى الله عليه و سلم بدون تحري .. • أبراج الحظ و ما تجر إليه .. فالقارئ لهذه الأبراج كالمستمع للكاهن فجزاؤه أنه لا تقبل له صلاة أربعين يوماً و الدليل قول رسول الله : (( من أتى عرافا فسأله عن شيء ، لم يقبل له صلاة أربعين ليلة )) صحيح[الألباني – شرح الطحاوية ] و لا يقول أحد أني أقرأ الأبراج وأنا مكذب لها فلا إثم علي .. لأنه من قرأها كمن ذهب للكاهن و أخذ يسمع ما يقوله فهذا لا تقبل له صلاة أربعين يوماً هذا إن كان مكذباً و أما إن كان مصدقاً فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم و هذا كلام و تقرير من أهل العلم . • تنزيل صور النساء .. في موضوع معين أو كخلفية لقصيدة أو لغير ذلك . • شعر يدعو إلى التلاقي المحرم أو يصوره أو يأجج الفتنة بين الجنسين .. • وضع ملف غنائي .. و الغناء محرم بالكتاب و السنة ، و يُعصى الله و يجاهر بالمعصية و يدعى إليها ثم نجد من يشكره على ما قدم و لو يعلم ماذا قدم له ما شكره. • كتابة موضوع عن أهل الفن و الطرب والممثلين والممثلات .. و التعرض لشيء من أخبارهم و الاحتفاء بالفسقة مروجي الضلال و المعاصي . • الدلالة على موقع فيه منكرات .. أو صور خليعة وأشياء محرمة . • إيراد النكت .. و هذا مما يشاع و ينتشر و تعمر به مجالس و يسميه البعض (بالمزاح) و حقيقته كذب يقال لقصد إضحاك الناس قال صلى الله عليه و سلم: (( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له )) و من أراد المزاح فليفعل بلا كذب و بدون محاذير شرعية و أن يقلل منه و لا يستكثر ، بل يفعله على الصفة المشروعة و قد قال صلى الله عليه وسلم: (( إني لأمزح ، و لا أقول إلا حقا )) صحيح الجامع 2494
أثر تلك المشاركات على صاحبها: إن كل من يسمع أو يرى المنكر أو يوزعه و ينشره في المنتديات و غيرها فإنه يكتب على صاحب ذلك الموضوع آثامهم كاملة .. فكم من عضو و زائر ستضل ؟؟ و قد يُنشر إلى مواقع آخرى و تزداد عليك السيئات و قد يفتتن البعض بصورة أو كلمة أو معنى ... و يذهب لمقارعة الفواحش فهل تتحمل كل ذلك .. فهل تستطيع عد أعداد المطلعين على مشاركتك ؟ و هل تستطيع أن تحمل آثامهم جميعاً .. و هل تعلم أن الذنوب تورث التثاقل عن العبادة و كراهيتها و حب المعصية و إدمانها و نسيان الآخرة ، لأن المعاصي تجر إلى معاصي بعكس الطاعات .. و هل تعلم أن سيئة واحدة يوم القيامة قد ترجح بالميزان و يدخل صاحبها النار و العياذ بالله .. فما بالي أراك من الذنوب تستكثر !! ثم كم من الساعات و الأوقات صرفوها أولئك في موضوعك الداعي للمحرم ، و هل تعلم أن المرء يوم القيامة سيحاسب على عمره فيما أفناه ، فما بالي أراك تفني عمرك و أعمار فوق عمرك من الذين تشاركهم آثامهم . إذا لم تستطع على فعل الخيرات و إرشاد الناس إليه فلا تظلم نفسك و تتمادى على غيرك .. ثم كيف تتجرأ على إعلانها و حث الناس عليها و لا ترى بذلك بأساً ؟! قال ابن القيم رحمه الله: في كتاب الجواب الكافي 1/37 ((حتى يفتخر أحدهم بالمعصية و يحدث بها من لم يعلم أنه عملها فيقول يا فلان عملت كذا و كذا و هذا الضرب من الناس لا يعافون و تسد عليهم طريق التوبة و تغلق عنهم أبوابها في الغالب كما قال النبي: " كل أمتي معافى إلا المجاهرين")) .
وقفة للمتأمل: قال تعالى في الحديث القدسي: (( يا عبادي إنما هى أعمالكم أحصيها ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيراً فليحمد الله و من وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه )) رواه مسلم 2577
وقفة قبل الندم: هل تحدثك نفسك بعد ذلك بسلوك نفس الطريق و أنت تعلم ما منتهاه و ماذا سيجر عليك من وبال لا يعلم مدى ذلك إلا الله .. أم أنك ستستغفر الله و تقلع و تعلنها توبة إلى الله ؟!
مخالفات شرعية يقع بها الناس على شبكة الانترنت
اولا: مخالفات تتعلق بزيارة المواقع المحرمة ، ومنها : 1/ مواقع الكفر والإلحاد على اختلاف أشكالِه وصورِه دون وجود علم شرعي للزائر يقيه من الشبهات. 2/ مواقع أهل البدع كالرافضة والصوفية والأشاعرة و الإباضية و غيرهم دون وجود علم شرعي للزائر يقيه من الشبهات. 3/ مواقع أهل الاتّجاهات المخالفة للإسلام كالعلمانية والحداثة و القومية ونحوها . 4/ مواقع السحر والكهانة والتنجيم و الحظ وما إليها. 5/ مواقع الأفلام والصور الإباحية. 6/ مواقع الأغاني والموسيقى. 7/ مواقع الأفلام و الفيديو المحرمة مثل : المسرحيات و التمثيليات وعروض الأزياء و الرقص. 8/ مواقع تعليم الانتحار السرقة والتجسس. 9/ مواقع الربا و القمار والمعاملات المحرمة. 10/ مواقع التعارف والصداقة بين الجنسين.
ثانياً : مخالفات تتعلق بمواقع المحادثات و الشات ومنها : 1/ التحدث مع الجنس الآخر غيرالمَحْرَم بلا غرض شرعي . 2/ التحدث في قضايا الغزل والحب. 3/ التحدث في موضوعات الجنس و العلاقات المحرمة. 4/ إضاعة الأوقات حتى ولو كان الكلام في أصله مباحاً. 5/ ما يحصل في بعض مواقع المحادثات من إمكانيّة مشاهدة صورة الرجل للمرأة والعكس.
ثالثاً: مخالفات تتعلّق بالتعامل الالكتروني مع الآخرين ، ومنها: 1/ تدمير المواقع بغير حقٍ شرعيِّ بيّن. 2/ اختراق أجهزة الآخرين وسرقة مقتنياتهم وملفّاتهم. 3/ تبادل المعاملات المخالفة للقواعد الشرعية مثل: المبايعات و المساهمات الباطلة. 4/ الزواج الالكتروني الذي يفتقد الوليّ والشاهدين.
| |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:57 pm | |
| فتاوى الانترنت
الكسب من محل الإنترنت حلال أم حرام
السؤال: استفسار عن مكسب الإنترنت حلال أم حرام مع العلم أن هذا المحل هو الدخل الوحيد لعائلة مسلمة؟
الجواب:الحمد لله الإنترنت يستخدم في الحلال والحرام ، والخير والشر ، فإذا أمكن ضبط المحل ومنع استعمال الإنترنت على الوجه المحرم ، فالكسب الناتج حينئذ حلال . وإذا أهمل صاحب المحل في الإنكار على زبائنه ومنعِهم من الحرام ، كان آثما ، لعدم إنكاره المنكر، ولمعاونته لهم على الإثم والمعصية ، وكان الكسب الناتج حينئذ خبيثا محرما. والله أعلم .
تسجيل الحضور اليومي في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
السؤال:أريد فتوى مستعجلة - جزاكم الله خير – في هذا الأمر في إحدى المنتديات وضعت إحداهن هذه المشاركة "سجل حضورك اليومي بالصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أريد أن أعرف ما حكم ذلك.. هل هذا من الدين؟ فأنا أخشى أن يكون ذلك من البدع، وجزاكم الله خيرا.
الجواب: سؤالك قبل مشاركتك أمر طيب تشكرين عليه؛ إذ كثير من الأخوات تفعل الأمر ثمَّ تذهب للسؤال عنه. أمَّا عن السؤال؛ فإنَّ مثل هذا المطلب، وهو جمع عدد معين من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر حادث، لم يكن عليه عمل المتقدمين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، ثم لا يظهر فيه فائدة أو ميزة معينة. فإن قيل: إنَّ فيه حثاً للناس لفعل هذه السنة العظيمة، فيقال: بالإمكان حثهم ببيان فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا بهذه الطريقة. وإني أخشى أن يكون وراء مثل هذه الأفعال بعض أصحاب البدع، كالصوفية ونحوهم،؛ فينبغي الحذرمن ذلك. وبكل حال.. وبغض النظر عمَّن وراء ذلك؛ إلا أن هذا الطلب مرفوض لما ذكر. أسأل الله أن يعمر قلبك بالإيمان، وحبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح، وجميع فتياتنا المؤمنات.. آمين الفتوى وهي تخص الشيخ محمد الفايز الفتوى الثانية :- تخص الشيخ عبد الرحمن السحيم وهي كتعقيب على الفتوى الاولى ذكر فيها فضيلته ان ( حسن النية لا يُسوِّغ العمل وابن مسعود لما دخل المسجد ووجد الذين يتحلّقون وأمام كل حلقة رجل يقول : سبحوا مائة ، فيُسبِّحون ، كبِّروا مائة ، فيُكبِّرون ... فأنكر عليهم - مع أن هذا له أصل في الذِّكر - ورماهم بالحصباء وقال لهم : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن حصاً نعدّ به التكبير والتهليل والتسبيح قال : فعدوا سيئاتكم ! فأنا ضامن ان لا يضيع من حسناتكم شيء . ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبلَ ، وأنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة ؟ قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا الا الخير ! قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه ! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم . وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج .ورواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها .
استخدام صور النساء والرجال في التصميم
السؤال: أنا أعمل كجرافيك ديسينر أي مصممة إعلانات للأدوية خاصة وأحيانا أحتاج لاستخدام صورا في التصميم ، فهل استخدام صور سيدات يعتبر حراما ، وما حكم استخدام صور رجال ؟ وما حكم عمل المرأة كمصممة إعلانات أدوية؟
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كان استخدام الصور - سواء كانت لرجالٍ أو نساءٍ - ضروريا لتلك الإعلانات، بحيث تبين تلك الصور طريقة استعمال الدواء، أو أثره على المريض، وقوة مفعوله، أو نحو ذلك، فلا حرج في استخدامها إن شاء الله تعالى مع الاقتصار في ذلك على محل الضرورة، وهذا بالنسبة للصور الفوتغرافية. أما إن كانت الصور رسوماً ترسمينها بيدك، أو بواسطة الكمبيوتر، فإن الأمر فيها أضيق للنهي الوارد فيها بخصوصها صراحة، فلذلك لا يجوز رسم صورة إنسان أو حيوان كاملة، وإنما يجب أن تكون ناقصة نقصاناً لا يمكن أن تكون معه صورة لما فيه حياة، مثل أن تكون ناقصة الرأس، أو نصف الجسم، أو نحو ذلك. وننبه السائلة إلى أمرين مهمين: الأول: أن لا تكون تلك الصور من الصور التي تبدو فيها العورات، سواء كانت لرجالٍ أو نساءٍ، ويشترط زيادة على ذلك في صور النساء أن لا يظهر فيها شيء من مفاتن المرأة، ولا ما يحرك الشهوة، ويثير الغريزة. الثاني: أن يكون مضمون ذلك الإعلان مطابقاً للواقع غير مبالغ فيه مبالغة تضلل المستهلك، وتصور له الدواء على غير صورته الحقيقية. أما حكم عمل المرأة في ذلك، فهو الجواز إذا كانت تعمل في بيتها، أو في مكانٍ لا تختلط فيه بالرجال الأجانب. والله أعلم. | |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:57 pm | |
|
شراء أسهم الشركات بالأجل
السؤال: ماحكم شراء أسهم الشركات بالاجل من البنوك؟ علما بأن هذه الاسهم لشركات أخرى غير البنوك؟ وهل يدخل ذلك في بيع الشخص مالا يملك حيث أن المستفيد لايعلم هل البنك يملك أسهما في الشركة التي يريد الشراء فيها أم لا؟ وفي حالة عدم امتلاك البنك لهذه الاسهم لايعلم كذلك هل البنك يمتلك هذه الاسهم أولاًًًٌٌََُُُ ثم يبيعها على المستفيد أم أنه يقوم بشرائها للمستفيد من الشركة مباشرة؟ الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: أما حكم شراء الأسهم بالأجل، فقد ذكر السائل قضية لا علاقة لها بذلك ، وهي كون البائع لا يملك تلك الأسهم، وهذه المسألة هي واقع كثير من التعاملات في البورصات الدولية، سواء كان في الأسهم،أو في العملات،أو في السلع الدولية وغيرها، وهي ليست من بيع السلم المعروف، حيث إن بعض المبيعات لا يصح بيعه سلما، كالعملات، والبعض لا تنطبق عليه شروط بيع السلم، بل مقصود المتعاملين النقد وليس السلع. أما بيع الأسهم الموجودة بالأجل فكثير من المعاصرين يرى جوازه، والقليل يرى أنه من أشباه النقود فلا يصح إلا يداً بيد.
اجاب عليه فضيلة الشيخ الدكتور / محمد العصيمي
حكم تأجير بناء للبنك
السؤال: نؤجر مقرَّاً لأحد البنوك التي تتعامل بالربا ، فهل الإيجار الذي نستلمه حلال ؟.
الجواب: الحمد لله أولاً : التعامل بالربا محرم ، وهو من كبائر الذنوب ، قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ ) البقرة/278-279 ثانياً : إذا ثبت تحريم التعامل بالربا ، فإنه يحرم المعاونة عليه بأي نوع من أنواع المعاونة ، وذلك لقوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) المائدة/2 وعلى هذا فلا يحل لكم تأجير محل ليكون مقراً لبنك يتعامل الربا ، لأن في ذلك إعانة للنبك على هذه الكبيرة ، ألا وهي الربا ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ((انه لعن آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه . وقال : هم سواء .)) رواه مسلم (1598) قال النووي: فيه : تحريم الإعانة على الباطل اهـ . وقال السندي : وإنما لعن الكل لمشاركتهم في الإثم اهـ. وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : أملك مبنى ، وتقدم أحد البنوك لاستئجاره ، وحيث إن هذا البنك من البنوك التي تتعامل بالربا : فهل يجوز لي تأجير هذا البنك وأمثاله ممن يتعامل بالربا أم لا ؟ فأجابوا : لا يجوز ذلك ؛ لكون البنك المذكور يستخدمها مقرّاً للتعامل بالربا المحرَّم ، وتأجيرها عليه لهذا الغرض تعاونٌ معه في عمل محرَّم ،قال الله تعالى: ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) المائدة/2 . " فتاوى إسلاميَّة " ( 2 / 423 ، 424 ) . وقال الشيخ عبد العزيز بن باز : والآيات والأحاديث الدالة على تحريم التعاون على المعاصي كثيرة ، وهكذا تأجير العقارات لأصحاب البنوك الربوية لا يجوز للأدلة المذكورة . " فتاوى إسلامية " ( 2 / 395 ) . والأجرة التي تأخذونها من البنك مال حرام ، عليكم التخلص منه بالصدقة في أوجه الخير المتنوعة . وعليكم المبادرة إلى ذلك ، فإن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به ) رواه الطبراني ، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4519) وأما ما أخذتموه من الأجرة قبل علمكم بتحريمها فهو حلال لكم ، لقول الله تعالى لما نزل تحريم الربا: ( فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ) البقرة/275 راجع السؤال رقم (2492) ، (8196) والله تعالى أعلم .
| |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:57 pm | |
| هل يأخذ الراتب الذي تدفعه له الشركة دون أن يعمل عندها ؟
السؤال: في الإجازة الصيفية يذهب كثير من الشباب إلى مكتب العمل للتوظف في الصيف فقط خاصة من كان يشكو من الفراغ أو يريد خبرة في الوظيفة أو لتحصيل المال وهو أغلب وأكبر الأسباب ، وإذا ذهب الشاب إلى مكتب العمل يوجهونه إلى مؤسسة أو شركة معينة توظفه في الصيف ، وإذا ذهب إلى المؤسسة فإما أن يوظفوه أو يقولوا له : تعال آخر الشهر ونحن نعطيك الراتب بدون أن يشتغل عندهم ، حتى لو طلب منهم أن يعمل أي شيء فإنهم لا يوظفونه ، ويعطونه الراتب خوفاً من مكتب العمل . فما حكم أخذ هذا الراتب ؟.
الجواب: الحمد لله الذي يظهر أن الأموال المأخوذة من تلك المؤسسات والشركات حرام ؛ لقول الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ) النساء/29 . ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه ) رواه أحمد ( 20172 ) وصححه الألباني في " إرواء الغليل " ( 1459 ) . وسبب ذلك أن هذا الراتب دُفع إليكم بالإكراه ، وليس هناك مؤسسة تجارية قصدها الربح تعطي رواتب لموظفين لا يعملون عندها ، وقد ذَكَرَ السائل في سؤاله أنهم يفعلون ذلك خوفاً من مكتب العمل ، فتبيَّن أنهم يدفعونها خوفاً من العقوبة والغرامة ، فيكون ذلك نوعاً من أكل أموال الناس بالباطل . وعليه : فلا يجوز لكم أخذ هذا الراتب ، ويجب عليكم إرجاع المال إليهم ، ونسأل الله تعالى أن يوفقكم لما فيه الخير ، وأن ييسر لكم الخير حيث كان ، وإننا لنشكر حرصكم على السؤال عن حكم هذا المال ، وهي علامة خير فيكم ، ونسأله تعالى أن يعوضكم خيراً . والله أعلم .
السحب بالقرعة بعد شراء البضائع
السؤال: ما حكم المشاركة في مسابقات الحوافز التجارية بحيث يتم شراء عدد من العلب أو الأكياس لاستعمالها والانتفاع بها ثم إرسال قسيماتها للمنتج وبطريقة السحب بالقرعة يفوز الأوائل بمبلغ من المال ، فهل هو حلال أم حرام ؟.
الجواب: الحمد لله قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: الآن التجارات وكذلك الصناعات بدأت تُكْثِر السلع ، وأتخموا الناس منها ، وصارت البيوت كما تشاهدون الآن ، كل واحد عنده في بيته عدة أنواع من الأواني ، أو عدة أنواع من الألبسة ، والشركات - كما تعلمون - ماديَّة بحتة ، تجعل جوائز لمن يشتري منها ، فنقول : هذه لا بأس بها بشرطين : الشرط الأول : أن يكون الثمن – ثمن البضاعة – هو ثمنها الحقيقي ، يعني : لم يرفع السعر من أجل الجائزة ، فإن رُفِعَ السِّعْر من أجل الجائزة : فهذا قمار ولا يحل . الشرط الثاني : ألا يشتري الإنسان السلعة من أجل ترقّب الجائزة ، فإن كان اشترى من أجل ترقب الجائزة فقط ، وليس له غرض في السلعة : كان هذا من إضاعة المال ، وقد سمعنا أن بعض الناس يشتري علبة الحليب أو اللبن ، وهو لا يريدها لكن لعله يحصل على الجائزة ، فتجده يشتريه ويريقه في السوق أو في طرف البيت ، وهذا لا يجوز ؛ لأن فيه إضاعة المال ، وقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن إضاعة المال .
" أسئلة الباب المفتوح " ( رقم 1162 ) .
حكم بيع أرقام هواتف وسيارات مميزة بأسعار باهظة
السؤال: ما هو الحكم في : شراء وبيع الأرقام ( أرقام الهواتف والسيارات ) ، وإذا اشترى أحدهم رقم لوحة سيارة ثم باعه فهل هذا المال حلال ؟.
الجواب: الحمد لله ينبغي لكل مسلم أن يعلم : أن الله تعالى نهى عن الإسراف والتبذير ، وهما مجاوزة الحد في إنفاق الأموال . قال تعالى : ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الأعراف/31 . وقال تعالى: ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا . إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ) الإسراء/26 ، 27 . وليعلم كل مسلم أنه لن تزول قدمه إلى جنة ولا إلى نار حتى يسأله الله تعالى عن أشياء ، ومنها : عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه . عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه ، وعن علمه ما فعل فيه ، وعن ماله من أين اكتسبه ، وفيم أنفقه ، وعن جسمه فيم أبلاه ) . رواه الترمذي ( 2417 ) وقال : حسن صحيح ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " ( 126 ) . وليُعلم بعد هذا : أن شراء أرقام هواتف الجوالات والسيارات المميزة بآلاف الدنانير والريالات نوع من الإسراف أو التبذير أومن الإنفاق في الحرام ، وأن الله تعالى سائل كل واحد من هؤلاء عن ماله هذا الذي أنفقه في مثل هذه المجالات . وبخاصة أننا نرى المسلمين في أكثر بقاع الأرض في بأس وضنك في حياتهم ومعيشتهم ، وأن بعضهم لا يجد لقمة يسد بها جوعه ، وآخرين لا يجدون لباساً يواري سوآتهم ، وآخرين لا يجدون سكناً يؤويهم ، بل قد هدِّمت بيوت بعضهم فوق رؤوسهم . وفي هذا الوقت العصيب نجد من المسلمين من اشترى لوحة سيارة تحمل الرقم ( 1 ) بما يعادل (2.18 مليون دولاراً ) ! وذلك في مزاد علني . وفي المزاد نفسه بيعت اللوحة التي تحمل رقم 2 بما يعادل ( 1.11 ) مليون دولاراً ! وقال منظمو المزاد : إن حصيلة المزاد في اليوم الأول بلغت نحو ( 3.9 ) ملايين دولاراً ! وهكذا الأمر بالنسبة لأرقام الجوالات والتي بيع رقم منها بما يعادل ( 360 ألف دولاراً ) ! وقد انتشرت هذه الحمى في بلدان متعددة كان الأولى أن ينتشر فيه مساعدة المسلمين وحفظ الأموال من السفه والإسراف والتبذير . والملاحظ أن الذي يدفع هؤلاء إلى مثل هذا الشراء أمور منكرة كالكبر والتعالي والتفاخر على غيرهم ، " ومن أبرز التعليقات التي قيلت حول هذا الموضع ما نشرته إحدى الصحف عن عريس تقدم يطلب يد إحدى الفتيات للزواج ويقول العريس لوالد الفتاة : " ما تحتاج تسأل عني شوف رقم سيارتي تعرفني " . " ومن الملاحظ أن سعر الرقم المتميز يبلغ ضعف ثمن سيارة " رولزرويس " التي يتراوح سعرها في الإمارات بين مليون ومليون ونصف المليون درهم ، كما أنه ربما يبلغ خمسة أضعاف ثمن سيارة فخمة مثل " المرسيدس " ، أو عشرة أضعاف سعر سيارة شهيرة مثل " اللكزس " التي يفضلها الأثرياء " . واعلم بعد هذا كم يمكن أن يُشترى من طعام وشراب ولباس بل وسيارات وهواتف لمن يحتاجها ؟ وكم شاب يمكن أن تعفه بالزواج ؟ وكم من سجين يمكن أن تطلِق سراحه بدينٍ سجن به ؟ وكم من تائه عن الصراط ومنحرف يمكن أن ترجعه إلى الصراط المستقيم فيما لو اشتري بها كتب أو وزعت بها أشرطة دينية ؟ الرقم المتميز لا يعني تميز صاحبه أو يعتبر تميزاً له بالسذاجة والاهتمام بتوافه الأمور ، والرقم المتميز ليس هو تقنية – كما في السيارات نفسها – يبحث عنها الإنسان لما فيها من راحة أو سرعة أو أمان ، والرقم المتميز ليس هو تمتع بالنظر إليه – كبعض الطيور – بل هو تعالٍ وتفاخر وتبذير للأموال . ولو كان الرقم المميز في رقم هاتف لشركة تجارية – مثلاً – أو دائرة مهمة يحتاجها الناس أو ما شابه ذلك لكان لشرائه وجه على أن لا يبلغ سعره ما ذكرناه . وشراء الرقم المتميز يشبه إلى حد بعيد ما جاء النهي عنه من لبس ثوب الشهرة . " من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبا مثله – وفي لفظ : " ثوب مذلة " - " زاد بعض الرواة : " ثم تلهب فيه النار " . رواه أبو داود ( 4029 ) وابن ماجه ( 3607 ) . قال ابن القيم : هذا لأنه قصد به الاختيال والفخر ، فعاقبه الله بنقيض ذلك ، فأذله ، كما عاقب من أطال ثيابه خيلاء بأن خسف به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة . " زاد المعاد " ( 1 / 145 ، 146 ) . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : وتكره الشهرة من الثياب ، وهو المترفع الخارج عن العادة ، والمتخفض الخارج عن العادة ؛ فإن السلف كانوا يكرهون الشهرتين : المترفع والمتخفض ، وفى الحديث " من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلة " ، وخيار الأمور أوساطها . " مجموع الفتاوى " ( 22 / 138 ) . والخلاصة : أنه لا يجوز بيع وشراء هذه الأرقام المميزة ، ولو جاز لبعض الناس ما جاز لهم أن يبذلوا فيها هذه الأموال الطائلة . والواجب على من وهبه الله المال أن يشكر هذه النعمة ويحافظ عليه ، وأن لا ينفقه فيما يبغض الله تعالى أو فيما لا طائل وراءه ، وليعلم أنه مسئول عن هذا المال يوم القيامة : من أين اكتسبه وفيم أنفقه . والله الموفق .
حول كلمة صدق الله العظيم, عند الاتنهاء من القران الكريم
السؤال: إنني كثيرا ما أسمع أن قول صدق الله العظيم عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم بدعة . وقال لي بعض الناس : إنها جائزة واستدلوا بقوله تعالى : قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وكذلك قال لي بعض المثقفين : إن النهي إذا أراد أن يوقف القارئ قال : حسبك ولا يقول : صدق الله العظيم؟ وسؤالي هو : هل قول صدق الله العظيم جائز عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم؟ أرجو أن تتفضلوا بالتفصيل في هذا .
الجواب: اعتياد الناس أن يأتوا بقولهم : صدق الله العظيم عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم لا نعلم له أصلا ولا ينبغي اعتياده ، بل هو على القاعدة الشرعية من قبيل البدع إذا اعتقد أحد أنه سنة فينبغي ترك ذلك ، وأن لا يعتاد ذلك . وأما الآية : قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فليست في هذا الشأن ، وإنما أمره الله أن يبين لهم صدق الله فيما بينه في كتبه العظيمة من التوراة وغيرها ، وأنه صادق فيما بين لعباده في التوراة والإنجيل وسائر الكتب المنزلة . كما أنه صادق سبحانه فيما بينه لعباده في كتابه العظيم القرآن ، ولكن ليس هذا دليلا على أنه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة القرآن أو بعد قراءة آيات ، أو قراءة سورة ، وليس هذا ثابتا ولا معروفا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته رضوان الله عليهم . ولما قرأ ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا قال له النبي صلى الله عليه وسلم حسبك قال ابن مسعود فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام ، أي يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة وهو المذكور في هذه الآية العظيمة وهي قوله سبحانه : فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ أي : يا محمد عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا أي : على أمته عليه الصلاة والسلام . المقصود أن زيادة كلمة : ( صدق الله العظيم ) عند نهاية القراءة ليس لها أصل في الشرع . فالمشروع تركها تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان من غير قصد فلا يضر ، فإن الله صادق في كل شيء سبحانه وتعالى . لكن اعتياد ذلك بعد كل قراءة كما يفعله كثير من الناس اليوم ليس له أصل كما تقدم .
مصدرها موقع / الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن باز | |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:58 pm | |
| كتابة ( ص ) و ( صلعم )
سؤال: هل يجوز كتابة (ص) أو (صلعم) إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ، بدلاً من كتابتها كاملة؟.
الجواب: الحمد لله المشروع هو أن نكتب جملة " صلى الله عليه وسلم " ، ولا ينبغي الاكتفاء باختصاراتها ، مثل " صلعم " أو " ص " . قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : وبما أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مشروعة في الصلوات في التشهد ، ومشروعة في الخطب والأدعية والاستغفار ، وبعد الأذان وعند دخول المسجد والخروج منه وعند ذكره وفي مواضع أخرى : فهي تتأكد عند كتابة اسمه في كتاب أو مؤلف أو رسالة أو مقال أو نحو ذلك . والمشروع أن تكتب كاملةً تحقيقاً لما أمرنا الله تعالى به ، وليتذكرها القارئ عند مروره عليها ، ولا ينبغي عند الكتابة الاقتصار في الصلاة على رسول الله على كلمة ( ص ) أو ( صلعم ) وما أشبهها من الرموز التي قد يستعملها بعض الكتبة والمؤلفين ، لما في ذلك من مخالفة أمر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بقوله : ( صلُّوا عليهِ وسلِّموا تسْليماً ) الأحزاب/56 ، مع أنه لا يتم بها المقصود وتنعدم الأفضلية الموجودة في كتابة ( صلى الله عليه وسلم ) كاملة . وقد لا ينتبه لها القارئ أو لا يفهم المراد بها ، علما بأن الرمز لها قد كرهه أهل العلم وحذروا منه . فقد قال ابن الصلاح في كتابه علوم الحديث المعروف بمقدمة ابن الصلاح في النوع الخامس والعشرين من كتابه : " في كتابة الحديث وكيفية ضبط الكتاب وتقييده " قال ما نصه : التاسع : أن يحافظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذكره ، ولا يسأم من تكرير ذلك عند تكرره فإن ذلك من أكبر الفوائد التي يتعجلها طلبة الحديث وكتبته ، ومن أغفل ذلك فقد حرم حظا عظيما . وقد رأينا لأهل ذلك منامات صالحة ، وما يكتبه من ذلك فهو دعاء يثبته لا كلام يرويه فلذلك لا يتقيد فيه بالرواية . ولا يقتصر فيه على ما في الأصل . وهكذا الأمر في الثناء على الله سبحانه عند ذكر اسمه نحو عز وجل وتبارك وتعالى ، وما ضاهى ذلك ، إلى أن قال : ( ثم ليتجنب في إثباتها نقصين : أحدهما : أن يكتبها منقوصةً صورةً رامزاً إليها بحرفين أو نحو ذلك ، والثاني : أن يكتبها منقوصةً معنىً بألا يكتب ( وسلم ) . وروي عن حمزة الكناني رحمه الله تعالى أنه كان يقول : كنت أكتب الحديث ، وكنت أكتب عند ذكر النبي ( صلى الله عليه ) ولا أكتب ( وسلم ) فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي : ما لك لا تتم الصلاة عليَّ ؟ قال : فما كتبت بعد ذلك ( صلى الله عليه ) إلا كتبت ( وسلم ) ... إلى أن قال ابن الصلاح : قلت : ويكره أيضا الاقتصار على قوله : ( عليه السلام ) والله أعلم . انتهى المقصود من كلامه رحمه الله تعالى ملخصاً . وقال العلامة السخاوي رحمه الله تعالى في كتابه " فتح المغيث شرح ألفية الحديث للعراقي " ما نصه : ( واجتنب أيها الكاتب ( الرمز لها ) أي الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطك بأن تقتصر منها على حرفين ونحو ذلك فتكون منقوصة - صورة - كما يفعله ( الكتاني ) والجهلة من أبناء العجم غالبا وعوام الطلبة ، فيكتبون بدلا من صلى الله عليه وسلم ( ص ) أو ( صم ) أو ( صلعم ) فذلك لما فيه من نقص الأجر لنقص الكتابة خلاف الأولى ) . وقال السيوطي رحمه الله تعالى في كتابه " تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي " : ( ويكره الاقتصار على الصلاة أو التسليم هنا وفي كل موضع شرعت فيه الصلاة كما في شرح مسلم وغيره لقوله تعالى : ( صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) إلى أن قال : ويكره الرمز إليهما في الكتابة بحرف أو حرفين كمن يكتب ( صلعم ) بل يكتبهما بكمالها ) انتهى المقصود من كلامه رحمه الله تعالى ملخصا . هذا ووصيتي لكل مسلم وقارئ وكاتب أن يلتمس الأفضل ويبحث عما فيه زيادة أجره وثوابه ويبتعد عما يبطله أو ينقصه . نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا لما فيه رضاه ، إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه . " مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 2 / 397 – 399 ) .
ينشط في عبادته ثم يعود للمعصية
سؤال: عندي مشكلة أني كلما زادت عبادتي وتحسنت أحوالي الإيمانية من أداء النوافل والسنن والمستحبات ، وقعت في معصية العادة السرية بالرغم من أني متزوج وأعيش حياة أسرية سعيدة وعندما أمارس هذه العادة أحس بالذنب والذل والانكسار بين يدي الله تعالى وأعود وأرفع المستوى الإيماني عندي ثم ما ألبث أن أعود ، حالتي سيئة الرجاء المساعدة . سمعت في أحد الأشرطة أن بعض الناس يصاب بالعجب عند زيادة العبادة فيوقعه الله في المعصية حتى يشعره أنه لا زال عبداً لا يملك أن يعجب بأعماله فمهما قدم فكلها قليل . هل أنا منهم وهل ما فهمته في الشريط كان صحيحا ؟؟ مع العلم أني والحمد لله أصلي وملتزم بأغلب تعاليم الإسلام ولكن المشكلة تكمن عند زيادة النوافل ؟ فما هو الحل ؟ ساعدوني جزاكم الله خيرا .
الجواب: الحمد لله فما ذكرته من أن الله عز وجل قد يبتلي العبد بالذنب ليرده إليه ، ولئلا يعجب بعمله ، هذا ذكره بعض أهل العلم ، قال ابن القيم رحمه الله : " إن الذنب قد يكون أنفع للعبد إذا اقترنت به التوبة من كثير من الطاعات ، وهذا معنى قول بعض السلف : قد يعمل العبد الذنب فيدخل به الجنة ويعمل الطاعة فيدخل بها النار ، قالوا : وكيف ذلك قال : يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه إن قام وإن قعد وإن مشى ذكر ذنبه فيُحدِثُ له انكساراً وتوبةً واستغفارا وندما فيكون ذلك سبب نجاته ، ويعمل الحسنة فلا تزال نصب عينيه إن قام وإن قعد وإن مشى كلما ذكرها أورثته عجباً وكبرا ومنة فتكون سبب هلاكه فيكون الذنب موجبا لترتب طاعات وحسنات ومعاملات قلبية من خوف الله والحياء منه والإطراق بين يديه منكسا رأسه خجلا باكيا نادما مستقيلا ربه ، وكل واحد من هذه الآثار أنفع للعبد من طاعة توجب له صولة وكبرا وازدراء بالناس ورؤيتهم بعين الاحتقار ، ولا ريب أن هذا الذنب خير عند الله وأقرب إلى النجاة والفوز من هذا المعجب بطاعته الصائل بها المانّ بها وبحاله على الله عز وجل وعباده ، وإن قال بلسانه خلاف ذلك فالله شهيد على ما في قلبه ، ويكاد يعادى الخلق إذا لم يعظموه ويرفعوه ويخضعوا له ويجد في قلبه بغضة لمن لم يفعل به ذلك ، ولو فتش نفسه حق التفتيش لرأى فيها ذلك كامنا " مدارج السالكين 1 / 299 وقال الشيخ ابن عثيمين : " وما أكثر ما يكون الإنسان منا بعد المعصية خيرا منه قبلها ، وفي كثير من الأحيان يخطئ الإنسان ويقع في معصية ، ثم يجد من قلبه انكساراً بين يدي الله وإنابة إلى الله ، وتوبة إليه حتى إن ذنبه يكون دائما بين عينيه يندم عليه ويستغفر ، وقد يرى الإنسان نفسه أنه مطيع ، وأنه من أهل الطاعة فيصير عنده من العجب والغرور وعدم الإنابة إلى الله ما يفسد عليه أمر دينه ، فالله حكيم قد يبتلي الإنسان بالذنب ليصلح حاله ، كما يبتلي الإنسان بالجوع لتستقيم صحته . وهل حصل لآدم الاجتباء إلا بعد المعصية والتوبة منها . كما قال : ( ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى ) طـه/122 ، أي : بعد أن أذنب وتاب ؛ اجتباه ربه فتاب عليه وهداه ، وانظر إلى الذين تخلفوا في غزوة تبوك ماذا حصل لهم ؟ لا شك أنه حصل لهم من الإيمان ، ورفعة الدرجات ، وعلو المنزلة ما لم يكن قبل ذلك ، وهل يمكن أن تنزل آيات تتلى إلى يوم القيامة في شأنهم لولا أنهم حصل منهم ذلك ثم تابوا إلى الله " [ الشرح الممتع 3 / 66 ] ثم اعلم – أخي الحبيب – أن الوقوع في هذه العادة محرم شرعا ، كما دل على ذلك كتاب الله تعالى ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وقد سبق تفصيل الأدلة في السؤال رقم ( 329 ) ، كما أن تلك العادة من الأمور المستقبحة فطرة وعقلا ، ولا يليق بمسلم أن يدنو بنفسه لفعلها . واعلم أن المعاصي لها شؤم على المرء ، في عاجل دنياه ، وفي أخراه ، إن لم يتب ، أو يتداركه الله برحمته ، وقد سبق بيان ذلك في الأسئلة التالية ( 23425 ، 8861 ) ثم إن فعل تلك العادة له أسباب ، فابتعد عنها حتى تتخلص منها ، وعليك بما يلي : 1. احرص على مصاحبة الأخيار ، ورفقاء الصلاح والتقوى ، واستفد منهم ومن تجاربهم . 2. داوم على الأذكار وقراءة القرآن ، واجعل لنفسك وردا يوميا لا تتخلف عنه . 3. ضع لنفسك برنامجاً مفيداً في تعلم العلوم الشرعية ، أو غيرها . 4. ضع لنفسك برنامجاً رياضياً ، أو اشترك في ناد رياضي . 5. أكْثِرْ من النوافل ، خاصة صيام التطوع ، فهو وسيلة مهمة لمقاومة الغريزة المتأججة ، وكبح جماح الشهوة . 6. احرص على الدعاء ، وسؤال الله عز وجل أن يخلصك من هذه العادة القبيحة المحرمة ، وأن يقوي من قلبك وعزمك . 7. واعلم أن أضرار العادة السرية فوق ما تحصى ، فهي تتلف الجسم ، وتضعف الجهد ، وتقوي الفجوة بين العبد وربه ، وهي عامل كبير من عوامل الاكتئاب ، والشعور بالذنب . 8. تجنب الوحدة قدر استطاعتك ؛ لأن هذه العادة من عمل الوحدة وأثرها . 9. احرص على الصلاة في المسجد ، وقيام الليل ، فهو أنس للنفس ، وطمأنينة في القلب. 10. وأخيرا عليك بالاستمرار على التوبة ، والبكاء من خشية الله عز وجل ، والانكسار والانطراح بين يديه ، وسؤاله العفو والمغفرة ، وأن تعزم كل مرة عزما أكيدا ألا تعود لفعل تلك العادة ، فإن غالبتك نفسك فغالبها ، وجاهدها { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى } ، فإن غلبتك فجدد التوبة ، وجدد العهد ، ولا تيأس من رحمة الله ، وأكثر من فعل النوافل والصالحات قال تعالى: (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) هود/114 . وفقك الله لكل خير
| |
| | | tarektop1 Admin
عدد المساهمات : 271 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 21/06/1962 تاريخ التسجيل : 23/02/2012 العمر : 62 العمل/الترفيه : المدير العام
| موضوع: رد: بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ الجمعة فبراير 24, 2012 3:58 pm | |
|
قال الله تعالى:"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ "البقرة:186 وقال تعالى:"وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم..."غافر:60 من المعلوم أن الذكر أفضل الأعمال التي يقوم بها العبد المسلم، وجزاؤهُ عظيم، فإن الله قد أعد للذاكرين الله كثيراً والذاكرات {مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}[الأحزاب:35]. وهو القائل سبحانه: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}[البقرة:152]. وإن الدعاء عبادة لله بل هو من أعظم العبادات وأجلها لما فيه من التجاء العبد إلى ربه وتضرعه إليه وارتباطه به، وقد أمر الله عباده بدعائه ووعدهم بالإجابة، إضافة إلى ذلك فإنه سبب لحصول المطلوب، إذاً فالدعاء قد شرع لأنه عبادة لله، ونفع هذه العبادة عائد على العبد، لأن الله تعالى غني عن عبادة الناس له، الأمر الثاني: أن من حكمة تشريعه أنه سبب لحصول الأمر المطلوب.
آداب الدعاء: 1. الوضوء عند الدعاء. 2. استقبال القبلة. 3. بسط اليدين ورفعهما. 4. تقديم عمل صالح بين يدي الدعاء. 5. افتتاح الدعاء وختمه بالثناء على الله عزل وجل والصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) . 6. أن يسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى. 7. أن يظهر التوبة أمام الله ويعترف بذنبه، وأن يظهر الافتقار إلى الله والشكوى إليه. 8. الإخلاص في الدعاء بأن لا يكون غافلا. 9. أن يتحرى في دعائه الأوقات الفاضلة. 10. اختيار الأدعية المأثورة. 11. أن يتخير جوامع الدعاء. 12. التأدب والخضوع والتذلل والخشوع لله عز وجل. 13. أن يلح في الدعاء ويكرره. 15. أن يبتعد عن أكل الحرام. 16. ألا يدعو بإثم أو قطيعة رحم. 17. ألا يتعدى في الدعاء. 18. ألا يستعجل الإجابة. 19. ألا يسأل غير الله. 20. أن يخفض الداعي صوته بأن يكون بين المخافتة والجهر.
وقت استجابة الدعاء: 1- يوم عرفه . 2 -ليلة القدر . 3 -في الثلث الأخير من الليل . 4 -بين الأذان و الإقامة . 5 -يوم الجمعة . 6- في السجود أثناء الصلاة . 7 -أدبار الصلوات المكتوبة . 8 -في السفر . 9 -عند نزول الغيث .
فضل الذكر: ذكر الإمام ابن القيم إن في الذكر أكثر من مائة فائدة نذكر منها: 1/ انه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره. 2/ انه يرضي الرحمن عز وجل . 3/ انه يزيل الهم والغم عن القلب. 4/ انه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط . 5/ انه يقوي القلب والبدن . 6/ انه ينور الوجه والقلب . 7/ انه يجلب الرزق . 8/ انه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة . 9/ انه يورثه المحبة التي هي روح الإسلام وقطب رحى الدين ومدار السعادة والنجاة وقد جعل الله لكل شئ سببا وجعل سبب المحبة دوام الذكر فمن أراد إن ينال محبة الله عز وجل فليلهج بذكره فانه الدرس والمذاكرة كما انه باب العلم فالذكر باب المحبة وشارعها الأعظم وصراطها الاقوم. 10/ انه يورثه المراقبة حتى يدخله في بالإحسان فيعبد الله كأنه يراه ولا سبيل للغافل عن الذكر إلى مقام الإحسان كما لا سبيل للقاعد إلى الوصول إلى البيت. 11/ انه يفتح له بابا عظيما من أبواب المعرفة وكلما أكثر من الذكر ازداد من المعرفة . 12/ انه يورث الهيبة لربه عز وجل و إجلاله لشدة استيلائه على قلبه وحضوره مع الله تعالى بخلاف الغافل فان حجاب الهيبة رقيق في قلبه. 13/ انه يورث جلاء القلب من صداه كما تقدم في الحديث وكل صدا وصدا القلب الغفلة والهوى وجلاؤه الذكر والتوبة والاستغفار وقد تقدم هذا المعنى. 14/ انه يحط الخطايا ويذهبها فانه من أعظم الحسنات والحسنات يذهبن السيئات. 15/ انه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى فان الغافل بينه وبين الله عز وجل وحشه لا تزول إلا بالذكر. My Last Topic | |
| | | | بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ بـــــاقـــــ مـــن زهــــــور الـــديـــــن ــــة ۞ | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |